ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى الحديث وعلومه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-20-2010, 06:58 PM
الصورة الرمزية أم سليمان
أم سليمان أم سليمان غير متواجد حالياً
مشرفة ملتقى البراعم والأسرة المسلمة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 458
17سبعة عشرة فائدة من حديث:وهل المرأة.....

بســــــــــم الله الرحمن الرحــــــــــيم




وعنْ أَنسٍ-رضيَ الله عنهُ- قال:قالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم
في المرأةِ ترى في منامهاَ مايرى الرَّجُلُ قال:<تغتسلُ>متفق عليه
(1).
زاد مُسلمٌ:فقالتْ أُمُ سلمة:وهَلْ يكُونُ هذَا؟قَالَ<نعم،فَمِنْ أينَ يَكُونُ
الشَّبَهُ؟>.




الشرح:



أتت أمُ سليم إلى النبي فقالت:يارسول الله،إن الله لايستحيي منَ
الحق،فهل على المرأة من غُسل إذا هي احتلمت؟فتأمل هذا الأدب
الرفيع من هذه المرأة حيث خاطبت النبي صلى الله عليه
وسلم،وقدمت لخطابها مايقيم لها العذر وهو قولها:إن الله
لايستحي من الحق،فأجابها النبي- عليه الصلاة والسلام- بأنها
تغتسل إذا رأت الماء،والمؤلف -رحمه الله-نقص هذه العبارة مع
أنها مهمة وضرورة،فالمرأة ترى في المنام أنَّ أحداً يُجامعها فهل
تغتسل أم لا؟حدد النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بحدٍّ بيِّن واضح
قال:(نعم إذا هي رأت الماء) يعني رأت الماء الذي هو الجنابة أي
المني فتغتسل.
زادَ مُسلمٌ:فقالت أُمُ سلمة-وهي إحدى زوجات النبي صلى الله
عليه وسلم:وهل يكون هذا؟قال:(نعم،فمن أينَ يكون الشَّبه؟).


يعني هل المرأة لها ماء كماء الرجُل؟قال:(نعم)،ثم أتى بدليل حسي
واقعي وهو الشَّبه،فإن الإنسان يُشابه أُمه ويُشابه أباه،فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم:(منْ أينَ يكُونُ الشَّبه؟)،لولا مار الرجل
يُخالط ماء المرأة،ماكان شبه للطفل بأُمه.


من فوائد هذا الحديث:
1- الأدبُ العالي منَ الصحابة- رضي الله عنهم-وذلك يتمثل
في قول أم سليم:(إن الله لايستحيي منَ الحق).



2- وصف الله تعالى بالحياء،لقولها:(إن الله لايستحيي من الحق)
،ولوكان الحياء ممتنعا على الله لامتنع عليه مطلقاً من حق وغير
حق،فلما نفى أن يستحيي من الحق دلَّ على أنهُ يستحيي من
غيره،وهذا مذهب أهل السنة والجماعة:(إن الله تعالى يوصف
بالحياء)،وهوصفة حقيقية ثابتة لله على الوجه اللائق به،وليس
كحيائنا نحن؛بل بنيه وبين حياتنا كما بين الإنسان وذات الله-عزَّ
وجل-فهو لايشبه حياء المخلوقين،وبهذا الطريق وعلى هذا الأساس
نسلم من كل شبهه،ونريح قلوبناأيضاً،لأن مذهب أهل السُّنة-
والحمدلله-هيِّن سهل،فيه براءة للذمة،وفيه إعمال للنصوص
كلها،فنحن نثبت الحياء لله على وجه يليق به سبحانه ولايشبه
حياء المخلوقين.


وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وصف الحياء أثباتاً
لانفياً حيث قال:(إن الله حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع
إليه يديه أن يردهما صفراً).(2) فقال:(إن الله حيي كريم).




فإن قال قائل:إن الله لايُوصف إلا بالكمال،فهل الحياء كمال؟




فالجواب:نعم،هو كمال،ولهذاقال النبي صلى الله عليه وسلم:(الحياء
شعبة من الإيمان(3)والإيمان كمال،وقال صلى الله عليه وسلم:
(إن ماأدرك الناس من كلام النبوة الأولى:إذا لم تستحي فاصنع
ماشئت(4)) وهذا الحديث له معنيان:





المعنى الأول:




أن الذي ليس عنده حياء يصنع مايشاء ولايُبالي .




المعنى الثاني:




أنك إذا أردت أن تفعل شيئاً وهو لايستحي منه فافعله،اصنع
ماشئت،وكلا المعنيين صحيح.



فإن قال قائل:هل من الحياء أن يسكت الإنسان عن الشيء من دين الله يشكل عليه؟!


الجواب: لا،ليس من الحياء،بل هذا من الخور والجبن وضعف
الشخصية،والواجب أن يسأل الإنسان عن كُلِّ شيء يتعلق بِدِينه
لاسيما بعد أن انقطع الوحي بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم، فإننا
الآن قد أَمِنَّا أن ينزل الوحي بتحريم شيء حلال أو أو إيجاب شيء
غير واجب, فَليسأل ولا يستَحِي,نعم إذا كانَ الشيء ممايستحي من
التصريح به فَليُكنَّ عنه, وباب الكناية واسع, وإذا كانَ مما لابد أن
يصرح به لكن أرادَ الإنسان أن تكون السؤال بينه وبينَ المسؤول
فليؤخر ولابأس, أما إذا كان خالياً من هذا فإن الحياء يعني الجبن
وضعف الشخصية, وهو حرام بهذه المثابة, فالواجب على الإنسان
أن يسأل كما أمر الله بقوله:(فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)[النحل:43]
.يتبع بإذن الله تعالى..


ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ


(1)..رواه البخاري،كتاب الغسل،باب إذا احتلمت المرأة،رقم
(282)،ومسلم،كتاب الحيض،باب وجوب الغسل على المرأة
لخروج المني منها،رقم(311).
(2)..رواه الترمذي،كتاب الدعوات،باب في دعاء النبي صلى الله
عليه وسلم،رقم(3556).
(3)..رواه البخاري،كتاب الإيمان،باب أمور الإيمان،رقم(9)


،ومسلم،كتاب الإيمان،باب شعب الإيمان،رقم(35).
(4)..رواه البخاري،كتاب أحاديث الأنبياء،باب حديث الغار،رقم
(3484).


من كتاب فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام/كتاب
الطهارة/باب الغسل وحكم الجنب/شرح الشيخ محمد بن صالح
العثيمين رحمه الله تعالى..
__________________
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 05:04 PM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology