ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى عام

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-18-2014, 08:57 PM
الصورة الرمزية توبة
توبة توبة غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 817
افتراضي علي بن أبي طالب رضي الله عنه


المجلس الخامس والعشرون
علي بن أبي طالب رضي الله عنه
26 محرم 1436 هــ



نسب علي رضي الله عنه

*علي بن ابي طالب هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ابن عم رسول الله ، وزوج ابنته فاطمة رضي الله عنها، ووالد سبطيه الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة، له في الإسلام السابقة العظيمة، والمآثر الجليلة، فهو أول من أسلم من الصبيان، ونام في فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة.



كتاب الصحيح المسند في فضائل الصحابة للشيخ مصطفى العدوي ص 105






علي يحب الله ورسوله
ويحبه الله ورسوله ويفتح الله على يديه



لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غدًا رجلًا يَفْتَحُ اللهُ على يَدَيْهِ ) . قال : فباتَ الناسُ يدوكونَ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا ، فلمَّا أَصْبَحَ الناسُ غَدَوْا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، كلُّهم يرجو أنْ يُعْطَاهَا ، فقال : أينَ علِيُّ بنُ أَبي طالِبٍ . فقالوا : يَشْتَكِي من عينيْهِ يا رسولَ اللهِ ، قال : فأَرْسِلُوا إليه فأْتُوْنِي به . فلمَّا جاءَ بصَقَ في عيْنَيْهِ ودَعَا لَهُ ، فَبَرَأَ حتى كأَنْ لم يكُنْ بِهِ وجَعٌ ، فأَعطَاهُ الرايةَ ، فقال عليٌّ : يا رسولَ اللهِ ، أُقَاتِلُهُمْ حتى يكونوا مثلَنا ؟ فقال : انْفُذْ على رِسْلِكِ حتى تنزلَ بساحتِهِم ، ثمَّ ادعُهُمْ إِلى الإسلامِ ، وأَخْبِرْهُمْ بما يَجِبُ عليْهِم مِنْ حقِّ اللهِ فيه ، فواللهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بكَ رجلًا واحدًا ، خيرٌ لَكَ مِنْ أنْ يَكُونَ لَكَ حمرُ النَّعَمِ.



الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: البخاري:

صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3701

خلاصة حكم المحدث: [صحيح].

وفي الحديث



كان عليٌّ رضي الله عنه تخلفَ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم في خيبرَ ، وكان به رَمَدٌ، فقال: أنا أتخلفُ عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فخرج عليٌّ فلحِقَ بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم ، فلما كان مساءُ الليلةِ التي فتحها في صباحِها ، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: لأُعطين الرايةَ - أو قال : ليأخذن - غدًا رجلاً يحبُه اللهُ ورسولُه، أو قال : يُحِبُ اللهَ ورسولَه، يفتحُ اللهُ عليه . فإذا نحن بعلي وما نرجوه ، فقالوا: هذا عليٌّ، فأعطاه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، ففتحَ اللهُ عليه.
الراوي: سلمة بن الأكوع المحدث: البخاري صحيح

البخاري - الصفحة أو الرقم: 2975 - خلاصة حكم المحدث: [صحيح].



وجاء فيه

بَعثَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ جَيشينِ ، وأمَّرَ علَى أحدِهِما عليَّ بنَ أبي طالبٍ وعلَى الآخرِ خالدَ بنَ الوليدِ وقالَ: إذا كانَ القِتالُ فعليٌّ قالَ: فافتتَحَ عليٌّ حِصنًا فأَخذَ مِنهُ جاريةً ، فَكَتبَ مَعي خالدٌ كتابًا إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يَشي بِهِ. قالَ: فقَدِمْتُ علَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقَرأَ الكتابَ ، فتغيَّرَ لونُهُ ، ثمَّ قالَ: ما تَرى في رَجُلٍ يحبُّ اللَّهَ ورسولَهُ ويحبُّهُ اللَّهُ ورسولُهُ ؟ قالَ: قلتُ: أعوذُ باللَّهِ مِن غضبِ اللَّهِ ومِن غضبِ رسولِهِ ، وإنَّما أَنا رَسولٌ ، فسَكَتَ.



الراوي: البراء بن عازب المحدث: الألباني

- المصدر: ضعيف الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3725

قال عنه الشيخ مصطفى العدوي صحيح لشواهده .

وفي رواية


أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال يومَ خيبرَ: ( لأعطين هذه الرايةَ غدَا رجلاً يفتحُ اللهُ على يديه، يحبُّ اللهَ ورسولَه ويحبُّه اللهُ ورسولُه ). قال: فبات الناسُ يدُوكون ليلتَهم أيُّهم يعطاها ، فلما أصبحَ الناسُ غدوْا على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كُلُّهم يرجو أن يُعطاها، فقال:( أين عليٌّ بنُ أبي طالبٍ ). فقيل: هو يا رسولَ اللهِ يشتكي عينَيه، قال:( فأرْسِلوا إليه ). فأتي به فبصقَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له، فبرأَ حتى كأن لم يكن به وجعٌ، فأعطاه الرايةَ، فقال عليٌّ: يا رسولَ اللهِ ، أقاتِلهم حتى يكونوا مثلنا ؟ فقال: ( انْفُذْ على رسلِك حتى تنزلَ بساحتِهم، ثم ادعُهم إلى الإسلامِ، وأخبرْهم بما يجبُ عليهم من حقِّ اللهِ فيه، فوالله لأَن يهديَ اللهُ بك رجلاً واحداً ، خيرٌ لك من أن يكونَ لك حُمْرُ النَّعَمِ ).





الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4210

خلاصة حكم المحدث: [صحيح].



وفي الحديث


أمر معاويةُ بنُ أبي سفيانَ سعدًا فقال : ما منعك أن تسُبَّ أبا التُّرابِ ؟ فقال : أما ما ذكرتُ ثلاثًا قالهنَّ له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فلن أَسُبَّه . لأن تكون لي واحدةٌ منهنَّ أحبُّ إليَّ من حُمْرِ النَّعمِ . سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول له ، خلَّفه في بعضِ مغازيه ، فقال له عليٌّ : يا رسولَ اللهِ ! خلَّفتَني مع النساءِ والصِّبيانِ ؟ فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ " أما ترضى أن تكون مني بمنزلةِ هارونَ من موسى . إلا أنه لا نُبُوَّةَ بعدي " . وسمعتُه يقول يومَ خيبرَ " لأُعطينَّ الرايةَ رجلًا يحبُّ اللهَ ورسولَه ، ويحبُّه اللهُ ورسولُه " قال فتطاولْنا لها فقال " ادعوا لي عليًّا " فأُتِيَ به أرْمَدُ . فبصقَ في عينِه ودفع الرايةَ إليه . ففتح اللهُ عليه . ولما نزلت هذه الآيةُ : فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ [ 3 / آل عمران / 61 ] دعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عليًّا وفاطمةَ وحسنًا وحُسَينًا فقال " اللهمَّ ! هؤلاءِ أهلي " .

الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: مسلم

- المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2404

خلاصة حكم المحدث: صحيح.

أخذَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - الرَّايةَ فَهَزَّها ثمَّ قالَ: مَن يأخذُها بحقِّها ؟ فجاءَ الزُّبَيْرُ فقالَ : أَنا فقالَ : أمِطْ ثمَّ قامَ رجلٌ آخرُ فقالَ : أَنا . فقالَ : أمِطْ . ثمَّ قامَ آخرُ فقالَ : أَنا ، فقالَ : أمِطْ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - : والَّذي أَكْرمَ وجهَ محمَّدٍ لأُعْطيَنَّها رجلًا لا يفرُّ بِها ، هاكَ يا عليُّ فقبَضَها ثمَّ انطلقَ حتَّى فتحَ اللَّهُ فدَكَ وخَيبرَ ، وجاءَ بعجوَتِها وقَديدِها .

الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الوادعي

- المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 396

خلاصة حكم المحدث: صحيح
علي لا يحبه إلا مؤمن ولا يكرهه إلا منافق

قالَ عليٌّ : والَّذي فلقَ الحبَّةَ وبرأَ النَّسمةَ ! إنَّهُ لعهدُ النَّبيِّ

الأمِّيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إليَّ أن لا يحبَّني إلَّا مؤمِنٌ ، ولا يبغضَني إلَّا منافقٌ .

الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: مسلم- المصدر:

صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 78

خلاصة حكم المحدث: صحيح







كتاب الصحيح المسند في فضائل الصحابة للشيخ مصطفى العدوي ص 111
__________________


مدونة ( أصحابي )
مناقب الصحابة رضي الله عنهم





التعديل الأخير تم بواسطة توبة ; 11-18-2014 الساعة 09:01 PM
  #2  
قديم 12-03-2014, 02:50 AM
الصورة الرمزية توبة
توبة توبة غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 817
افتراضي تابع سيرة علي بن أبي طالب رضي الله عنه

المجلس السادس والعشرون
4 صفر 1436
تابع سيرة علي بن أبي طالب


علي أول من أسلم
عَن زيدَ بنَ أرقمَ ، يقولُ : أوَّلُ من أسلمَ عليٌّ . قالَ : عَمرو
بنُ مُرَّةَ ، فذَكَرتُ ذلِكَ لإبراهيمَ النَّخعيِّ ، فأنكرَهُ وقالَ : أوَّلُ
من أسلمَ أبو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ.


الراوي: طلحة بن يزيد مولى الأنصار أبو حمزة المحدث: الألباني
- المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم:
3735-خلاصة حكم المحدث: صحيح وهو عن النخعي مقطوع.


علي شهد بدراً

سأل رَجُلٌ البَرَاءَ، وأنا [ أبو إسحاق ] أسمع، قال : أشَهِدَ عَلِيٌّ بَدْرًَا ؟ قال بارَزَ وظاهَرَ .


الراوي: البراء بن عازب المحدث: البخاري - المصدر:
صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3970
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].

وروى أبو داود رحمه الله

عن عليٍّ ، قالَ : تقدَّمَ - يعني عُتبةَ بنَ ربيعةَ - وتبِعَهُ ابنُهُ
وأخوهُ فَنادَى مَن يُبارزْ ؟ فانتدبَ لَهُ شبابٌ منَ الأنصارِ. فقالَ
: مَن أنتُمْ ؟ فأخبروهُ فقالَ : لا حاجةَ لَنا فيكُم إنَّما أردنا بَني
عمِّنا ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : قُم يا حمزةُ ، قُم
يا عليُّ ، قُم يا عُبَيْدةَ بنَ الحارثِ. فأقبلَ حمزةُ إلى عُتبةَ ، وأقبَلتُ
إلى شَيبةَ ، واختلفَ بينَ عُبَيْدَةَ والوليدِ ضربَتانِ فأثخَنَ كلُّ
واحدٍ منهُما صاحبَهُ ، ثمَّ مِلنا علَى الوليدِ فقتَلناهُ ، واحتمَلنا عُبَيْدَةَ


الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح
أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2665
خلاصة حكم المحدث: صحيح.


ونزلت فيه وفي من معه
{ هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ}
عن أبي ذرٍّ رضي اللهُ عنه : أنه كان يقسِم فيها : إنَّ هذهِ الآيةَ :
{ هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} . نزلت في : حمزةَ وصاحبَيه
، وعتبةَ وصاحبَيه، يوم برزوا في يومِ بدرٍ .


الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: البخاري - المصدر:
صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4743
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


علي أولُ من يجثو بين يدي الرحمنِ للخصومةِ يومَ القيامة .
عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ رضي اللهُ عنه قال : أنا أولُ من يجثو
بين يدي الرحمنِ للخصومةِ يومَ القيامة . قال قيسٌ : وفيهم نزلت
: { هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ } . قال هم الذين بارزوا
يومَ بدر : عليٌّ وحمزةُ وعبيدةُ، وشيبةُ بنُ ربيعةَ وعتبةُ بنُ ربيعةَ
والوليدُ بنُ عتبةَ .


الراوي: قيس بن عباد أو عبادة المحدث: البخاري - المصدر
: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4744
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].

وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

كنَّا يومَ بدرٍ ، كلَّ ثلاثةٍ علَى بعيرٍ – أي يَتعاقَبونَ – . وَكانَ
أبو لبابةَ وعليُّ بنُ أبي طالبٍ زميلَي رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ
وسلَّمَ قالَ فَكانَت عُقبةُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقالا
لهُ نَحنُ نمشي عَنكَ – ليظلَّ راكِبًا - فقالَ ما أنتُما بأقوى منى
علَى المشيِ ولا أَنا بأَغنى عنِ الأجرِ منكُما . ! !


الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر:
فقه السيرة - الصفحة أو الرقم: 219
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن.
عن عبدِ اللَّهِ بنِ مسعودٍ قالَ كُنَّا يومَ بدرٍ كلُّ ثلاثةٍ على بعيرٍ
كانَ أبو لبابةَ وعليُّ بنُ أبي طالبٍ زميلَي رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ
عليهِ وعلى آلِه وسلَّمَ قالَ وكانت عُقبَةُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ
عليهِ وعلى آلِه وسلَّمَ قالَ فقالا نحنُ نمشي عنكَ قالَ ما أنتما
بأقوى منِّي ولا أنا بأغنى عنِ الأجرِ منكما


الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الوادعي - المصدر:
الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 841
خلاصة حكم المحدث: حسن.

بشارات ودعوات لعلي بن أبي طالب

أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان على حراءٍ ، هو وأبو
بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليَّ وطلحةَ والزبيرَ . فتحركت الصخرةُ .
فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ " اهدأ . فما عليك إلا نبيٌّ
أو صِدِّيقٌ أو شهيدٌ " .

الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم
- الصفحة أو الرقم: 2417
خلاصة حكم المحدث: صحيح.
عشرةٌ في الجنَّةِ : النَّبيُّ في الجنَّةِ ، وأبو بكرٍ في الجنَّةِ ، وطلحةُ في
الجنَّةِ ، وعمرُ في الجنَّةِ ، وعُثمانُ في الجنَّةِ ، وسعدُ بنُ مالِكٍ في
الجنَّةِ ، وعبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ في الجنَّةِ ، قال : مَن هوَ ؟ قال
: سَعيدُ بنُ زيدٍ ، وقال : ولَو شئتُ لسمَّيتُ العاشرَ لمَشهدُ
رجلٍ منهُم معَ رسولِ اللَّهِ يغبَرُّ منه وجهُهُ ، خيرٌ من عملِ أحدِكُم
، ولَو عُمِّرَ عُمرَ نوحٍ


الراوي: سعيد بن زيد المحدث: الألباني - المصدر: شرح
الطحاوية - الصفحة أو الرقم: 487
خلاصة حكم المحدث: صحيح


بعثَني رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - إلى
اليمَنِ فقلتُ : يا رسولَ اللَّهِ إنَّكَ تَبعثُني علَى قَومٍ هُم أسَنُّ
منِّي لأقضيَ بينَهم، قالَ : اذهَب فإنَّ اللَّهَ تعالى سَيُثبِّتُ
لسانَكَ ويَهدي قلبَكَ .

الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الوادعي - المصدر:
الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 977
خلاصة حكم المحدث: صحيح

تُوُفِّيَ أبو طالِبٍ ، أَتَيْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقُلْتُ : إِنَّ
عمَّكَ الشيخَ الضالَّ قدْ ماتَ فمَنْ يوارِيهِ ، قال : اذهَبْ فوارِهِ ،
ثُمَّ لا تُحْدِثْ شيئًا حتَّى تأتِيَنِي ، فقال : إِنَّه ماتَ مشرِكًا ، فقالَ
: اذهبْ فوارِهِ قال : فوارَيْتُهُ ثُمَّ أتَيْتُهُ ، قال : اذهبْ فاغتسِلْ ثُمَّ
لَا تُحْدِثْ شيئًا حتى تأتِيَنِي ، قال : فاغتسلْتُ ، ثُمَّ أتيتُهُ ، قال
: فدَعا لي بدعَوَاتٍ ما يسرُّنِي أنَّ لي بها حُمْرَ النَّعَمِ وسودَها . قال
: وكان علِيٌّ إذا غسَّلَ الميتَ اغتسلَ .


الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الألباني - المصدر:
أحكام الجنائز - الصفحة أو الرقم: 169
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح.

إنَّ عمَّكَ الشَّيخَ الضَّالَّ ماتَ ! فمَن يُواريهِ ؟ قالَ اذهبْ فوارِ
أباكَ ولا تُحدِثَنَّ حدثًا حتَّى تأتيَني فواريتُهُ ثمَّ جئتُ فأمرَني
فاغتسَلتُ ودعا لي ، وذكرَ دعاءً لم أحفظْهُ.


الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الألباني - المصدر:
صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 2005
خلاصة حكم المحدث: صحيح.

أنت مني وأنا منك

لما اعتمر النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في ذي القَعدةِ، فأبى أهلُ
مكةَ أن يدَعوهُ يدخلُ مكةَ، حتى قاضاهم على أنْ يقيمَ بها
ثلاثةَ أيامٍ، فلما كتبوا الكتابَ، كتبوا : هذا ما قاضى عليه
محمدٌ رسولُ اللهِ، قالوا : لا نُقرُّ لك بهذا، لو نعلم أنكَ رسولُ اللهِ
ما منعناكَ شيئًا، ولكن أنتَ محمدٌ بنُ عبدِ اللهِ . فقال : ( أنا
رسولُ اللهِ، وأنا محمدٌ بنُ عبدِ اللهِ ) . ثم قال لعليِّ بن أبي
طالبٍ رضي اللهُ عنهُ : ( امحُ رسولَ اللهِ ) . قال عليٌّ : لا واللهِ
لا أمحوكَ أبدًا، فأخذ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الكتابَ،
وليس يُحسنُ يكتبُ، فكتب : هذا ما قاضى عليهِ محمدٌ بنُ عبدِ
اللهِ، لا يُدخلُ مكةَ السلاحَ إلا السيفَ في القِرابِ، وأن لا يخرجَ
منْ أهلها بأحدٍ إن أراد أنْ يتبعَهُ، وأن لا يمنعَ مِن أصحابِهِ أحدًا
إن أراد أن يُقيم بها . فلما دخلها ومضى الأجلُ أتوا عليًّا، فقالوا
: قلْ لصاحبِكَ : اخرُجْ عنا، فقد مضى الأجلُ . فخرج النبيُّ
صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فتبعتْهُ ابنةُ حمزةَ، تنادي : يا عمُّ يا
عمُّ، فتناولهَا عليٌّ فأخذ بيدِها وقال لفاطمةَ عليها السلامُ :
دونكِ ابنةَ عمِّكِ احمِليها، فاختصم فيها عليٌّ وزيدٌ وجعفرُ، قال
عليٌّ : أنا أخذْتُها، وهي بنتُ عمّي . وقال جعفرُ : ابنةُ
عمِّي وخالتُها تحتي . وقال زيدٌ : ابنةُ أخي . فقضى بها النبيُّ
صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لخالَتِها، وقال : ( الخالةُ بمنزلةِ الأمِّ ) .
وقال لعليٍّ : ( أنت مني وأنا منكَ ) . وقال لجعفرَ :
( أشبهْتَ خلْقي وخُلُقي ) . وقال لزيدٍ : ( أنت أخونا ومولانا )
. وقال عليٌ : ألا تتزوجُ بنتَ حمزةَ ؟ قال : ( إنها ابنةُ أخي منَ الرَّضاعةِ ) .


الراوي: البراء بن عازب المحدث: البخاري- المصدر: صحيح
البخاري - الصفحة أو الرقم: 4251
خلاصة حكم المحدث: [صحيح] .
__________________


مدونة ( أصحابي )
مناقب الصحابة رضي الله عنهم




  #3  
قديم 12-17-2014, 11:03 AM
الصورة الرمزية توبة
توبة توبة غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 817



المجلس السابع والعشرون
الأربعاء 10 صفر 1436 هــ
تابع سيرة علي بن أبي طالب رضي الله عنه
من كتاب الصحيح المسند في فضائل الصحابة



تابع مناقب علي رضي الله عنه



ففي الحديث


عليٌّ منِّي وأنا من عليٍّ ولاَ يؤدِّي عنِّي إلاَّ أنا أو عليٌّ


الراوي: حبشي بن جنادة السلولي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3719
خلاصة حكم المحدث: حسن



وعن أبي بكرٍ أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بعثهُ ببراءَة لأهلِ مكةَ لا يحُجّ بعد العامِ مشركٌ ولا يطوفُ بالبيتِ عُرْيانٌ ولا يدخُلُ الجنةَ إلا نفسٌ مُسْلِمةٌ من كانَ بينهُ وبينُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مدة فأجلُهُ إلى مُدّتِهُ والله بريء من المشركينَ ورسولهُ قال فسارَ بها ثلاثا ثم قال لعليّ رضي الله تعالى عنهُ الحقهُ فردّ عليّ أبا بكرٍ وبلغها أنتَ قال ففعلَ قال فلما قَدِمَ على النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكرٍ بكى قال يا رسولَ اللهِ حدَثَ في شيء قال ما حدثَ فيكَ إلا خيرٌ ولكن أمرت أن لا يبلغهُ إلا أنا أو رجلٌ مني

الراوي: زيد بن يثيع المحدث:أحمد شاكر- المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 1/24 -
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح – قال عنه الشارح صحيح بمجموع طرقه .



قالت لي أمُّ سلَمةَ أَيُسبُّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بينكم على المَنابرِ قلت سبحان اللهِ وأنَّى يُسَبُّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قالت أليس يُسبُّ عليُّ بنُ أبي طالبٍ ومن يُحبُّهُ وأشهدُ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان يُحِبُّهُ.


الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: الألباني -
المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 7/996
خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد .



كنْتُ جالسًا في المسجدِ أنا ورجلين معي فنِلْنا مِن عليٍّ فأقبَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم غضبانَ يُعرَفُ في وجهِه الغضبُ فتعوَّذْتُ باللهِ مِن غضبِه فقال ما لَكم وما لي مَن آذى عليًّا فقد آذاني.

الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم:
9/132خلاصة حكم المحدث: ‏‏‏‏رجاله رجال الصحيح
غير محمود بن خداش وقنان وهما ثقتان.
حسنه الشيخ /مصطفى العدوي.




جمع عليٌّ رضيَ اللهُ عنهُ النَّاسَ يومَ الرَّحبةِ ثم قال لهم : أنشُدُ اللهَ كلَّ امرئٍ مسلم سمع رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقول يومَ غديرِ خُمَّ ما سمع لما قام ، فقام ثلاثون من الناسِ ، أتعلمون أني أَوْلى بالمؤمنين من أنفسِهم ؟ قالوا : نعم يا رسولَ اللهِ ، قال : من كنتُ مولاهُ ، فهذا مولاه ، اللهمَّ والِ مَن والاهُ ، وعادِ مَن عاداهُ . قال : فخرجتُ وكأنَّ في نفسي شيئًا ، فلقِيتُ زيدَ بنَ أرقمِ ، فقلتُ له : إني سمعتُ عليًّا يقول كذا وكذا ، قال : فما تُنكرُ ، قد سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ ذلك له .


الراوي: علي بن أبي طالب و زيد بن أرقم و ثلاثون من الناس المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 4/331
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط البخاري.
قال الشارح صحيح لشواهده

وفي حديث سعد بن أبي وقاصرضي الله عنه

قَدِمَ معاويةُ في بعضِ حجَّاتِهِ فدخلَ عليهِ سعدٌ فذكروا عليًّا ، فنالَ مِنهُ ، فغضبَ سعدٌ وقال : تقولُ هذا لرجلٍ سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقولُ : مَنْ كُنْتُ مولاهُ فعليٌّ مولاهُ . وسمعتُهُ يقولُ : أنتَ مِني بمنزلةِ هارونَ مِنْ مُوسى ، إلا أنهُ لا نبيَّ بَعدي . وسمعتُهُ يقولُ : لأُعطينَّ الرايةَ اليومَ رجلًا يُحِبُّ اللهَ ورسولَهُ
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: الوادعي - المصدر: أحاديث معلة - الصفحة أو الرقم: 146
خلاصة حكم المحدث: سنده ثقات ، ولكن يحيى بن معين يقول : إن عبد الرحمن بن سابط لم يسمع من سعد بن أبي وقاص – قال الشارح صحيح لشواهده .

جاء رهطٌ إلى عليٍّ بالرَّحْبةِ ، فقالوا : السلامُ عليكَ يا مولانا ، قال : كيف أكون مولاكم ، وأنتم قومٌ عُرْبٌ ؟ قالوا : سمِعْنا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يومَ غديرِ خُمَّ يقول : من كنتُ مولاهُ فعليٌّ مولاه قال رباحٌ : فلما مضَوا تبعتُهم فسألتُ : مَن هؤلاءِ ؟ قالوا : نفرٌ من الأنصارِ فيهم أبو أيوبٍ الأنصاريُّ

الراوي: نفر من الأنصار و أبو أيوب الأنصاري المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة -
الصفحة أو الرقم: 4/340
خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد رجاله ثقات – قال الشارح صحيح
حديث بريدة رضي الله عنه
من كنت مولاه فعلي مولاه


أنه مرَّ على مجلسٍ وهم يتناولون من عليٍّ فوقف عليهم فقال إنه قد كان في نفسي على عليٍّ شيءٌ وكان خالدُ بنُ الوليدِ كذلك فبعثَني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في سرِيَّةٍ عليها عليٌّ وأصبْنا سبيًا قال فأخذ عليٌّ جاريةً من الخُمسِ لنفسِه فقال خالدُ بنُ الوليدِ دونَك قال فلما قدِمْنا على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ جعلتُ أُحدِّثُه بما كان ثمَّ قلتُ إنَّ عليًّا أخذ جاريةً من الخُمُسِ قال وكنتُ رجلًا مِكبابًا قال فرفعتُ رأسي فإذا وجهُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ تغيَّر فقال من كنتُ مولاهُ فعليٌّ مولاه

الراوي: بريدة بن الحصيب الأسلمي المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة -
الصفحة أو الرقم: 4/336
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط
الشيخين أو مسلم – صححه الشارح ,.


وفي الحديث
نشدَ عليٌّ النَّاسَ في الرَّحبةِ: مَن سمعَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يقولُ يومَ غَديرِ خُمٍّ إلَّا قامَ فقامَ من قِبَلِ سعيدٍ ستَّةٌ، ومن قِبَلِ زيدٍ ستة فشَهِدوا أنَّهم سمِعوا رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يقولُ لعليٍّ رضي اللَّه عنه يومَ غديرِ خمٍّ أليسَ اللَّهُ أولى بالمؤمنينَ؟. قالوا: بلَى قالَ: اللَّهمَّ من كنتُ مولاهُ فعليٌّ مولاهُ . .


الراوي: علي بن أبي طالب و اثنا عشر رجلا المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة
أو الرقم: 4/338 - خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن.


قوله صلى الله عليه وسلم لعلي
أنت مني بمنزلة هارون من موسى
أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خرجَ إلى تَبوكَ، واسْتَخْلَفَ عَليًّا، فقال: أتُخَلِّفُني في الصِّبيانِ والنساءِ ؟ قال : ( ألا ترْضَى أنْ تكونَ مِنِّي بمَنْزِلَةِ هارونَ مِن مُوسَى؟ إلا أنهُ ليس نبيٌّ بَعْدِي) .
الراوي: سعد بن أبي وقاص المحدث: البخاري -
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4416
خلاصة حكم المحدث: [صحيح],

شهادة عمر بأن علي أقضى الصحابة

قال عُمَرُ رضي اللهُ عنه : أقرَؤُنا أُبَيٌّ، وأقضانا عليٌّ، وإنا لندَعُ من قولِ أُبَيٍّ، وذاك أن أُبَيًّا يقولُ : لا أدَعُ شيئًا سمِعْتُه من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وقد قال اللهُ تعالى : { مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا } .
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4481
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



يتبع إن شاء الله
__________________


مدونة ( أصحابي )
مناقب الصحابة رضي الله عنهم




  #4  
قديم 12-22-2014, 08:32 PM
الصورة الرمزية توبة
توبة توبة غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 817
افتراضي




المجلس الثامن والعشرون
تابع سيرة علي بن أبي طالب رضي الله عنه

الدليل على أن علي ومن معه أولى بالحق
من معاوية وأصحابه .

وقبل عرض الأدلة نعرض نبذة عما حدث
بين الصحابة وموقف أهل السنة من ذلك .



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن معتقد أهل السنة والجماعة الإمساك عما جرى بين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، والترضي عنهم جميعاً، واعتقاد أنهم مجتهدون في طلب الحق، للمصيب منهم أجران، وللمخطئ أجر واحد.

ولما كانت كتب التاريخ مشحونة بكثير من الأخبار المكذوبة التي تحط من قدر هؤلاء الأصحاب الأخيار، وتصور ما جرى بينهم على أنه نزاع شخصي أو دنيوي، لما كان الأمر كذلك فإننا نسوق إليك جملة من الأخبار الصحيحة حول هذه المعركة، وبيان الدافع الذي أدى إلى اقتتال الصحابة الأخيار رضي الله عنهم.

أولاً: بويع علي رضي الله عنه بالخلافة بعد مقتل عثمان رضي الله عنه، وكان كارهاً لهذه البيعة رافضاً لها، وما قبلها إلا لإلحاح الصحابة عليه، وفي ذلك يقول رضي الله عنه: (ولقد طاش عقلي يوم قتل عثمان، وأنكرت نفسي، وجاءوني للبيعة فقلت: والله إني لأستحي من الله أن أبايع قوماً قتلوا رجلاً قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة"، وإني لأستحي من الله أن أبايع وعثمان قتيل على الأرض لم يدفن بعد، فانصرفوا، فلما دفن رجع الناس فسألوني البيعة، فقلت: اللهم إني مشفق مما أقدم عليه، ثم جاءت عزيمة فبايعت، فلقد قالوا: يا أمير المؤمنين، فكأنما صدع قلبين، وقلت: اللهم خذ مني لعثمان حتى ترضى). رواه الحاكم وصححه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي. الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: ابن كثير - المصدر: البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 7/202خلاصة حكم المحدث: ثبت ذلك من طرق تفيد القطع.



ثانياً: لم يكن علي رضي الله عنه قادراً على تنفيذ القصاص في قتلة عثمان رضي الله عنه لعدم علمه بأعيانهم، ولاختلاط هؤلاء الخوارج بجيشه، مع كثرتهم واستعدادهم للقتال، وقد بلغ عددهم ألفي مقاتل كما في بعض الروايات، كما أن بعضهم ترك المدينة إلى الأمصار عقب بيعة علي.
وقد كان كثير من الصحابة خارج المدينة في ذلك الوقت، ومنهم أمهات المؤمنين رضي الله عنهن، لانشغال الجميع بالحج، وقد كان مقتل عثمان رضي الله عنه يوم الجمعة لثمان عشرة خلت من ذي الحجة، سنة خمسة وثلاثين على المشهور.

ثالثاً: لما مضت أربعة أشهر على بيعة علي دون أن ينفذ القصاص خرج طلحة والزبير إلى مكة، والتقوا بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، واتفق رأيهم على الخروج إلى البصرة ليققوا بمن فيها من الخيل والرجال، ليس لهم غرض في القتال، وذلك تمهيداً للقبض على قتلة عثمان رضي الله عنه، وإنفاذ القصاص فيهم.
ويدل على ذلك ما أخرجه أحمد في المسند والحاكم في المستدرك: أن عائشة رضي الله عنها لما بلغت مياه بني عامر ليلاً نبحت الكلاب، قالت: أي ماء هذا؟ قالوا: ماء الحوأب، قالت: ما أظنني إلا راجعة، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا: "كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب". فقال لها الزبير: ترجعين!! عسى الله عز وجل أن يصلح بك بين الناس.
قال الألباني: إسناده صحيح جداً، صححه خمسة من كبار أئمة الحديث هم: ابن حبان، والحاكم، والذهبي، وابن كثير، وابن حجر (سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم 474).

رابعاً: وقد اعتبر علي رضي الله عنه خروجهم إلى البصرة واستيلاءهم عليها نوعاً من الخروج عن الطاعة، وخشي تمزق الدولة الإسلامية فسار إليهم رضي الله عنه (وكان أمر الله قدراً مقدوراً).



خامساً: وقد أرسل علي رضي الله عنه القعقاع بن عمرو إلى طلحة والزبير يدعوهما إلى الألفة والجماعة، فبدأ بعائشة رضي الله عنها فقال: أي أماه، ما أقدمك هذا البلد؟ فقالت: أي بني الإصلاح بين الناس.
قال ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية: فرجع إلى علي فأخبره، فأعجبه ذلك، وأشرف القوم على الصلح، كره ذلك من كرهه، ورضيه من رضيه، وأرسلت عائشة إلى علي تعلمه أنها إنما جاءت للصلح، ففرح هؤلاء وهؤلاء، وقام علي في الناس خطيباً، فذكر الجاهلية وشقاءها وأعمالها، وذكر الإسلام وسعادة أهله بالألفة والجماعة، وأن الله جمعهم بعد نبيه صلى الله عليه وسلم على الخليفة أبي بكر الصديق، ثم بعده على عمر بن الخطاب، ثم على عثمان، ثم حدث هذا الحدث الذي جرى على الأمة، أقوام طلبوا الدنيا وحسدوا من أنعم الله عليه بها، وعلى الفضيلة التي منَّ الله بها، وأرادوا رد الإسلام والأشياء على أدبارها، والله بالغ أمره، ثم قال: ألا إني مرتحل غدا فارتحلوا، ولا يرتحل معي أحد أعان على قتل عثمان بشيء من أمور الناس، فلما قال هذا اجتمع من رؤوسهم جماعة كالأشتر النخعي، وشريح بن أوفى، وعبد الله بن سبأ المعروف بابن السوداء... وغيرهم في ألفين وخمسمائة، وليس فيهم صحابي ولله الحمد، فقالوا: ما هذا الرأي؟ وعلي والله أعلم بكتاب الله ممن يطلب قتلة عثمان، وأقرب إلى العمل بذلك، وقد قال ما سمعتم، غداً يجمع عليكم الناس، وإنما يريد القوم كلهم أنتم، فكيف بكم وعددكم قليل في كثرتهم.
فقال الأشتر: قد عرفنا رأي طلحة والزبير فينا، وأما رأي علي فلم نعرفه إلا اليوم، فإن كان قد اصطلح معهم، فإنما اصطلح على دمائنا... ثم قال ابن السوداء قبحه الله: يا قوم إن عيركم في خلطة الناس، فإذا التقى الناس فانشبوا الحرب والقتال بين الناس، ولا تدعوهم يجتمعون...) انتهى كلام ابن كثير.
وذكر ابن كثير أن علياً وصل إلى البصرة، ومكث ثلاثة أيام، والرسل بينه وبين طلحة والزبير، وأشار بعض الناس على طلحة والزبير بانتهاز الفرصة من قتلة عثمان فقالا: إن علياً أشار بتسكين هذا الأمر، وقد بعثنا إليه بالمصالحة على ذلك.
ثم قال ابن كثير: (وبات الناس بخير ليلة، وبات قتلة عثمان بشر ليلة، وباتوا يتشاورن، وأجمعوا على أن يثيروا الحرب من الغلس، فنهضوا من قبل طلوع الفجر، وهم قريب من ألفي رجل، فانصرف كل فريق إلى قراباتهم، فهجموا عليهم بالسيوف، فثارت كل طائفة إلى قومهم ليمنعوهم، وقام الناس من منامهم إلى السلاح، فقالوا: طرقتنا أهل الكوفة ليلاً، وبيتونا وغدروا بنا، وظنوا أن هذا عن ملأ من أصحاب علي، فبلغ الأمر علياً فقال: ما للناس؟ فقالوا: بيتنا أهل البصرة، فثار كل فريق إلى سلاحه، ولبسوا اللأمة، وركبوا الخيول، ولا يشعر أحد منهم بما وقع الأمر عليه في نفس الأمر، وكان أمر الله قدراً مقدراً، وقامت على الحرب على ساق وقدم، وتبارز الفرسان، وجالت الشجعان، فنشبت الحرب، وتواقف الفريقان، وقد اجتمع مع علي عشرون ألفاً، والتف على عائشة ومن معها نحوا من ثلاثين ألفاً، فإنا لله وإنا إليه راجعون، والسابئة أصحاب ابن السوداء قبحه الله لا يفترون عن القتل، ومنادي علي ينادي: ألا كفوا ألا كفوا، فلا يسمع أحد...) انتهى كلام ابن كثير رحمه الله.



سادساً: وإن أهم ما ينبغي بيانه هنا، ما كان عليه هؤلاء الصحابة الأخيار من الصدق والوفاء والحب لله عز وجل رغم اقتتالهم، وإليك بعض النماذج الدالة على ذلك:

1- روى ابن أبي شيبة في مصنفه بسند صحيح عن الحسن بن علي قال: (لقد رأيته - يعني علياً - حين اشتد القتال يلوذ بي ويقول: يا حسن، لوددت أني مت قبل هذا بعشرين حجة أو سنة).

2- وقد ترك الزبير القتال ونزل وادياً فتبعه عمرو بن جرموز فقتله وهو نائم غيلة، وحين جاء الخبر إلى علي رضي الله عنه قال: بشر قاتل ابن صفية بالنار. وجاء ابن جرموز معه سيف الزبير، فقال علي: إن هذا السيف طال ما فرج الكرب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم.


3- وأما طلحة رضي الله عنه، فقد أصيب بسهم في ركبته فمات منه، وقد وقف عليه علي رضي الله عنه، فجعل يمسح عن وجهه التراب، وقال: (رحمة الله عليك أبا محمد، يعز علي أن أراك مجدولاً تحت نجوم السماء، ثم قال: إلى الله أشكو عجري وبجري، والله لوددت أني كنت مت قبل لهذا اليوم بعشرين سنة). وقد روي عن علي من غير وجه أن قال: إني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير وعثمان ممن قال الله فيهم: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ) [الحجر:47].



4- وقيل لعلي: إن على الباب رجلين ينالان من عائشة، فأمر القعقاع بن عمرو أن يجلد كل واحد منهما مائة، وأن يخرجهما من ثيابهما.



5- وقد سألت عائشة رضي الله عنه عمن قتل معها من المسلمين، ومن قتل من عسكر علي، فجعلت كلما ذكر لها واحداً منهم ترحمت عليه ودعت له.



6- ولما أرادت الخروج من البصرة، بعث إليها علي بكل ما ينبغي من مركب وزاد ومتاع، واختار لها أربعين امرأة من نساء أهل البصرة المعروفات، وسيرَّ معها أخاها محمد بن أبي بكر - وكان في جيش علي - وسار علي معها مودعاً ومشيعاً أميالاً، وسرَّح بنيه معها بقية ذلك اليوم.



7- وودعت عائشة الناس وقالت: يا بني لا يعتب بعضنا على بعض، إنه والله ما كان بيني وبين علي في القدم إلا ما يكون بين المرأة وأحمائها، وإنه على معتبتي لمن الأخيار، فقال علي: صدقت، والله ما كان بيني وبينها إلا ذاك، وإنها لزوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة.



8- ونادى مناد لعلي: (لا يقتل مدبر، ولا يدفف على جريح، ومن أغلق باب داره فهو آمن، ومن طرح السلاح فهو آمن). وأمر علي بجمع ما وجد لأصحاب عائشة رضي الله عنها في العسكر، وأن يحمل إلى مسجد البصرة، فمن عرف شيئاً هو لأهلهم فليأخذه.



فهذا - وغيره - يدل على فضل هؤلاء الصحابة الأخيار ونبلهم واجتهادهم في طلب الحق، وسلامة صدورهم من الغل والحقد والهوى، فرضي الله عنهم أجمعين.
والله أعلم (أ.هــ).







يتبع إن شاء الله


__________________


مدونة ( أصحابي )
مناقب الصحابة رضي الله عنهم





التعديل الأخير تم بواسطة توبة ; 12-22-2014 الساعة 08:33 PM
  #5  
قديم 12-31-2014, 04:06 AM
الصورة الرمزية توبة
توبة توبة غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 817
افتراضي



المجلس التاسع والعشرون
9 ربيع الأول 1436هـ


الدليل على أن علي ومن معه أولى بالحق
من معاوية وأصحابه .




الدليل الأول




(تَمرُقُ مارِقَةٌ في فِرقةِ من الناسِ .
فَيَلِي قَتْلَهُمْ أوْلَى الطَّائِفَتَيْنِ بِالحقِّ)

الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1064
خلاصة حكم المحدث: صحيح

المارق في اللغة

معنى مارِق: ( اسم )
الجمع : مارقون و مارقة و مُرَّاق
اسم فاعل من مرَقَ من
المَارِقُ : النَّافذُ في كل شيء لا يتعوَّج فيه
مَارِقٌ عَنِ الدِّينِ : خَارِجٌ عَنْهُ ، مُلْحِدٌ ، كَافِرٌ
مارِق: ( اسم )
مارِق : فاعل من مرَقَ
مرَقَ: ( فعل )
مرَق السَّهمُ من الرَّميَّة : اخترقها وخرج منها بسرعة من
غير مَدْخَلِه ، اخترقها وخرج من الجانب الآخر
مرَق الشَّخصُ من الدِّين : خرج منه ببدعة أو ضلالة ، أنكره ، جحد به
مَرَقَ في الأرض : ذهب




الدليل الثاني

عن عِكرِمَةَ : قال لي ابنُ عباسٍ ولابنِه عليٍّ : انطَلِقا إلى أبي سعيدٍ، فاسمَعا من حديثِه، فانطلَقْنا، فإذا هو في حائطٍ يُصلِحُه، فأخَذ رِداءَه فاحتَبى، ثم أنشَأ يحدِّثُنا، حتى أتى ذِكرُ بِناءِ المسجدِ، فقال : كنا نحمِلُ لَبِنَةً لَبِنَةً، وعمَّارٌ لَبِنَتَينِ لَبِنَتَينِ، فرآه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فيَنفُضُ الترابَ عنه، ويقولُ : وَيحَ عمَّارٍ، تقتُلُه الفئةُ الباغيةُ، يدعوهم إلى الجنةِ، ويدعونَه إلى النارِ . قال : يقولُ عمَّارٌ : أعوذُ باللهِ من الفتنِ .


الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري - المصدر:
صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 447
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].


احْتبَى : أي جلَس على أَلْيَتَيْه وضمّ فخِذَيْه وساقَيه إلى بطنه بذراعيه لِيِسْتَنِدَ.
معنى احتبى في معجم المعاني الجامع –



الدليل الثالث
قتال علي للمتأولين والمارقين

كنا جلوسًا ننتظرُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فخرج علينا من بعضِ بيوتِ نسائِه قال فقُمْنا معه فانقطعتْ نعلُه فتخلَّفَ عليها عليٌّ يخصِفُها فمضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ومضَينا معه ثم قام ينتظرُه وقُمْنا معه فقال إنَّ منكم مَن يقاتلُ على تأويلِ هذا القرآنِ كما قاتلْتُ على تنزيلِه فاستشرفْنا وفينا أبو بكرٍ وعمرُ فقال لا ولكنَّه خاصفُ النَّعلِ قال فجِئْنا نُبشِّرُه فلم يرفعْ رأسَه كأنه قد كان سمعهُ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ .

الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر:
السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 5/639
خلاصة حكم المحدث: على شرط مسلم


الدليل الرابع
أنه كان في الجيشِ الذين كانوا مع عليٍّ رضي اللهُ عنه . الذين ساروا إلى الخوارجِ . فقال عليٌّ رضي اللهُ عنه : أيها الناسُ ! إني سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقول " يخرج قومٌ من أُمَّتي يقرأون القرآنَ . ليس قراءتُكم إلى قراءتِهم بشيءٍ . ولا صلاتُكم إلى صلاتِهم بشيءٍ . ولا صيامُكم إلى صيامِهم بشيءٍ . يقرأون القرآنَ . يحسبون أنه لهم وهو عليهم . لا تجاوزُ صلاتُهم تراقيهم . يمرُقون من الإسلامِ كما يمرُقُ السَّهمُ من الرَّميَّةِ " . لو يعلمُ الجيشُ الذي يصيبونهم ، ما قُضِيَ لهم على لسانِ نبيِّهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، لاتَّكلوا عن العملِ . وآيةُ ذلك أنَّ فيهم رجلًا له عَضُدٌ ، وليس له ذراعٌ . على رأسِ عضدُه مثلُ حلَمَةِ الثَّديِ . عليه شعراتٌ بِيضٌ . فتذهبون إلى معاويةَ وأهلِ الشامِ وتتركون هؤلاء يخلفونَكم في ذراريكم وأموالِكم ! واللهِ ! إني لَأرجو أن يكونوا هؤلاءِ القومِ . فإنهم قد سفَكوا الدَّمَ الحرامَ . وأغاروا في سَرحِ الناسِ . فسيروا على اسمِ اللهِ . قال سلمةُ بنُ كهيلٍ : فنزَّلني زيدُ بنُ وهبٍ منزلًا . حتى قال : مرَرْنا على قنطرةٍ . فلما التَقَيْنا وعلى الخوارجِ يومئذٍ عبدُ اللهِ بنُ وهبٍ الراسبيُّ . فقال لهم : ألقُوا الرِّماحَ . وسُلُّوا سيوفَكم من جفونِها فإني أخاف أن يُناشدوكم كما ناشدوكم يومَ حَروراءَ . فرجعوا فوحَّشوا برماحِهم . وسلُّوا السيوفَ . وشجرهم الناسُ برماحِهم . قال : وقُتِل بعضُهم على بعضٍ . وما أُصيب من الناسِ يومئذٍ إلا رجلانِ . فقال عليٌ رضي اللهُ عنه : التمِسوا فيهم المُخدَجَ . فالتمَسوه فلم يجِدوه . فقام عليٌّ رضي اللهُ عنه بنفسه حتى أتى ناسًا قد قُتِل بعضُهم على بعضٍ . قال : أخِّروهم . فوجدوه مما يلي الأرضَ . فكبَّر . ثم قال : صدق اللهُ . وبلَّغ رسولُه . قال : فقام إليه عُبيدةُ السَّلمانيُّ . فقال : يا أميرَ المؤمنين ! أللهِ الذي لا إله إلا هو ! لسمعتَ هذا الحديثَ من رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ؟ فقال : إي . واللهِ الذي لا إله إلا هو ! حتى استحلفَه ثلاثًا . وهو يحلِفُ له .


الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: مسلم- المصدر: صحيح
مسلم - الصفحة أو الرقم: 1066
خلاصة حكم المحدث: صحيح.
سرح الناس :- سَرَحَ أعْرَاضَ النَّاسِ : اِغْتَابَهُمْ.
معنى سرح في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي

ناشد :- ناشده الشّيءَ طالَبَه به :- ناشدَه المعونةَ / النُّصرةَ / حقَّه .
وَحَشَ :- الْمُحَارِبُ بِثَوْبِهِ أَوْ بِسِلاَحِهِ : رَمَى بِهِ مَخَافَةَ أَنْ يُلْحَقَ.
شجَره بالرُّمْح : طعنه.


وفي رواية

إذا حدثتُكم عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حديثًا، فواللهِ لأنْ أخِرَّ من السماءِ، أحبُّ إليَّ من أن أكذبَ عليهِ، وإذا حدثتُكم فيما بيني وبينكم، فإنَّ الحربَ خَدعةٌ، وإني سمعتُ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقول : ( سيخرج قومٌ في آخرِ الزمانِ، أحداثُ الأسنانِ، سفهاءُ الأحلامِ، يقولون من خيرِ قولِ البريَّةِ، لا يجاوزُ إيمانُهم حناجرَهم، يمرُقون من الدينِ كما يمرقُ السهمُ من الرمِيَّةِ، فأينما لقِيتموهم فاقتلوهم، فإنَّ في قتلِهم أجرًا لمن قتلَهم يومَ القيامةِ ) .

الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: البخاري - المصدر:
صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6930

خلاصة حكم المحدث: [صحيح] .


وفي أخرى
بينما نحنُ عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو يَقْسِمُ قِسْمًا ، أتاهُ ذو الخويصرةِ ، وهو رجلٌ من بني تميمٍ ، فقال : يا رسولَ اللهِ اعدلْ ، فقال : ( ويلكَ ، ومن يعدلْ إذا لم أعدلْ ، قد خبتُ وخسرتُ إن لم أكن أعدلُ ) . فقال عمرُ : يا رسولَ اللهِ ، ائذن لي فيهِ فأضربُ عنقَهُ ؟ فقال : ( دَعْهُ ، فإنَّ لهُ أصحابًا يُحَقِّرُ أحدكم صلاتَهُ مع صلاتهم ، وصيامَهُ مع صيامِهم ، يقرؤونَ القرآنَ لا يُجاوزُ تراقيهم ، يمرقونَ من الدِّينِ كما يمرقُ السهمُ من الرَّمِيَّةِ ، ينظرُ إلى نصلِهِ فلا يوجد فيهِ شيٌء ، ثم ينظرُ إلى رِصَافِهِ فما يوجد فيهِ شيٌء ، ثم ينظرُ إلى نَضِيِّهِ - وهو قَدَحُهُ - فلا يوجد فيهِ شيٌء ، ثم ينظرُ إلى قُذَذِهِ فلا يوجد فيهِ شيٌء ، قد سبقَ الفرثُ والدمُ ، آيتهم رجلٌ أسودُ ، إحدى عضديْهِ مثلُ ثديْ المرأةِ ، أو مثلُ البضعَةِ تَدَرْدَرُ ، ويخرجونَ على حين فُرْقَةٍ من الناسِ ) . قال أبو سعيدٍ : فأشهدُ أني سمعتُ هذا الحديثَ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، وأشهدُ أنَّ عليَّ بنَ أبي طالبٍ قاتلهم وأنا معهُ ، فأمر بذلكَ الرجلَ فالتُمِسَ فأُتِيَ بهِ ، حتى نظرتُ إليهِ على نَعْتِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الذي نَعَتَهُ .

الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3610
خلاصة حكم المحدث: [صحيح].


الرُّصافةُ * عَقَبَةٌ تُشَدُّ وَتُلْوَى على مَدْخَلِ النَّصْلِ في السَّهْمِ .
القُذَّةُ : ريشةُ الطائرِ كالنَّسْر والصَّقْر ، بعد تسويتها وإِعدادها لتركَّبَ في السَّهم ، وفي الحديث : حديث شريف لتركَبُنَّ سنَنَ من كان قبلَكم حَذْوَ القُذَّةِ بالقُذَّة /: يُضرَبُ مثلاً للشيئين يستويان ولا يتفاوتان.
تَدَرَدَرَ اضطرب وترجرج .
البضعة: ( اسم ) بِضْعةٌ من اللَّحم : قطعةٌ منه.

المصدر


يتبع إن شاء الله
__________________


مدونة ( أصحابي )
مناقب الصحابة رضي الله عنهم





التعديل الأخير تم بواسطة توبة ; 12-31-2014 الساعة 04:17 AM
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 10:38 AM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology