ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى الحديث وعلومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-10-2020, 06:42 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,016
Haedphone ألا أدلُّكَ على غراسٍ خيرٌ لك

يَحكي أبو هريرةَ رَضي اللهُ عنه "أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم :مرَّ به وهو يغرسُ غرسًا، فقال يا أبا هريرةَ ما الذي تغرسُ" قلتُ غراسًا لي. قال" ألا أدلُّكَ على غراسٍ خيرٌ لك من هذا" قال بلى يا رسولَ اللهِ. قال" قل سبحانَ اللهِ والحمدُ للهِ ولا إلهَ إلا اللهُ واللهُ أكبرُ يُغرسُ لك بكلِّ واحدةٍ شجرةٌ في الجنةِ"الراوي : أبو هريرة- المحدث : الألباني- المصدر : صحيح ابن ماجه-الصفحة أو الرقم: 3084 - خلاصة حكم المحدث : صحيح. الدرر.
الشرح
تَفضَّل اللهُ سبحانه على عِبادِه بأمورٍ مِن الأقوالِ والأذكارِ الَّتي يُعطي عليها أجرًا عظيمًا مِن فضْلِه وكرَمِه، ومِن ذلك ما جاء في هذا الحديثِ، حيثُ يَحكي أبو هريرةَ رَضي اللهُ عنه "أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مرَّ به وهو يَغرِسُ غرْسًا"، أي: يَعمَلُ بالزِّراعةِ، والغرْسُ يكونُ للشَّجرِ وغيرِه مِن النَّباتاتِ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم "يا أبا هُريرةَ، ما الَّذي تغرِسُ؟"، أي: لِمن هذا الزَّرعُ؟ فقال أبو هُريرةَ رَضي اللهُ عنه: غِراسًا لي"، أي: إنَّ هذا الزَّرعَ لأجْلِ الانتِفاعِ به، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم "ألَا أدلُّك على غِراسٍ خيرٍ لك مِن هذا؟"، أي: أُرشِدُك إلى عمَلٍ يَنفَعُك في الآخرَةِ؟ فقال أبو هُريرةَ رَضي اللهُ عنه "بلَى يا رسولَ اللهِ"، أي: دُلَّني وعَلِّمْني يا رسولَ اللهِ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم "قل: سُبحان اللهِ"؛ ومعناها التَّنزيهُ الكامِلُ للهِ تعالى عن كلِّ نقْصٍ، ووصْفُه بالكمالِ التَّامِّ الَّذي يَليقُ بجَلالِه، "والحمدُ للهِ"؛ ومعناها الاعتِرافُ بأنَّ اللهَ هو المستحِقُّ وحْدَه لِمعاني الشُّكرِ والثَّناءِ، "ولا إلهَ إلَّا اللهُ"؛ وهي كلِمةُ التَّوحيدِ الخالصَةِ الَّتي تَعني أنَّه لا مَعبودَ بحقٍّ إلَّا اللهُ، وأنَّه وحده المستحِقُّ للعِبادةِ، وهي أعظمُ كَلمةٍ، ولا يَنجو من النارِ إلَّا مَن وافَى اللهَ تعالى بها مُخلِصًا من قَلبِه، "واللهُ أكبَرُ"؛ وفيها مَعنى العظمَةِ للهِ وأنَّه أعلَى وأكبَرُ مِن كلِّ شيءٍ، "يُغرَسْ لك بكلِّ واحدةٍ شجرَةٌ في الجنَّةِ"، أي: بكلِّ ذِكرٍ مِن تلك الأذكارِ، فمَن زاد في الذِّكرِ بهنَّ زاد عدَدُ شجَرِه في الجنَّةِ حتَّى تكونَ له بَساتينُ، وهي مُشتملةٌ على التَّنزيهِ والثَّناءِ والتَّوحيدِ والتَّعظيمِ للهِ سبحانه؛ فجَمَعَتْ بذلك أعظَمَ الصِّفاتِ للهِ وأعظَمَ الأسماءِ.
وفي الحديثِ: بيانُ فضْلِ ذِكرِ اللهِ بهذه الكلماتِ، وأنَّ أجرَهنَّ يَبقى في الآخرَةِ.الدرر .
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 10:49 PM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology