ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى القرآن وعلومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-20-2018, 10:51 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي الجزء الثالث والعشرون


*وقفات مع الجزء الثالث والعشرون*
من القرآن الكريم
سورة يس والصافات وص والزمر

📖 *سورة يس* 📖

📖{ الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (65)} يس

🖌 لا تستخدم
جوارحك إلاّ للخير لأنها ستشهد عليك يوم القيامه .
وذلك لأنّ إقرار الجوارح أبلغ من إقرار اللسان..
✍🏻-المعين على تدبر الكتاب المبين-
🌟💫🌟💫🌟

📖﴿لِيُنذِرَ مَن كانَ حَيًّا وَيَحِقَّ القَولُ عَلَى الكافِرينَ﴾ يس - 70
🖌إن لم تتعظ بنُذُر القرآن فأنت ميّت !
🌟💫🌟💫🌟

📖{ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ }( يس - 71)

🖌 يقول القاسمي:
« السر التذكير بهذه النعمة دون غيرها من نعمه ، أن بها حياة العرب وقوام معاشهم؛ إذ منها طعامهم وشرابهم ولباسهم وخباؤهم وركوبهم وجمالهم، فلولا تفضله تعالى عليهم بتذليلها لهم، لما قامت لهم قائمة».
✍🏽المصدر / محاسن التأويل .
🌟💫🌟💫🌟

📖 { فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ}
( سورة يس -76)
🖌اليقين بإحاطة علم الله يطفئ الأحزان ..
المصدر :أفياءُ الوحـي
🌟💫🌟💫🌟

🖌 تأمل أصل خلقتك؛ لتعرف حدود قدرتك،
📖{ أَوَلَمْ يَرَ ٱلْإِنسَٰنُ أَنَّا خَلَقْنَٰهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ }
( سورة يس -77)
🌟💫🌟💫🌟

🖌 كيف لك أن تستعظم أمنياتك؛؛
والله يقول:
📖{ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ}(يس - 82)
🌟💫🌟💫🌟

📖*سورة الصافات*📖

📖{ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ } 24

🖌قال رجل لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب:
كيف يحاسب الله العباد في يوم؟ قال : كما يرزقهم في يوم.

✍🏻 القرطبي .
💫💫💫💫💫

📖{ وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ }
(سورة الصافات - 48)

🖌من نعيم أهل الجنة: وصف نسائهن بأنهن:
(قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ)؛
لِمَا لغض البصر من جميل الأثر وهو جمال المرأة المعنوي .

✍🏻 د.عبدالله الغفيلي
💫💫💫💫💫
🖌كثير من الآباء لا يدركون خطورة القرناء على أبنائهم؛ فلا يتحققون من أفكارهم وتوجُّهاتهم، بل قد يكتفون بمظاهر قد تخدعهم، أو أسباب قدرية للعلاقة لا تنفعهم: كالقرابة والزمالة والجوار، وينسون أنَّ الحمو الموت، فتدبر قصة هذا القرين:
(قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدتَّ لَتُرْدِينِ)56، وتحقق من قرناء ابنك قبل فوات الأوان.

✍🏻 أ.د. ناصر العمر
💫💫💫💫💫

📖{ لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ }61

🖌 ينبغي للعاقل أن يُذهِبَ أنفاسَه ونفيسَه ونفسَه في العمل لهذه الغاية الحميدة!
✍🏻 ابن عثيمين رحمه الله
💫💫💫💫

🖌ختمت قصة نوح بـ: (إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ)80 فكل
من كان مؤمنًا بالله ، محسنًا في عبادته ، وإلى عباده، فالله يجزيه كما جزى نوحًا: ينجيه من الهلاك، ويُسلِّم عرضه من الذكر السيئ، ويلقي محبته وثناء الناس على ألسنة الخلق .
✍🏻 ابن عثيمين رحمه الله
🌟💫🌟💫🌟

📖{ فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ }87

🖌 تأمَّل حال قلبك تجاه أقدار الله الكونية والشرعية؛ لتعرفَ حقيقة ظنك بالله!

✍🏻أ.د. ناصر العمر

🖌و حسن الظن بالله هو حسن العمل نفسه؛ فإن العبد إنما يحمله على حسن العمل ظنه بربه أن يجازيه على أعماله، ويثيبه عليها ويتقبلها منه .
✍🏻 ابن القيم .
🖌 و الثقة بالله شقَّت لموسى - عليه السلام - البحر ، وبرَّدت النار على إبراهيم - عليه السلام- ، ونجَّت محمدًا - صلى الله عليه وسلم - في الغار.. هذه الثقة بالله لا يذوق حلاوتها إلا من عرف الله!

✍🏻 د.عبدالمحسن المطيري
🌟💫🌟💫🌟

📖{ وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ}99

🖌 إذا أردتَ الهداية، فلا تذهب يمينًا وشمالاً، بل اذهب إلى ربِّك!

✍🏻د. عبد المحسن المطيري
🌟💫🌟💫🌟

📖﴿رَبِّ هَب لي مِنَ الصّالِحينَ﴾ 100
🖌لكل أمنياتك أحلامك حاجاتك قلها بيقين سيعطيك الكريم أكثر مما طلبت .

🖌 صلاح الأبناء قرة عين للآباء ، ومن صلاحهم برهم بوالديهم
✍🏻ابن عاشور
اللهم اكتبنا من الصالحين المصلحين واجعلنا قرة عين لوالدينا
💫🌟💫🌟💫

( الصافات - 102)
🖌تأمل قوله تعالى:
(فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ)
فقوله: (مَعَهُ) تبين أهمية مرافقة الأب لابنه ومصاحبته له، والذي يثمر - غالبًا - سمعًا وطاعة واستجابة ؛ ولذا قال هذا الابن البار - لما عرض عليه أبوه أمر الذبح-: (افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ).
🌟💫🌟💫🌟

📖 { إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ }131
🖌 كم للإحسان من فضل!

✍🏻 عدنان البخاري
🌟💫🌟💫🌟

📖 ﴿فَلَولا أَنَّهُ كانَ مِنَ المُسَبِّحينَ﴾ 144
🖌التسبيح وقت الرخاء، نجاة لك إذا اشتدّ البلاء .
🌟💫🌟💫🌟

📖 *سورة ص* 📖

📖 { وَعَجِبُوا أَن جَاءهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ } ص - 4🖌 أعداء الرسل لا يعادونهم عداءً شخصيًا ، وإنما عداءً منهجيًا؛ ويتفرع على هذا أنَّ الكافرين سيكونون أعداءً لكلِّ من يتبع الرسول صلى الله 🖌أعداء الرسل لا يعادونهم عداءً شخصيًا ، وإنما عداءً منهجيًا؛ ويتفرع على هذا أنَّ الكافرين سيكونون أعداءً لكلِّ من يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم.

✍🏻ابن عثيمين رحمه الله
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-20-2018, 10:52 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


قال تعالى :
📖 { إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ }( ص - 23)

قوله: (هَذَا أَخِي) أي أن هذا البغي لم تذهب معه الأخوة.
✍🏻 ابن عثيمين رحمه الله
💫💫💫💫

📖{ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ}
(سورة ص- 29 )

✍🏻يقول الشعبي: "إذا قرأت القرآن فاقرأه قراءة تسمع أذنيك، ويفقه قلبك .

قال النبي صلى الله عليه وسلم : "إني أحب أن أسمعه من غيري"

وحين سمع قراءة ابن مسعود، وذرفت عيناه من التأثر ..
فانظر من ترتاح له واستمع له بتدبر ، فلعلك ترزق دمعات تنجيك من النار .

✍🏻قال الحسن البصري: كان من قبلكم يرون هذا القرآن رسائل من ربهم يقرأونها بالليل ويعملون بها في النهار.

🖌 فإذا مررت بآية محتاج إليها في شفاء قلبه، كررها ولو مائة مرة ولو ليلة، فقراءة آية بتفكر وتفهم خير من قراءةختمة بغير تدبر وتفهم.

✍🏻[ابن القيم]
💫💫💫💫

📖{قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي} ( ص -35)
🖌مفاتيح أبواب الهبات الاستغفار
✍🏻عبدالله بلقاسم
💫🌟💫🌟💫

📖{إِنّا وَجَدناهُ صابِرًا نِعمَ العَبدُ إِنَّهُ أَوّابٌ}
( سورة ص -44)
🖌وهذا يدل على أن من لم يصبر إذا ابتلي، فإنه : بئس العبد..
*ابن القيم-رحمه الله -
🌟💫🌟💫🌟

📖{وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ ۗ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ}ص44

🖌أن الله تعالى يمن على العبد بأكثر مما فقد إذا صبر واحتسب ، لأن أيوب عليه الصلاة والسلام وهب الله له أهله ومثلهم معهم ، فأنت اصبر ، تظفر .

✍🏻ابن عثيمين-رحمه الله-
💫💫💫💫💫

📖 *سورة الزمر*📖

📖﴿أَلا لِلَّهِ الدّينُ الخالِصُ ﴾( الزمر - 3)
🖌 آية تجمح في النفس حب الثناء والتطلع إلى الخلق ،،
🌟💫🌟💫🌟

(إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ).
(سورة الزمر - 10)

🖌قال عمر بن عبدالعزيز: ما أنعم الله على عبدٍ نعمةً فانتزعها منه، فعاضه من ذلك الصبر إلا كان ما عاضه الله أفضل مما انتزع منه .
✍🏽المصدر / البيان والتبيين (1/456)
💫🌟💫🌟💫
📖﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحسَنَ الحَديثِ كِتابًا مُتَشابِهًا مَثانِيَ تَقشَعِرُّ مِنهُ جُلودُ الَّذينَ يَخشَونَ رَبَّهُم ثُمَّ تَلينُ جُلودُهُم وَقُلوبُهُم إِلى ذِكرِ اللَّهِ ﴾
( سورة الزمر -23)
🖌ما قرأ العبد الآيات حاضر القلب متفكراً متأملاً ، إلا وجدت العين تدمع والقلب يخشع والنفس تزداد إيماناً تريد المسير إلى الله*
نسأل الله أن يفتح على قلوبنا

💫💫💫💫💫
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-20-2018, 10:53 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي



●•• خلاصة اﻷجزاء ●••
🌴 الجزء الثالث والعشرون 🌴
•┈┈┈••✦✿✦••┈┈┈•

🔹 يبتدئ هذا الجزء في توجيه الأنظار إلى آيات الله في الكون، ودعوة المشركين لﻹيمان، والتحذير من عبادة الشيطان.

🔹 وختمت بالتأكيد على قدرة الله على الخلق والبعث.
🔹🔷🔹🔷🔹
🔷سورة الصافات :
👈🏻سورة مكية
👈🏻من مقاصد السورة : تنزيه الله عما نسبه إليه المشركون ، و إبطال مزاعمهم فى الملائكة و الجن.

🔹أول »الصافات« إثبات وحدانية الله بدلالة صنعه لمخلوقات عظيمة لا طاقة لغيره بصنعها.

🔹الحديث عن البعث والجزاء، وذكر نعيم المؤمنين وعذاب المكذبين.

🔹نموذج من المحادثات بين أهل الجنة وأهل النار يبين خطورة قرين السوء!.

🔹ربك نعم المجيب لدعوات عباده! فهل ألححت عليه بالدعاء؟ تأمل ﴿ وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ (٧٥)﴾.

🔹استسلام إبراهيم وإسماعيل لأمر الله فيه أروع الأمثلة على أثر التربية الصالحة، وبيان حسن عاقبة ذلك.

🔹ختامها دحض لبعض شبهات المشركين، وبيان أن جند الله هم المنصورون.
🔹🔷🔹🔷🔹
🔷سورة ص
👈🏻سورة مكية
👈🏻من مقاصد السورة : ذكر المخاصمة بالباطل و عاقبتها

🔹سورة »ص« تحدثت عن أنواع من الخصومات في الأرض وفي السماء، فحاول أن تتأمل ذلك، ومن الذي انتصر في النهاية في خصومته للحق؟

🔹 في »ص« تسلية للرسول، ودعوته أن يقتدي بالرسل قبله وكيف صبروا على الابتلاء.

🔹 تأمل كيف سخر الله لسليمان أشياء لم تكن لأحد في زمانه ولم يحمله ذلك ّ على التكبر، بل شكر، وسخر هذه النعم في مرضاة الله.

🔹 تأمل أدب الأنبياء في الدعاء: ﴿ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ﴾ ]ص: 41.]

🔹وصف مآب المتقين، ومآب الطاغين، ٌ ثم عرض لقصة إبليس وامتناعه من السجود لآدم بسبب كبره وعلوه ٌ ، وهذا شيء ملاحظ في قصة هذا العدو، فلنحذر من أخلاقه .
🔹🔷🔹🔷🔹
🔷سورة الزمر
👈🏻سورة مكية
👈🏻من مقاصد السورة : الدعوة للتوحيد و الإخلاص، و نبذ الشرك ، و عاقبة كلاهما فى الآخرة.

🔹 سورة الزمر، هي سورة تكاد تتخصص في الكلام على الإخلاص ، فتفقد هذا المعنى العظيم في عباداتك.

••┈┈┈●•••❁❁❁❁❁•••●┈┈┈••

●•• وصل اللهم وبارك على النبي محمد ﷺ وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ●••

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 03-20-2018 الساعة 10:56 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-20-2018, 11:10 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


🌅 *كونى من أهل القرآن*

🔖 *الجزء الثالث و العشرون - [ سورة يس / الصافات / ص ]*

🔮 *تدبر آية*

1⃣ *( إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (12)*
سورة يس

🕯 (إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ماقدموا وآثارهم) ذكرها الله مقدمة للداعية مؤمن آل يس
✏️/ عقيل الشمري

🕯- "ونكتب ما قدموا وآثارهم" لا تفكر فيما تعمل في حياتك فحسب، بل وما سيبقى لك بعد وفاتك من أثر إما لك أو عليك، لأنه مكتوب
✏️/ نوال العيد

🕯 (ونكتب ما قدموا وآثارهم ) من آثارك التي تبقى في حياتك ، كثرة المترحمين عليك بعد ممـاتك .
✏️/ عايض المطيري


🕯 هل وقفت مع هذه الآية شارحًا للناس أثر الوقف في دعم مشاريع الأمة الخيرية باستقلال وحرية، ومبيِّنًا عظيم أجر الواقفين وديمومته؟ بل هل وضعت لك برنامجًا لإقامة وقف ينفعك في حياتك وبعد مماتك، كما تخطط بجد ومثابرة لبناء مسكن لك و لأولادك؟

✏️ / أ.د. ناصر العمر

🕯 تدبَّر كلمة: (وَآثَارَهُمْ) تجد أنَّ للأعمال أثرًا بعد موت صاحبها حسنة كانت أم سيِّئة، وستكون ظاهرةً له يوم القيامة؛ فاحرص أن يكون لك أثرٌ في دنياك ترى نفعه يوم القيامة.

✏️ / د.عبدالمحسن المطيري

🕯 ابحث عن آثارك بعد موتك؛ فإن ربك يقول: (وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ) يموت اثنان، فتأمل الفرق بين آثارهم: قارئ ومغن! ظالم وعادل! داعية للسنة وآخر للبدعة!

✏️ / أ.د. عمر المقبل
〰〰〰〰〰〰〰〰
💫 *العمل باﻵية*
🌈 أبدئى من اليوم فى التفكير فى عمل صالح ينفعك فى حياتك و يبقى أثره الحسن بعد وفاتك
➖➖➖➖➖➖➖➖

2⃣ *( فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (87)* سورة الصافات

🕯 على قدر (ظنونك) يكون تيسير (أمورك)
✏️/ عقيل الشمري

🕯-في الحديث القدسي قال ﷻ : " أنا عند ظن عبدي بي..إن ظن خيراً فله الخير..وإن ظن شراً فله الشر ﴿ فما ظـنُّـكم بربِّ العالمين ﴾ ؟!
✏️/ نايف الفيصل

🕯 تأمَّل حال قلبك تجاه أقدار الله الكونية والشرعية؛ لتعرفَ حقيقة ظنك بالله!
✏️/ أ. د. ناصر العمر

🕯 يا رب العالمين .... إنك قلت في كتابك : " فما ظنكم برب العالمين " وظننا فيك عفوك ومغفرتك .. فاعفُ عنا واغفر لنا .
✏️/ نايف الفيصل

🕯 ﴿ فما ظنكم برب العالمين ﴾ يقول ابن مسعود: قسماً بالله ما ظن أحد بالله ظناً إلا أعطاه الله ما يظن ... وذلك لأن الفضل كله بيد الله ﷻ .
✏️/ نايف الفيصل

🕯 لتعرف حقيقة ظنك بربك.. تأمل حال قلبك عند الشدائد !
✏️/ نايف الفيصل

🕯 ﴿ فما ظنكم برب العالمين ﴾ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻀﻴﻊ ﻋﻤﻞ ﻋﺎﻣﻞ ﻭﻻ ﻳُﺨﻴّـﺐ ﺃﻣﻞ آمل.....
✏️ / ابن القيم

🕯 حسن الظن بالله وإنتظار الفرج من أجلّ العبادات ؛ ﴿فما ظنكم برب العالمين﴾.
✏️/ فرائد قرآنية
🕯من تأمل هذا الموضع حق التأمل ، علم أن حسن الظن بالله هو حسن العمل نفسه ؛ فإن العبد إنما يحمله على حسن العمل ظنه بربه أن يجازيه على أعماله ، و يثيبه عليها و يتقبلها منه ؛ فالذى حمله على العمل حسن الظن ، فكلما حسن ظنه حسن عمله

✏️ / ابن القيم - الجواب الكافى
〰〰〰〰〰〰〰〰
💫 *العمل باﻵية*
🌈 أحسنى الظن بربك ، خاصة عند الشدائد ، و توجهى إليه بالدعاء و أنت موقنة باﻹجابة ... و ليحملك حسن ظنك به سبحانه على حسن عملك

" فلو أحسنتى الظن ﻷحسنتى العمل "
➖➖➖➖➖➖➖➖

3⃣ *( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ (29)* سورة ص

🕯 يعينك على التدبر أن تقرأ وردك القرآني باحثا عن الرسالة التي يريد الله أن يوجهها لك اليوم وتوقن أن فيها شفاء
✏️/ خالد أبو شادي

🕯 لم يتدبر القرآن من لم يفرق بين مصلح ومفسد،ولا بين متقي وفاجر(أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في اﻷرض أم نجعل المتقين كالفجار كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا ).
✏️ /سعود الشريم

🕯 "ليدبروا آياته" الكنوز العظيمة تقبع في أعماق الأرض .. ولا تستخرج إلا بحفر وجهد .. وكذلك كنوز القرآن التي نزلت من السماء
✏️/ علي الفيفي

🕯 "ليدبروا آياته" استعن بالله واستغفر..ثم اقرأ الآية .. ثم أعد قراءتها .. ثم تأمل كلماتها .. ثم تأمل جملها .. عند ذلك ارتقب الأنوار
✏️/ علي الفيفي

🕯 "ليدبروا آياته" من إعجاز القرآن أنه كلما تأملته وتدبرته وحدقت بقلبك في آياته رأيت نورا لم تره من قبل
✏️/ علي الفيفي

🕯 التدبر هو الغاية العظمى من إنزال القرآن الكريم
✏️/ علي الفيفى

🕯 " كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا " بركة القرآن في تدبره.
✏️/ عبد الله بلقاسم

🕯 فلا تتجاوز آية إلا وقد علمت ما فيها من العلم والعمل .. و ما لك وما عليك ...
✏️ / نايف الفيصل

🕯 ﴿ كتاب أنزلناه إليك (مُبَارك) (ليدّبروا) آياته﴾ من تدبر القرآن أوتيَ العلم المبارك.. وبارك الله له في الدارين.
✏️ / نايف الفيصل

🕯 كان بعض المفسرين يقول: اشتغلنا بالقرآن فغمرتنا البركات والخيرات في الدنيا“ .
✏️/ ناصر القطامي

🕯 لا شيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر والتفكر، فإنه جامع لجميع منازل السائرين وأحوال العاملين، ومقامات العارفين.
✏️ / ابن القيم - مفتاح دار السعادة


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 03-20-2018, 11:11 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


🕯فإن من لم يتدبر ولم يتأمل ولم يساعده التوفيق الإلهي، لم يقف على الأسرار العجيبة المذكورة في هذا القرآن العظيم. ✏️/ الرازي، مفاتيح الغيب

🕯 يجب على من عَلِمَ كتاب الله أن يزدجر بنواهيه، ويخشى الله ويتقيه، ويراقبه ويستحييه؛ فإنه حُمِّلَ أعباءَ الرسل، وصار شهيدًا في القيامة على من خالف من أهل الملل، فالواجب على من خصه الله بحفظ كتابه: أن يتلوه حق تلاوته، ويتدبر حقائق عبارته، ويتفهم عجائبه، ويتبين غرائبه.

✏️ / القرطبي، الجامع لأحكام القرآن

🕯 التأمل في القرآن: هو تحديق ناظر القلب إلى معانيه، وجمع الفكر على تدبره، وتعقله، وهو المقصود بإنزاله، لا مجرد تلاوته بلا فهم، ولا تدبر.
✏️/ ابن القيم، مدارج السالكين

🕯 لو علم الناس ما في قراءة القرآن بالتدبر، لاشتغلوا بها عن كل ما سواها، فإذا قرأه بتفكر حتى مر بآية وهو محتاج إليها في شفاء قلبه، كررها ولو مائة مرة ولو ليلة؛ فقراءة آية بتفكر وتفهم خير من قراءة ختمة بغير تدبر وتفهم.
✏️ / ابن القيم، مفتاح دار السعادة

🕯قال السعدي معلقًا على قوله تعالى: (لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ): هذه الحكمة من إنزاله؛ ليتدبر الناس آياته فيستخرجوا علمها، ويتأملوا أسرارها وحكمها، فإنه بالتدبر فيه والتأمل لمعانيه، وإعادة الفكر فيها مرة بعد مرة؛ تدرك بركته وخيره، والقراءة المشتملة على التدبر أفضل من سرعة التلاوة التي لا يحصل بها هذا المقصود.

✏️ / السعدي، تيسير الكريم الرحمن
〰〰〰〰〰〰〰〰
💫 *العمل باﻵية*

🌈 صححى طريقة تعاملك مع كتاب الله عز و جل ؛ فالحفظ و التلاوة ليست غاية ، و إنما وسيلة لتدبر القرآن و العمل به ... و حينها تغمرك بركات هذا " الكتاب المبارك "
💫💫💫💫💫💫💫💫
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 03-20-2018, 11:15 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


#جعلناه_نورا
#رمضان _١٤٣٨
#حصاد_التدبر
#الجزء_الثالث_والعشرون

1. ﴿فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [يس: 50] الموت يأتي بغتة، وعلى حين غفلة، ملَك الموت لن يُمكِّنَ أحدًا من فعل أي شيءٍ حتى الوصيَّة، ولذا كان الندب إلى كتابة الوصية فورا (ما حق امرئ مسلم يبيت ليلتين وله شيء يريد أن يوصي فيه إلا ووصيته مكتوبة عند رأسه)
2. ﴿إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ﴾ [يس: 55]: من كان مشغولا في الخير هنا كان مشغولا مع الحور هناك، شغل في مقابل شغل، لكن مع الفارق!
3. ﴿لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ﴾ [يس: 57]: أي يتمنون. عن كُثيِّر بن مُرَّة قال: «إن من المزيد أن تمر السحابة بأهل الجنة فتقول: ما تشاءون أن أُمْطِرَكُمْ؟ فلا يسألون شيئا إلا مطرتهم، فقال كثير بن مرة: لئن أشهدنا الله ذلك المشهد لأقولن أمطرينا جَوَارِيَ مُزَيَّنَاتٍ».
4. ﴿وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ ﴾ [يس: 59]: من وقف على الحياد بين الحق والباطل، فلن يكون في مقدوره الاستمرار في نفس الدور يوم القيامة.
5. ﴿وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ ﴾ [يس: 59]: انفصلوا عن المؤمنين..لا تسيروا في ركابهم، فارقتموهم في الدنيا في الأعمال، فلتفارقوهم اليوم في الأحوال: هم في النعيم، وأنتم في الجحيم.
6. ﴿أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴾ [يس: 60]: ما أقسى هذه العبارة مع ما فيها من تقريع ولوم وتبكيت بعد أن أمرهم بالتمايز، ثم أمرهم بمقاساة النار، فدائما ما يرتبط العذاب البدني في النار بالعذاب النفسي.
7. ﴿الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [يس: 65]:
8. يجادل العبد يوم القيامة ربه، فيقول: يا رب .. ألم تُجِرْني من الظلم، فيقول بلى، فيقول: فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهدا مني، فيقول الله: كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا، وبالكرام الكاتبين شهودا، فيختم على فيه (فمِه)، فيقال لأركانه: انطقي، فتنطق بأعماله!
9. ﴿وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [يس: 65]:
10. ظننتَ نفسك في الدنيا خاليا، وما علمتَ أن جوارحك كانت معك! شهدت عليك، وستؤدي الشهادة غدا بين يدي الله!
11. ﴿وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ﴾ [يس: 65]:
12. ولو نشاء طمس أعينهم بأن نمحو عنها الرؤية والإبصار لفعلنا، ولكنا لم نفعل رحمة بهم، وكان من الواجب أن يقابلوا النعمة بالشكر لا بالكفر، وقوله: ﴿فَاسْتَبَقُوا الصِّراطَ﴾ أي لو أرادوا بعد الطمس على العيون المبادرة إلى الطريق الذي اعتادوا سلوكه، لا يقدرون لأنهم لا يبصرون، وهذا تهديد شديد حالَ استمرارهم في الكفر.
13. ﴿لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيّاً وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴾ [يس: 70]: الكافر ميت لأن فقد القرآن، وأنت حي فقط بالقرآن!
14. ﴿لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيّاً﴾ [يس: 70]: الحياة حياة القلب، والموت موت القلب، والأكل والشرب علامة حياة الظاهر، والقرآن علامة حياة الباطن!
15. ﴿أَوَلَمْ يَرَ الإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ﴾ [يس: 77]: لا يخاصم العبد ربه إلا إذا نسي أصله!
16. ﴿مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ ﴾ [يس: 49]: أي وهم لاهون عنها حال خصومتهم وتشاجرهم بينهم، أو عند اختصامهم في أمور الدنيا من بيع وشراء في المجالس والأسواق، وهذا لا يكون إلا في أشد أوقات الغفلة.
17. ﴿وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ ﴾ [يس: 59]: قال مقاتل: اعتزلوا اليوم من الصالحين. قال أبو العالية: تميَّزوا... مضى عهد الاندساس بين صفوف المؤمنين!
18. ﴿وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ ﴾ [يس: 59]: قال الضحاك: «إن لكل كافر في النار بيتا يدخل ذلك البيت، ويُردَم بابه بالنار، فيكون فيه أبد الآبدين لا يرى ولا يُرى».
19. ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [يس: 82]: أبعد المستحيلات تحدث لو أراد في لمح البصر، فلا تيأس من انكشاف غمة أو نصر أمة!
20. ﴿فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنْظُرُونَ ﴾ [الصافات: 19]: والمراد بهذه الزجرة: النفخة الثانية التي يقوم بها إسرافيل، والتعبير عن الصيحة بالزجرة للدلالة على شدتها وعنفها على الكافرين.
21. ﴿احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ ﴾ [الصافات: 22]: قال قتادة والكلبي: «كل من عمل مثل عملهم، فأهل الخمر مع أهل الخمر، وأهل الزنا مع أهل الزنا».. اختر صحبتك غدا!
22. ﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ﴾ [الصافات: 24]: هذا إيقافٌ على الصراط للمساءلة عن جميع الأقوال والأفعا ل، وهو حبسٌ يُجمَعون فيه مع أقرانهم قبل أن يُساقوا إلى الجحيم.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 03-20-2018, 11:17 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


23. ﴿لَا فِيهَا غَوْلٌ﴾ [الصافات: 47]: لا فيها غول أي لا تغتال عقولهم وتُذهِبُها، وإنما صرف الله السُّكر عن أهل الجنة –كما صرف عنهم النوم- لئلا ينقطعوا عن التلذذ بالنعيم لحظة!
24. ﴿لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ﴾ [الصافات: 47]: قال الضحاك: «في الخمر أربع خصال: السكر والصداع والقيء والبول، فذكر الله خمر الجنة فنزهها عن هذه الخصال».
25. ﴿قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عين﴾ [الصافات: 48]: قال السعدي: «إما أنها قصرت طرْفها على زوجها، لعفتها وعدم مجاوزته لغيره، ولجمال زوجها وكماله، بحيث لا تطلب في الجنة سواه، ولا ترغب إلا به.
26. وإما لأنها قصرت طرْف زوجها عليها، وذلك يدل على كمالها وجمالها الفائق، الذي أوجب لزوجها، أن يقصر طرفه عليها».
27. ﴿فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ﴾ [الصافات: 55]: لولا أن الله عرَّفه بصاحبه ما عرفه، فقد تغير لونه وهيئته من أثر العذاب وألسنة النار.
28. ﴿فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ﴾ [الصافات: 55]: قال الآلوسي: «واطلاع أهل الجنة على أهل النار، ومعرفة من فيها، مع ما بينهما من التباعد غير بعيد بأن يخلق الله- تعالى- فيهم حِدَّة النظر، ويُعرِّفهم من أرادوا الاطلاع عليه.
29. وقيل: إن لهم طاقات (فتحات) في الجنة ينظرون منها من علو إلى أهل النار».
30. ﴿أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ﴾ [الصافات: 62]: في الحديث: «لو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم، فكيف بمن تكون طعامه؟!» صحيح الجامع رقم: 5250.
31. ﴿طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ ﴾ [الصافات: 65]: ومع أنه لم ير أحد الشيطان حتى يخاف منه، لكن كفى بصورته الغائبة المجهولة رعبا، فليس الطعم المريع ما ينتظر المعذَّب فحسب، بل معه المنظر الفظيع والرعب من الشكل المخيف، وهذا من العذاب النفسي الذي يضاعف أثر العذاب الحسِّي.
32. ﴿إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الصافات: 84]: سئل محمد بن سيرين: ما القلب السليم؟ فقال: الناصح لله عز وجل في خلقه.
33. ﴿فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ ﴾ [الصافات: 89]: أي سقيم القلب بسبب ما هم فيه من كفر وضلال، فإن العاقل يقلقه ويزعجه ما هم فيه من الكفر، وقال لهم ذلك ليتركوه حتى ينفِّذ ما أقسم عليه من تحطيم تلك الأصنام، فكلام إبراهيم حق، وقد ترك لقومه أن يفهموه بحسب ما يعتقدون.
34. ﴿فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ ﴾ [الصافات: 89]: فيه دليل على أن تعاطي الحيل الشرعية من أجل إزالة المنكر أمر مشروع، فإن إبراهيم اعتذر لقومه عن خروجه معهم في يوم عيدهم، وقال لهم: إني سقيم؛ ليختلى بالأصنام فيحطِّمها، ويثبت لقومه أنها لا تصلح للعبادة.
35. ﴿وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾ [الصافات: 99]: قال مقاتل: «هو أول من هاجر من الخلق مع لوط وسارة إلى الأرض المقدسة وهي أرض الشام..».
36. ﴿فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ﴾ [الصافات: 101]: قال صاحب الكشاف: «وقد انطوت البشارة على ثلاثة: على أن الولد غلام ذكر، وأنه يبلغ أوان الحلم، وأنه يكون حليما ».
37. ﴿فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَابُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ﴾ [الصافات: 102]: قال ابن جزي: «إن قيل: لم شاوره في أمر هو حتمٌ من الله؟ فالجواب: أنه لم يشاوره ليرجع إلى رأيه، ولكن ليعلم ما عنده فيثبت قلبه، ويوطِّن نفسه على الصبر»..
38. ﴿إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ﴾ [الصافات: 106]: قال السعدي: «وهو خليل الرحمن، والخلة أعلى أنواع المحبة، وهو منصب لا يقبل المشاركة، ويقتضي أن تكون جميع أجزاء القلب متعلقة بالمحبوب، فلما تعلقت شعبة من شعب قلبه بابنه إسماعيل، أراد تعالى أن يصفي وُدَّه ويختبر خلته، فأمره أن يذبح من زاحم حبه حب ربه، فلما قدّم حب الله، وآثره على هواه، وعزم على ذبحه، وزال ما في القلب من المزاحم، بقي الذبح لا فائدة فيه، فلهذا قال: {إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ}».
39. ﴿إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ﴾ [الصافات: 140]: عبَّر عن هروب يونس من قومه، بهروب العبد الآبق من مولاه، لأن يونس ترك قومه دون إذن ربه، فاشترك مع العبد الآبق في نفس الفعل.
40. ﴿فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ﴾ [الصافات: 143]: قال الحسن: «ما كان له صلاةٌ في بطن الحوت، ولكنه قدَّم عملا صالحا في حال الرخاء فذكره الله به في حال البلاء».
41. ﴿فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ﴾ [الصافات: 143]: اجتهد أن يكون لك خصلة من عمل صالح، وأخلص فيها بينك وبين ربك، وادخرها ليوم بلائك وفقرك، واسترها عن عيون الخلق، يصلْ إليك نفعها أحوج ما تكون إليه.
42. ﴿وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ﴾[الصافات: 164]: ما من مَلَك إلا له مكان معلوم في السماوات. قال ابن عباس: «ما في السماوات موضع شبر إلا وعليه ملك يصلي أو يسبِّح».
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 03-20-2018, 11:19 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


َامٌ مَعْلُومٌ﴾[الصافات: 164]: ما من مَلَك إلا له مكان معلوم في السماوات. قال ابن عباس: «ما في السماوات موضع شبر إلا وعليه ملك يصلي أو يسبِّح».
43. ﴿وإنا لنحن الصافون * وإنا لنحن المسبحون﴾ [الصافات: 165 ، 166]: كان عمر بن الخطاب إذا أقيمت الصلاة أقبل على الناس بوجهه، فقال: «يا أيها الناس استووا، إن الله إنما يريد بكم هدي الملائكة» {وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون} [الصافات: 166] «استووا، تقدَّم أنت يا فلان، تأخَّر أنت يا هذا، فإذا استووا تقدَّم فكبَّر».
44. ﴿وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون﴾ [الصافات: 165 ، 166]: في صحيح مسلم عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله ﷺ: ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربهم» ؟ قلنا: وكيف تصف الملائكة عند ربهم؟ قال: «يتمون الصفوف المتقدمة، ويتراصون في الصف» .
45. ﴿إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ﴾ [ص: 6]: «اتهام نيات المصلحين مسلك قديم! قال السعدي: «أي له قصد ونية غير صالحة في ذلك، وهذه شبهة لا تروج إلا على السفهاء، فإن من دعا إلى قول حق أو غير حق، لا يرد قوله بالقدح في نيته، فنيته وعمله له، وإنما يرد بمقابلته بما يبطله ويفسده، من الحجج والبراهين».
46. ﴿وَقالُوا رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسابِ﴾ [ص: 16]:
47. والقِطُّ: النصيب والقطعة من الشيء، مأخوذ من قَطَّ الشيء إذا قطعه وفصله عن غيره، فأطلقوا على عذابهم وصف القطعة من العذاب، باعتبار أنها مقتطعة من العذاب الكلي المُعدِّ لهم.
48. ﴿وَقالُوا رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسابِ﴾ [ص: 16]: واستفتاح دعائهم بنداء الله بصفة الربوبية، يشعر بشدة استهزائهم بعذاب الله، واستخفافهم به.
49. ﴿اصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ ﴾ [ص: 17]: بعض الكلام مثل وقع الحسام!
50. ﴿وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ﴾ [ص: 17]: يحب الله القوة ويمدحها في عباده، والقوة الممدوحة هي قوة الإيمان وقوة الأبدان، فلابد للعبد أن يسعى في امتلاك أسباب القوتين، ولا يتكاسل عن طلب واحدة منهما.
51. ﴿وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ﴾ [ص: 21]: ملخص القصة أن خصومة قامت بين اثنين من البشر، فجاؤوا إلى داود ليقضي بينهما، لكنه ظن أنهم جاءوا لاغتياله وإيذائه، ثم تبين له أنهم ما جاءوا للاعتداء عليه، فاستغفر ربه من ذلك الظن، فغفر الله له.
52. ﴿وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ﴾ [ص: 24]: السجود طريق المغفرة! قال ﷺ: «ما من عبد يذنب ذنبا فيتوضأ فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلي ركعتين ثم يستغفر الله بذلك الذنب إلا غفر الله له» . صحيح الجامع رقم: 5738
53. ﴿فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى﴾ [ص: 26]: ليس هناك أمامك إلا طريقين، إما اتباع الحق أو اتباع الهوى.
54. ﴿فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ﴾ [ص: 33]: لم يرتض الإمام الرازي التفسير الذي عليه أكثر المفسرين من أن سليمان ذبح الخيل لأنه ألهته عن الصلاة، فالمسح ليس الذبح، بل المسح عليها بيده حقيقي حبّا لها وإعجابا بها، وذكر سليمان أنه أحبها لا لأجل الدنيا وإنما أحبها لأمر الله، وطلب نصرة الدين.
55. ﴿فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ﴾ [ص: 33]: ما الغرض من هذا المسح؟! قال الرازي: «الغرض من المسح: التشريف لها لكونها من أعظم الأعوان في دفع العدو ... وإظهار أنه خبير بأحوال الخيل وأمراضها وعيوبها، فكان يمتحنها، ويمسح سوقها وأعناقها، حتى يعلم هل فيها ما يدل على المرض».
56. ﴿فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ﴾ [ص: 33]: قال ابن حزم: «تأويل الآية على أنه قتل الخيل إذ اشتغل بها عن الصلاة، خرافة موضوعة.. قد جمعت أفانين من القول لأن فيها معاقبة خيل لا ذنب لها والتمثيل بها، وإتلاف مال منتفع به بلا معنى، وتنسب تضييع الصلاة إلى نبي مرسل! ثم يعاقِب الخيل على ذنبه لا على ذنبها!» .
57. ﴿وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ﴾ [ص: 34]: أصحُّ ما قيل في فتنة سليمان عليه السلام أنه قال: لأطوفن الليلة على أربعين امرأة، تأتى كل واحدة بفارس يجاهد في سبيل الله، ولم يقل إن شاء الله، فطاف عليهن فلم تحمل إلا امرأة وجاءت بشق رجل، جاء هذا في صحيح البخاري، وقال ﷺ: «فو الذي نفس محمد بيده لو قال إن شاء الله لجاهدوا فرسانا»، وفيه أن الملَك قال له: قل إن شاء الله، فلم يقل على سبيل النسيان، والمراد بالجسد المُلقَى على الجسد ذلك الشِّق الذي وُلِد له.
58. استنبط العلماء من هذا الحديث أن فتنة سليمان، هي تركه تعليق ما طلبه على مشيئة الله، وأن عقابه على ذلك كان عدم تحقق ما طلبه، فلا تنس تقييد أي شيء تنوي فعله بمشيئة الله.
59. ﴿قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا﴾ [ص: 35]: قال ابن جزي: «قدَّم الاستغفار على طلب الملك؛ لأن أمور الدين كانت عندهم أهم من الدنيا، فقدَّم الألوى والأهمّ
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 03-20-2018, 11:21 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


َ».
60. ﴿جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ﴾ [ص: 50]: لو أغلِقت أبوابها لكانت سجنا، فالحرية من نعيم أهل الجنة!
61. ﴿إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ﴾ [ص: 54]: قال الطبري: «كلما أخذوا ثمرة من ثمار شجرة من أشجارها، فأكلوها، عادت مكانها أخرى مثلها، فذلك لهم دائم أبدا، لا ينقطع».
62. ﴿قَالُوا رَبَّنَا مَنْ قَدَّمَ لَنَا هَذَا فَزِدْهُ عَذَابًا ضِعْفًا فِي النَّارِ﴾ [ص: 61]: حذارِ حذارِ أن تكون سببا في عصيان أحد!
63. ﴿أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ﴾ [الزمر: 3]: قال ابن العربي: هذه الآية على وجوب النية الخالصة في كل عمل.
64. ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [الزمر: 10]: قال علي رضي الله عنه: «كل مطيع يكال له كيلا ويوزن له وزنا إلا الصابرون، فإنه يُحْثَى لهم حثيا».
65. ﴿قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ [الزمر: 15]: لا لقاء لأهل النار غدا مع أهلهم، وسواء ذهب أهلهم إلى الجنة وذهبوا هم إلى النار، أو سكن الجميع النار، فلا سرور لهم في اللقاء ولا في الفراق!
66. ﴿الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ﴾ [الزمر: 18]: قال ابن عباس: «هو الرجل يسمع الحسن والقبيح فيتحدث بالحسن وينكف عن القبيح فلا يتحدث به».
67. وقيل: يستمعون القرآن وأقوال الرسول، فيتبعون أحسنه أي محكمه فيعملون به.
68. ﴿أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ﴾ [الزمر: 19]: في الكلام حذف تقديره: أفمن حق عليه كلمة العذاب ينجو منه؟! كلا، ونزلت في قوم كان النبي ﷺ يحرص على إسلامهم وقد سبقت لهم من الله الشقاوة. قال ابن عباس: «يريد أبا لهب وولده ومن تخلف من عشيرة النبي ﷺ عن الإيمان».
69. ﴿فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ [الزمر: 22]: ما هي أعظم العقوبات؟! قال مالك بن دينار: «ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة قلب، وما غضب الله على قوم إلا نزع الرحمة من قلوبهم».
70. ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا ﴾ [الزمر:23]: أي يشبه بعضه بعضا في البلاغة والفصاحة والحقائق والإعجاز، ويشبه بعضه بعضاً في أن الجميع وحي من الله، وحق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
71. ﴿مَثَانِيَ﴾ [الزمر: 23]:
72. ما فائدة التكرار؟!
73. قال السعدي:
74. ﴿مَثَانِيَ﴾ أي: تُثَنَّى فيه القصص والأحكام، والوعد والوعيد، وصفات أهل الخير، وصفات أهل الشر، وتثنى فيه أسماء الله وصفاته، وهذا من جلالته، وحسنه، فإنه تعالى، لما علم احتياج الخلق إلى معانيه المزكية للقلوب، المكملة للأخلاق، وأن تلك المعاني للقلوب، بمنزلة الماء لسقي الأشجار، فكما أن الأشجار كلما بعد عهدها بسقي الماء نقصت، بل ربما تلفت، وكلما تكرر سقيها حسنت وأثمرت أنواع الثمار النافعة، فكذلك القلب يحتاج دائما إلى تكرر معاني كلام الله تعالى عليه، وأنه لو تكرر عليه المعنى مرة واحدة في جميع القرآن، لم يقع منه موقعا، ولم تحصل النتيجة منه، ولهذا سلكت في هذا التفسير هذا المسلك الكريم، اقتداء بما هو تفسير له، فلا تجد فيه الحوالة على موضع من المواضع، بل كل موضع تجد تفسيره كامل المعنى، غير مراع لما مضى مما يشبهه، وإن كان بعض المواضع يكون أبسط من بعض وأكثر فائدة، وهكذا ينبغي للقارئ للقرآن، المتدبر لمعانيه، أن لا يدع التدبر في جميع المواضع منه، فإنه يحصل له بسبب ذلك خير كثير، ونفع غزير».
75. ﴿تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ﴾ [الزمر: 23]: عن ثابت البناني قال: قال فلان: «إني لأعلم متى يستجاب لي. قالوا: ومن أين تعلم ذلك؟ قال: إذا اقشعر جلدي، ووجل قلبي، وفاضت عيناي، فذلك حين يستجاب لي».
76. ﴿أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ [الزمر: 24]: لماذا يتقي العذاب بوجهه لا بيده؟! لأن يداه مغلولتان بالقيود!
77. ﴿قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ ﴾ [الزمر: 28]: قال ابن عباس: «غير مختلف»، فلا اختلاف فيه، لا في ألفاظه ولا في معانيه، ولا تناقض ولا اضطراب، ولا كلام يلغي كلاماً آخر أو يخالفه أو ينازعه، وهذا من تمام الإعجاز.
78. ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ﴾ [الزمر: 29]:
79. ضرب الله مثلاً للكافر والمؤمن، فالكافر كعبد تملكه جماعة: ﴿شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ﴾، أي: متنازعون ومختلفون، فكل واحد يأمره بأمر غير الآخر، فهو في عذاب أليم بين هؤلاء السادة المتشاكسين.
80. والمؤمن كعبد لا يملكه إلا رجل واحد: ﴿وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ﴾، فلا يحمِّله فوق طاقته، وهو مستريح معه، ويعيش في سلام وأمان.
81. ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ﴾ [الزمر: 30]: قال قتادة: «نُعِيَتْ إلى النبي ﷺ نَفْسُه، ونُعِيَتْ إليكم أنفسُكم».
82. ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مِّتُونَ﴾ [الزمر: 30]: قال القرطبي: «خطاب للنبي ﷺ أخبره بموته وموتهم، فاحتمل خمسة أوجه:
أحدها: أن يكون ذلك تحذيرا من الآخرة.
الثاني: أن يذكره حثا على العمل.
الثالث: أن يذكره توطئة (تهيئة) للموت.
الرابع: لئلا يختلفوا في موته كما اختلفت الأمم في غيره.
الخامس: ليُعلِمه أن الله تعالى قد سوَّى فيه بين خلقه مع تفاضلهم في غيره، لتكثر فيه السَّلوة، وتقِلَّ فيه الحسرة».
83. ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ﴾ [الزمر: 30]: يقال: ميِّت بالتشديد لمن لا يزال حيا وسيموت يوما، ويقال: مَيْت بالفتح لمن هو ميت فعلاً، ولذلك كان الخطاب {إِنَّكَ مَيِّتٌ} [الزمر:30] فهو لا يزال حياً ويخاطب بهذا، ومعناه: إنك صائر إلى الموت لا محالة.

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 03-20-2018 الساعة 11:22 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 12:33 PM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology