ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى الفقه ومواسم العبادات

ملتقى الفقه ومواسم العبادات يهتم بمسائل الفقه والحج والعمرة وشهر رمضان وكل مواسم الخير

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-20-2014, 03:41 AM
الصورة الرمزية أم سليمان
أم سليمان أم سليمان غير متواجد حالياً
مشرفة ملتقى البراعم والأسرة المسلمة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 458
دُرُوسٌ في ( الطَّهَـارَة ) ..~

بسم الله والحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.
حيَّا اللهُ طالباتِ العِلمِ المُتميِّزاتِ،
وحيَّا اللهُ الرَّاغباتِ في رَفع الجَهل عن أنفُسِهِنَّ،
وحيَّا اللهُ الرَّاغباتِ في حُضُور مَجالسِ العِلم، وكَسْبِ الأجر بإذن الله (":

هُنا- بإذن الله- سنقرأ ونستمِعُ معًا لدُرُوسٍ رائعةٍ في باب الطَّهارة.
وهِيَ شَرحٌ لـ ( كتاب الطَّهارة ) مِن كتاب :
[ منهج السَّالكين وتوضيح الفِقه في الدِّين ]
للشيخ ( عبد الرَّحمَن بن ناصر السَّعديّ ) رَحِمَه اللهُ تعالى.

والشَّرحُ فرَّغتُه مِن أشرطةِ الشيخ ( أبو حَمْزَة البَدْوي ) .

بإمكانِكُنَّ تحميل الكتاب مِن [ هُنا ] .
:: الدَّرسُ الأوَّل ::

. . . . . . .



بدأ الشيخُ كلامَه بقوله:

يقولُ عليه الصلاةُ والسَّلامُ:


"من يُرِدِ اللهُ به خيرًا يُفقِّهْه في الدِّينِ . وإنما أنا قاسمٌ ويُعطى اللهُ"
الراوي: معاوية بن أبي سفيان المحدث: مسلم - المصدر:
صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1037
خلاصة حكم المحدث: صحيح


وهذا الحديثُ- أختي المُسلمة- منطُوقُه أنَّ الخيرَ حليفُ مَن تفقَّه في دِين اللهِ سُبحانه.

فمَن أراد اللهُ به خيرًا، فقَّهَه في الدِّين.

ومفهومُ هذا الحديثِ أنَّ مَن لم يُرِد اللهُ به خيرًا لا يُفقِّهه في الدِّين.


فلهذا الفِقهُ في دِين اللهِ- جلَّ وعَلا- مِن أعظم الخِصال وأعظم الصِّفاتِ

وأعظم العلوم التي ينبغي على المُسلِم أن يعتنيَ بها.


ومِن أنفع الكُتُبِ التي أُلِّفَت في هذا الزمان المُتأخِّر في التَّفَقُّه في دِين اللهِ،

هذا الكتابُ الذي نجتمِعُ عليه في هذا اليوم، بدءًا بالدرس الأول؛

وهو [ مَنْهَجُ السَّالِكِينَ وتوضِيحُ الفِقهِ في الدِّين ] ، للعلَّامة السَّعدِيِّ رَحِمَه اللهُ تعالى.

وهو الشيخُ عبد الرَّحمَن بن ناصر بن عبد الله السَّعديّ،

المولود سنة سَبعٍ وثلاثمائة وألفٍ للهِجرة،

والمُتوفَّى سنة سِتٍّ وسبعين وثلاثمائة وألفٍ من هِجرة النبيِّ المُصطفى

صلَّى اللهُ عليه وعلى آله وسلَّم.


وهذا الكِتابُ الذي ألَّفَه الشيخُ السَّعديُّ [ مَنْهَجُ السَّالِكِين ] كِتابٌ مُختَصَرٌ في الفِقه.

والعُلَماءُ ينصحون طالِبَ العِلم إذا بدأ في عِلمٍ من العلوم أن يبدأ مُتدِّرجًا،

فيَدرسُ الشيءَ المُختَصَر، فإذا انتهى منه بدأ في التَّوَسُّعِ شيئًا فشيئًا.


وهذه الطريقةُ- التي هِيَ التَّدَرُّجُ في طلب العِلم- هِيَ من الطرائق المسلوكة

عند أهل العِلم قديمًا وحديثًا. وهِيَ طريقةُ الرَّبَّانيِّين الذين يُرَبُّون الناسَ بصِغار

العِلم قبل كِباره. ومَن استعجل الشيءَ قبل أوانه، عُوقِبَ بحِرمانه.

ولهذا تَجِدُ طالِبَ العِلم إذا أخذ يقرأ المُطَوَّلات، وهو لا يَعي هذه المُطَوَّلات،

لا يَصِلُ إلى مقصوده الذي يُريدُه، وإنَّما يتأخَّرُ تأخُّرًا كثيرًا،

ورُبَّما عاد عليه الأمرُ بكراهيةِ العِلم الشَّرعِيِّ والبُعد عنه أو عدم فَهمه للمسائل،

مع أنَّه قرأ ودَرَسَ ونَظَرَ وتحرَّرَ عنده بعضُ الأشياء، ولكنَّه يُصبِحُ كالمُثَقَّف،

ليس كطالب العلِم. في الشَّريعةِ يعرفُ بعضَ المسائل ويَخفَى عليه أدِلَّتُها،

ورُبَّما يَعرفُ المسألةَ بدليلها، لكنْ لا يستطيعُ أن يقيسَ عليها مسائلَ أخرى.

السَّبَبُ في ذلك هو: الخطأ في منهجيَّةِ طلبه للعِلم الشَّرعيِّ.


وهذا الكِتابُ النَّافِعُ، سنسلُكُ فيه- إن شاء الله- مَسْلَكَ الاختصار

الذي قَصَدَه المُؤلِّفُ رَحِمَه اللهُ تعالى.
يـــــــــتــــــــــــبـــــــــع بإذن الله
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة أم سليمان ; 11-20-2014 الساعة 03:44 AM
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 01:27 PM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology