ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى القرآن وعلومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #61  
قديم 12-13-2014, 09:05 PM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
بسم الله الرحمن الرحيم
النداء العاشر

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا
إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278)


من خلال تفسيره للايات السابقة والتالية لها
من ( 275- 281)

" الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ
الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا
وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى
فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ
وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (275)

يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276)

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ
لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (277)

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا
إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278)

فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ
لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ (279)
وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ
إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (280)
وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ
وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (281)


قرن الشيخ السعدى رحمه الله تفسير هذه الاية


يخبر تعالى عن أكلة الربا وسوء مآلهم وشدة منقلبهم
أنهم لا يقومون من قبورهم ليوم نشورهم
( إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس )
أي: يصرعه الشيطان بالجنون
فيقومون من قبورهم حيارى سكارى مضطربين
متوقعين لعظيم النكال وعسر الوبال، فكما تقلبت عقولهم
و ( قالوا إنما البيع مثل الربا )
وهذا لا يكون إلا من جاهل عظيم جهله
أو متجاهل عظيم عناده
جازاهم الله من جنس أحوالهم فصارت أحوالهم أحوال المجانين
ويحتمل أن يكون
قوله: ( لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس )
أنه لما انسلبت عقولهم في طلب المكاسب الربوية
خفت أحلامهم وضعفت آراؤهم
وصاروا في هيئتهم وحركاتهم يشبهون المجانين في عدم انتظامها
وانسلاخ العقل الأدبي عنهم
قال الله تعالى رادا عليهم ومبينا حكمته العظيمة
( وأحل الله البيع )
أي: لما فيه من عموم المصلحة وشدة الحاجة
وحصول الضرر بتحريمه
وهذا أصل في حل جميع أنواع التصرفات الكسبية
حتى يرد ما يدل على المنع ( وحرم الربا )
لما فيه من الظلم وسوء العاقبة
والربا نوعان: ربا نسيئة كبيع الربا بما يشاركه في العلة نسيئة
ومنه جعل ما في الذمة رأس مال، سلم
وربا فضل، وهو بيع ما يجري فيه الربا بجنسه متفاضلا
وكلاهما محرم بالكتاب والسنة
والإجماع على ربا النسيئة
وشذ من أباح ربا الفضل وخالف النصوص المستفيضة
بل الربا من كبائر الذنوب وموبقاتها
( فمن جاءه موعظة من ربه )
أي: وعظ وتذكير وترهيب عن تعاطي الربا
على يد من قيضه الله لموعظته رحمة من الله بالموعوظ
وإقامة للحجة عليه ( فانتهى )
عن فعله وانزجر عن تعاطيه ( فله ما سلف )
أي: ما تقدم من المعاملات التي فعلها قبل أن تبلغه الموعظة
جزاء لقبوله للنصيحة
دل مفهوم الآية أن من لم ينته جوزي بالأول والآخر
( وأمره إلى الله )
في مجازاته وفيما يستقبل من أموره ( ومن عاد )
إلى تعاطي الربا ولم تنفعه الموعظة
بل أصر على ذلك ( فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون )
اختلف العلماء رحمهم الله في نصوص الوعيد
التي ظاهرها تخليد أهل الكبائر من الذنوب التي دون الشرك بالله،

والأحسن فيها أن يقال هذه الأمور التي رتب الله عليها
الخلود في النار موجبات ومقتضيات لذلك
ولكن الموجب إن لم يوجد ما يمنعه ترتب عليه مقتضاه
وقد علم بالكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة أن التوحيد والإيمان
مانع من الخلود في النار
فلولا ما مع الإنسان من التوحيد لصار عمله صالحا للخلود فيها
بقطع النظر عن كفره.

ثم قال تعالى: ( يمحق الله الربا )
أي: يذهبه ويذهب بركته ذاتا ووصفا
فيكون سببا لوقوع الآفات فيه ونزع البركة عنه
وإن أنفق منه لم يؤجر عليه بل يكون زادا له إلى النار
( ويربي الصدقات )
أي: ينميها وينزل البركة في المال الذي أخرجت منه
وينمي أجر صاحبها وهذا لأن الجزاء من جنس العمل
فإن المرابي قد ظلم الناس وأخذ أموالهم على وجه غير شرعي
فجوزي بذهاب ماله، والمحسن إليهم بأنواع الإحسان ربه أكرم منه
فيحسن عليه كما أحسن على عباده ( والله لا يحب كل كفار )
لنعم الله، لا يؤدي ما أوجب عليه من الصدقات
ولا يسلم منه ومن شره عباد الله ( أثيم )
أي: قد فعل ما هو سبب لإثمه وعقوبته.

لما ذكر أكلة الربا وكان من المعلوم أنهم لو كانوا مؤمنين
إيمانا ينفعهم لم يصدر منهم ما صدر ذكر حالة المؤمنين وأجرهم
وخاطبهم بالإيمان، ونهاهم عن أكل الربا إن كانوا مؤمنين
وهؤلاء هم الذين يقبلون موعظة ربهم وينقادون لأمره
وأمرهم أن يتقوه، ومن جملة تقواه أن يذروا ما بقي من الربا
أي: المعاملات الحاضرة الموجودة
وأما ما سلف، فمن اتعظ عفا الله عنه ما سلف
وأما من لم ينزجر بموعظة الله ولم يقبل نصيحته
فإنه مشاق لربه محارب له
وهو عاجز ضعيف ليس له يدان في محاربة العزيز الحكيم
الذي يمهل للظالم ولا يهمله حتى إذا أخذه
أخذه أخذ عزيز مقتدر
( وإن تبتم )عن الربا ( فلكم رءوس أموالكم )
أي: أنزلوا عليها ( لا تظلمون )
من عاملتموه بأخذ الزيادة التي هي الربا ( ولا تظلمون )
بنقص رءوس أموالكم.
( وإن كان ) المدين ( ذو عسرة )
لا يجد وفاء ( فنظرة إلى ميسرة )
وهذا واجب عليه أن ينظره حتى يجد ما يوفي به
( وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون )
إما بإسقاطها أو بعضها.
( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله
ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون )
وهذه الآية من آخر ما نزل من القرآن
وجعلت خاتمة لهذه الأحكام والأوامر والنواهي
لأن فيها الوعد على الخير، والوعيد على فعل < 1-118 > الشر
وأن من علم أنه راجع إلى الله فمجازيه على الصغير والكبير
والجلي والخفي
وأن الله لا يظلمه مثقال ذرة، أوجب له الرغبة والرهبة
وبدون حلول العلم في ذلك في القلب لا سبيل إلى ذلك.
تفسير السعدي رحمه الله
رد مع اقتباس
  #62  
قديم 12-13-2014, 10:59 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #63  
قديم 12-18-2014, 05:51 AM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
آميييين وإياكِ
أم حذيفة الحبيبة
يسرا الله امرك إلى كل خيراً
آميييييين

فى انتظار معلمتنا الحبيبة
أمة الله

رد مع اقتباس
  #64  
قديم 12-20-2014, 04:59 PM
أمة الله أمة الله غير متواجد حالياً
مشرفه الملتقى عام
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 741
افتراضي

اللهم باااارك

هلا هلا بلأحبة



اشتقنا لكن بارك الله فيكن وجمعنا في محبته دنيا وجناته بلآخرة آمين

جزاك الله خيرا خالتو الحبيبة هنـــــد

ونفعنا وإياكم بتلك الدرر

إن شاء الله أنقل المستفاد

نفعنا الله وإياكن آمين

التعديل الأخير تم بواسطة أمة الله ; 12-20-2014 الساعة 05:23 PM
رد مع اقتباس
  #65  
قديم 12-24-2014, 07:03 AM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
آميين آميييين آميييين
اهلاً بك حبيبتي

فى انتظارك حبيبتي

يسر الله لك أمة الله الغالية
رد مع اقتباس
  #66  
قديم 01-30-2015, 07:00 PM
أمة الله أمة الله غير متواجد حالياً
مشرفه الملتقى عام
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 741
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا
إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278)

هناك نقاش وتساؤل حول الآيات:

اقتباس:
(فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف )
1- ما المقصود بقوله : ( فله ما سلف ) ؟ وما وجه التفضّل من الله في ذلك ؟

** له ما سلف : أي لا يطالب برد ما أخذه قبل انتهائه عن الربا
فلا يلزم بحساب ما اكتسبه من الربا وتقديره بكذا درهم أو دينار ثم إخراجه مما معه من مال حالي لتبرئة الذمة .

- وهذا المعنى غير التفضل عليه بالعفو وعدم المعاقبة على ذلك .

ووجه التفضل من الله عليه واضح جدا في أنه لم يلزمه عدلا بدفع
ما كسبه واستمتع به قبلا بل تفض فتركه له رحمة ولطفا وكرما منه سبحانه
.



اقتباس:
" ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون "
2 - هل يخلّد صاحب الكبيرة في النار ؟ وما هو توجيه السلف
لمثل تلك النصوص باختصار شديد فضلا ؟

** الخلود في حق صاحب الكبيرة معناه طول المكث

فالحديث عمن شاء الله أن يعاقيه على معصيته ويحقق فيه الوعيد
وهو مسلم ، فخلوده في النار = طول المكث ولكن المآل للجنة
مهما طال المكث لأنه لا يخلد في النار موحد ، بخلاف خلود
الكافر الذي يساوي حرمة دخول الجنة والمكوث في النار أبدا .


و الخلاصة أن السلف لهم قولان في مثل تلك النصوص:- حمل النص على الحقيقة وأن من يفعل ذلك يخلد في النار أبدا
وهذا في حق المستحلّ بعد توفر شروط وانتفاء موانع .
- أو تفسير الخلود بطول المكث في حق المسلم العاصي
غير المستحل بضميمة النصوص التي تثبت أنه لا يخلد
في النار موحد ، وبذا يكون إعمالا لكل النصوص .


اقتباس:
(وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون )

3- هذا فضل آخر من الله على كل من .الدائن ، والمدين
والسبب :كي لا ينقص رأس مال المعطي و لا يزيد الغرم على المدين .



اقتباس:
( وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة )
4- ما المعنى المراد من ذلك القول ؟ وهل الحكم للوجوب أم للاستحباب ؟


أي إن كان المدين لا يستطيع رد المال لعدم توفره عنده وعسرهوقت الوفاء
فعلى صاحب الدين انظاره وتركه حتى يوسر ويستطيع الوفاء والسداد .


** أما الحكم فقد اختلف أهل العلم فيه فمنهم من قال بالوجوب كالسعدي
وابن العثيمين ومنهم من قال بالاستحباب دون الوجوب .



اقتباس:

( وحرم الربا ) لما فيه من الظلم وسوء العاقبة، والربا نوعان: ربا نسيئة كبيع الربا بما يشاركه في العلة نسيئة، ومنه جعل ما في الذمة رأس مال، سلم، وربا فضل، وهو بيع ما يجري فيه الربا بجنسه متفاضلا وكلاهما محرم بالكتاب والسنة، والإجماع على ربا النسيئة، وشذ من أباح ربا الفضل وخالف النصوص المستفيضة، بل الربا من كبائر الذنوب وموبقاتها

5 - باختصار تحدثي عن نوعي الربا .



1- ربا النسيئة وهو الأصل في الربا كما يقولون مأخوذ من النسء ، وهو التأخير
وهو الزيادة المشروطة التي يأخذها الدائن من المدين مقابل تأخير الدفع .
النسيئة = الزمن / فيقترض المال ويرده زائد مقابل الزمن


2- ربا الفضل مأخوذ من الفضل ، وهو عبارة عن الزيادة في أحد العوضين
الفضل = الزيادة في الكم / يحدث تبادل نوعين من جنس واحد زاد كم أحدهما عن الآخر .


اقتباس:
- ثم اذكري حديثا صحيحا يحصر الأجناس أو الأنواع التي يقع فيها ربا الفضل
واشرحيه باختصار مع التمثيل .


وقد نص الشارع على تحريمه في ستة أشياء هي : الذهب ، والفضة ، والبر ، والشعير ، والتمر ، والملح ، فإذا بيع أحد هذه الأشياء بجنسه ، حرم التفاضل ، ووجب التبادل والتسليم في ذات الوقت أو المجلس ( يدا بيد )

-( الذهب بالذهب مثلا بمثل ، والفضة بالفضة مثلا بمثل ، والتمر بالتمر ، مثلا بمثل ، والبر بالبر ؛ مثلا بمثل ، والملح بالملح ؛ مثلا بمثل ، والشعير بالشعير ؛ مثلا بمثل ، فمن زاد أو ازداد فقد أربى ، بيعوا الذهب بالفضة كيف شئتم ؛ يدا بيد ، وبيعوا الشعير بالتمر كيف شئتم ؛ يدا بيد )

الراوي: عبادة بن الصامت المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3444
خلاصة حكم المحدث: صحيح


** قوله :الذهب بالذهب مثلا بمثل = تساوي الكم --- فيمتنع ربا الفضل

فالأصناف الستة المذكورة لابد أن تكون مثلا بمثل ( متساوية الكم ) إذا كان التبادل بينها .

** أما قوله : (يدا بيد ) التسليم الفوري من الجانبين = اتحاد الوقت --- فيمتنع ربا النسيئة

** وقد اختلف العلماء هل الربا منحصر في هذه الستة المذكور أم يمكن أن يقاس عليهاغيرها

حيث هي كالأمثلة والجمهور والراجح - والله أعلم - أنها محصورة في تلك الأصناف
الستة المذكورة في نص الحديث .


فائدة وأمثلة عمت بها البلوى :

وهنا لابد من استحضار كل ما سبق حال :

1- استبدال الذهب أو الفضة القديم بالجديد ( مثلا بمثل يدا بيد )
دون إضافة مال
2- تغيير العملة ( مثلا بمثل يدا بيد ) ويجوز التفاضل ( الكم ) لاختلاف
النوع والقيمة .

هذه إشارة باختصار شديد جدا وإلا فتلك المسألة يرجع فيها لكتب الفقه



** وننتفل- للحديث عن تطبيق هذا النداء عمليا......


يتبع

منقول منتديات ألكاديمية (لمعلمتنا أم هانئ حفظها الله)

هنا

رد مع اقتباس
  #67  
قديم 02-09-2015, 08:16 PM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معلمتنا الحبيبتة أمة الله
جزاكِ الله خيراً
و
رد مع اقتباس
  #68  
قديم 02-15-2015, 04:05 AM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
النداء الحادى عشر



" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ
إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ ۚ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ ۚ

وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ ۚ
فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ
وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا ۚ
فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا
أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ ۚ
وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ ۖ
فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ
أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَىٰ ۚ
وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا ۚ
وَلَا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَىٰ أَجَلِهِ ۚ
ذَٰلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَىٰ أَلَّا تَرْتَابُوا ۖ
إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ
فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا ۗ وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ ۚ
وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ ۚ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ ۗ
وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ"
(البقرة 282 )
قال الشيخ عبد الرحمن السعدى فى تفسيره لهذه الايات

الآية احتوت هذه الآية على إرشاد الباري عباده

في معاملاتهم إلى حفظ حقوقهم بالطرق النافعة
والإصلاحات التي لا تقترح العقلاء أعلى ولا أكمل منها
فإن فيها فوائد كثيرة منها جواز المعاملات في الديون
سواء كانت ديون سلم أو شراء مؤجلا ثمنه فكله جائز
لأن الله أخبر به عن المؤمنين وما أخبر به عن المؤمنين
فإنه من مقتضيات الإيمان وقد أقرهم عليه الملك الديان
ومنها وجوب تسمية الأجل في جميع المداينات
وحلول الإجارات
ومنها : أنه إذا كان الأجل مجهولا فإنه
لا يحل لأنه غرر وخطر فيدخل في الميسر
ومنها : أمره تعالى بكتابة الديون
وهذا الأمر قد يجب إذا وجب حفظ الحق
كالذي للعبد عليه ولاية وكأموال اليتامى والأوقاف
والوكلاء والأمناء
وقد يقارب الوجوب كما إذا كان الحق متمحضا للعبد
فقد يقوى الاستحباب بحسب الأحوال المقتضية لذلك
وعلى كل حال فالكتابة من أعظم ما تحفظ به
هذه المعاملات المؤجلة لكثرة النسيان
ولوقوع المغالطات
وللاحتراز من الخونة الذين لا يخشون الله تعالى
ومنها أمره تعالى للكاتب أن يكتب بين المتعاملين بالعدل
فلا يميل مع أحدهما لقرابة ولا غيرها
ولا على أحدهما لعداوة ونحوها ومنها أن الكتابة بين المتعاملين
من أفضل الأعمال ومن الإحسان إليهما
وفيها حفظ حقوقهما وبراءة ذممهما كما أمره الله بذلك
فليحتسب الكاتب بين الناس
هذه الأمور ليحظى بثوابها ومنها إن الكاتب
لا بد أن يكون عارفا بالعدل معروفا بالعدل
لأنه إذا لم يكن عارفا بالعدل لم يتمكن منه
وإذا لم يكن معتبرا عدلا عند الناس
رضيا لم تكن كتابته معتبرة
ولا حاصلا بها المقصود الذي هو حفظ الحقوق
ومنها : أن من تمام الكتابة والعدل فيها
أن يحسن الكاتب الإنشاء والألفاظ المعتبرة
في كل معاملة بحسبها وللعرف في هذا المقام
اعتبار عظيم ومنها أن الكتابة من نعم الله على العباد
التي لا تستقيم أمورهم الدينية ولا الدنيوية إلا بها
وأن من علمه الله الكتابة فقد تفضل عليه بفضل عظيم
فمن تمام شكره لنعمة الله تعالى أن يقضي بكتابته حاجات العباد
ولا يمتنع عن الكتابة
ولهذا قال : ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله
ومنها: أن الذي يكتبه الكاتب هو اعتراف من عليه الحق
إذا كان يحسن التعبير عن الحق الذي عليه
فإن كان لا يحسن ذلك لصغره أو سفهه أو جنوبه أو خرسه
أو عدم استطاعته أملى عنه وليه وقام وليه في ذلك مقامه
ومنها :أن الاعتراف من أعظم الطرق التي تثبت بها الحقوق
حيث أمر الله تعالى أن يكتب الكاتب ما أملى عليه
من عليه الحق ومنها ثبوت الولاية على القاصرين
من الصغار والمجانين والسفهاء ونحوهم
ومنها: أن الولي يقوم مقام موليه
في جميع اعترافاته المتعلقة بحقوقه
ومنها : أن من أمنته في معاملة وفوضته فيها
فقوله في ذلك مقبول وهو نائب منابك
لأنه إذا كان الولي على القاصرين ينوب منابهم
فالذي وليته باختيارك وفوضت إليه الأمر أولى بالقبول واعتبار
قوله وتقديمه على قولك عند الاختلاف
ومنها: أنه يجب على الذي عليه الحق إذا أملى على الكاتب
أن يتقي الله ولا يبخس الحق الذي عليه
فلا ينقصه في قدره ولا في وصفه ولا في شرط من شروطه
أو قيد من قيوده بل عليه أن يعترف بكل ما عليه
من متعلقات الحق كما يجب ذلك إذا كان الحق على غيره له
فمن لم يفعل ذلك هو من المطففين الباخسين
ومنها :وجوب الاعتراف بالحقوق الخفية
وأن ذلك من أعظم خصال التقوى
كما أن ترك الاعتراف بها من نواقض التقوى ونواقصها
ومنها: الإرشاد إلى الإشهاد في البيع
فإن كانت في المداينات فحكمها حكم الكتابة كما تقدم
لأن الكتابة هي كتابة الشهادة وإن كان البيع بيعا حاضرا
فينبغي الإشهاد فيه ولا حرج فيه بترك الكتابة لكثرته
وحصول المشقة فيه ومنها الإرشاد إلى إشهاد رجلين عدلين
فإن لم يمكن أو تعذر أو تعسر فرجل وامرأتان
وذلك شامل لجميع المعاملات بيوع الإدارة وبيوع الديون
وتوابعها من الشروط والوثائق وغيرها
رد مع اقتباس
  #69  
قديم 02-15-2015, 04:06 AM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
وإذا قيل قد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم
قضى بالشاهد الواحد مع اليمين والآية الكريمة

ليس فيها إلا شهادة رجلين أو رجل وامرأتين
قيل الآية الكريمة فيها إرشاد الباري عباده إلى حفظ حقوقهم
ولهذا أتى فيها بأكمل الطرق وأقواها
وليس فيها ما ينافي ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم
من الحكم بالشاهد واليمين فباب حفظ الحقوق
في ابتداء الأمر يرشد فيه العبد إلى الاحتراز والتحفظ التام
وباب الحكم بين المتنازعين ينظر فيه إلى المرجحات
والبينات بحسب حالها ومنها أن شهادة المرأتين
قائمة مقام الرجل الواحد في الحقوق الدنيوية
وأما في الأمور الدينية كالرواية والفتوى
فإن المرأة فيه تقوم مقام الرجل
والفرق ظاهر بين البابين ومنها الإرشاد إلى الحكمة
في كون شهادة المرأتين عن شهادة الرجل
وأنه لضعف ذاكرة المرأة غالبا وقوة حافظة الرجل
ومنها: أن الشاهد لو نسي شهادته فذكره الشاهد الآخر
فذكر أنه لا يضر ذلك النسيان إذا زال بالتذكير
بقوله أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى
ومن باب أولى إذا نسي الشاهد
ثم ذكر من دون تذكير فإن الشهادة مدارها على العلم واليقين
ومنها :أن الشهادة لا بد أن تكون عن علم ويقين
لا عن شك فمتى صار عند الشاهد ريب في شهادته
ولو غلب على ظنه لم يحل له أن يشهد إلا بما يعلم
ومنها: أن الشاهد ليس له أن يمتنع إذا دعي للشهادة
سواء دعي للتحمل أو للأداء وأن القيام بالشهادة
من أفضل الأعمال الصالحة كما أمر الله بها
وأخبر عن نفعها ومصالحها
ومنها: أنه لا يحل الإضرار بالكاتب
ولا بالشهيد بأن يدعيا في وقت أو حالة تضرهما
وكما أنه نهي لأهل الحقوق والمتعاملين وأن يضار الشهود
والكتاب فإنه أيضا نهى للكاتب والشهيد
أن يضار المتعاملين أو أحدهما
وفي هذا أيضا أن الشاهد والكاتب إذا حصل عليهما ضرر
في الكتابة والشهادة أنه يسقط عنهما الوجوب
وفيها التنبيه على أن جميع المحسنين الفاعلين للمعروف
لا يحل إضرارهم وتحميلهم ما لا يطيقون
فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان
وكذلك على من أحسن وفعل معروفا أن يتمم إحسانه
بترك الإضرار القولي والفعلي بمن أوقع به المعروف
فإن الإحسان لا يتم إلا بذلك
ومنها: أنه لا يجوز أخذ الأجرة على الكتابة والشهادة
حيث وجبت لأنه حق أوجبه الله على الكاتب والشهيد
ولأنه من مضارة المتعاملين
ومنها: التنبيه على المصالح والفوائد المترتبة
على العمل بهذه الإرشادات الجليلة
وأن فيها حفظ الحقوق والعدل وقطع التنازع والسلامة
من النسيان والذهول
ولهذا قال" ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة
وأدنى ألا ترتابوا "
وهذه مصالح ضرورية للعباد

ومنها: أن تعلم الكتابة من الأمور الدينية
لأنها وسيلة إلى حفظ الدين والدنيا وسبب للإحسان
ومنها: أن من خصه الله بنعمة من النعم يحتاج الناس إليها
فمن تمام شكر هذه النعمة أن يعود بها على عباد الله
وإن يقضي بها حاجتهم لتعليل الله
النهي عن الامتناع عن الكتابة بتذكير الكاتب
بقوله كما علمه الله ومع هذا فمن كان في حاجة أخيه
كان الله في حاجته ومنها أن الإضرار بالشهود
والكتاب فسوق بالإنسان فإن الفسوق هو الخروج
عن طاعة الله إلى معصيته وهو يزيد وينقص
ويتبعض ولهذا لم يقل فأنتم فساق
أو فاسقون بل قال فإنه فسوق بكم فبقدر خروج العبد
عن طاعة ربه فإنه يحصل به
من الفسوق بحسب ذلك واستدل
بقوله تعالى واتقوا الله ويعلمكم الله
أن تقوى الله وسيلة إلى حصول العلم
وأوضح من هذا قوله تعالى
يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا
أي علما تفرقون به بين الحقائق والحق والباطل
ومنها: أنه كما من العلم النافع تعليم الأمور الدينية
المتعلقة بالعبادات فمنها أيضا تعليم الأمور الدنيوية
المتعلقة بالمعاملات فإن الله تعالى حفظ على العباد
أمور دينهم ودنياهم وكتابه العظيم فيه
تبيان كل شيء
ومنها "مشروعية الوثيقة بالحقوق
وهي الرهون والضمانات التي تكفل للعبد حصوله على حقه
سواء عامل برا أو فاجرا أمينا أو خائنا
فكم في الوثائق من حفظ حقوق وانقطاع منازعات
ومنها: أن تمام الوثيقة في الرهن أن يكون مقبوضا
ولا يدل ذلك على أنه لا يصح الرهن إلا بالقبض
بل التقييد بكون الرهن مقبوضا يدل على أنه قد يكون
مقبوضا تحصل به الثقة التامة وقد لا يكون مقبوضا
فيكون ناقصا ومنها أنه يستدل
بقوله فرهان مقبوضة أنه إذا اختلف الراهن والمرتهن
في مقدار الدين الذي به الرهن أن القول قول المرتهن
صاحب الحق لأن الله جعل الرهن وثيقة به
فلولا أنه يقبل قوله في ذلك لم تحصل به الوثيقة
لعدم الكتابة والشهود
ومنها :أنه يجوز التعامل بغير وثيقة ولا شهود
لقوله فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذي ائتمن أمانته
ولكن في هذه الحال يحتاج إلى التقوى والخوف من الله
وإلا فصاحب الحق مخاطر في حقه ولهذا أمر الله
في هذه الحال من عليه الحق أن يتقي الله ويؤدي أمانته
ومنها: أن من ائتمنه معامله فقد عمل معه معروفا عظيما
ورضي بدينه وأمانته فيتأكد على من عليه الحق أداء الأمانة
من الجهتين أداء لحق الله وامتثالا لأمره ووفاء
بحق صاحبه الذي رضي بأمانته ووثق به
ومنها تحريم كتم الشهادة وأن كاتمها قد آثم قلبه
الذي هو ملك الأعضاء وذلك لأن كتمها كالشهادة بالباطل
والزور فيها ضياع الحقوق وفساد المعاملات
والإثم المتكرر في حقه وحق من عليه الحق
وأما تقييد الرهن بالسفر مع أنه يجوز حضرا وسفرا
فللحاجة إليه لعدم الكاتب والشهيد وختم الآية بأنه
" عليم "
بكل ما يعمله العباد كالترغيب لهم في المعاملات الحسنة

والترهيب من المعاملات السيئة
تفسير السعدى
رد مع اقتباس
  #70  
قديم 03-16-2017, 03:10 PM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
افتراضي

معلمتنا الحبيبتة أمة الله
اين انتى حبيبتى
فى انتظارك
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 01:50 PM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology