♡3♡
💎معنى "السميع " في حق الله تعالى💎
📌 لله -تعالى- سمع يليق بعظمته وجلاله من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تمثيل، ولا تكييف، يسمع به أقوال عباده وما ينطق به خلقه، سواء عند الجهر أو الخفوت.
💬 يقول الطبري -رحمه الله تعالى- عند قوله -سبحانه-: {وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى:11]
«يقول جل ثناؤه واصفًا نفسه بما هو به (وهو) -يعني نفسه-: السميع لما تنطق به خلقه من قول».
💬 وقال الخطابي -رحمه الله تعالى-:
« (السميع) بمعنى السامع إلا أنه أبلغ في الصفة وبناؤه فعيل بناء المبالغة كقولهم: عليم من عالم، وقدير من قادر،
◁وهو الذي يسمع السر والنجوى -سواء عند الجهر والخفوت والنطق والسكوت-.
◁وقد يكون السماع بمعنى: القبول والإجابة؛
🔅كقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ، وَعَمَلٍ لاَ يُرْفَعُ، وَقَلَبٍ لاَ يَخْشَعُ، وَقَولٍ لاَ يُسْمَعُ" [أخرجه ابن حبان وصححه الألباني].
⇦أي: من دعاء لا يستجاب،
💡فيكون من معاني السميع: المستجيب لعباده إذا توجهوا إليه بالدعاء وتضرعوا؛
🔅ومن ذلك قول الخليل -عليه السلام-: {إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ}
[إبراهيم:39]
================================================
♡4♡
📍 والسميع -سبحانه-: هو الذي يسمع جميع الأصوات، على اختلاف اللغات، وتفنُّن الحاجات، قد استوى في سمعه سرُّ القول وجهره؛
🔅قال -تعالى-: {سَوَاءٌ مِّنكُم مَّنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَن جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ} [الرعد:10].
💡وَسعَ سمعه الأصوات كلها؛ فلا تختلف عليه الأصوات ولا تشتبه، ولا يشغله منها سمعٌ عن سمع، ولايغلطه تنوُّع المسائل، ولايبرمه كثرةُ السائلين.
🔅روى الإمام أحمد وغيره عن عائشة -رضي الله عنها- قالت:
"الحمدلله الذي وسع سمعه الأصوات، لقد جاءت المُجادلة إلى النبي -ﷺ- تكلّمه وأنا في ناحية البيت ما أسمع ما تقول فأنزل الله -عز وجل-: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا...}" [صححه الألباني].
🔅وفي رواية قالت: "تبارك الذي وسع سمعه كل شيء"
📌بل لو قام الجن والإنس كلهم من أولهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها في صعيدٍ واحد، وسألوا الله جميعًا في لحظة واحدة، وكلٌّ عَرَضَ حاجته، وكلٌّ تحدَّث بلهجته ولغته،
⇦ لَسَمِعَهم أجمعين دون أن يختلط عليه صوتٌ بصوت، أو لغةٌ بلغة، أو حاجة بحاجة،
🔅ومن الدلائل على هذا قوله -سبحانه- في الحديث القدسيّ:
"يَا عِبَادِي لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إِلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْر" [رواه مسلم].
💫فقه الأسماء الحسنى- د.عبد الرزاق البدر💫
❤حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب
التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 01-15-2019 الساعة 09:06 PM
|