ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى عام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 08-25-2020, 11:24 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


🍂🍃2⃣1⃣🍃🍂

أي ما ظنكم أن يفعل بكم إذا لقيتموه وقد عبدتم غيره.
ومن تأمل هذا الموضع حق التأمل علم أن حسن الظن بالله هو حسن العمل نفسه، فإن العبد إنما يحمله على حسن العمل ظنه بربه أن يجازيه على أعماله ويثيبه عليها ويتقبلها منه، فالذي حمله على العمل حسن الظن، فكلما حسن ظنه حسن عمله، وإلا فحسن الظن مع اتباع الهوى عجز، كما في حديث الترمذي والمسند من حديث شداد بن أوس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله» .
وبالجملة فحسن الظن إنما يكون مع انعقاد أسباب النجاة، وأما مع انعقاد أسباب الهلاك فلا يتأتى إحسان الظن.
الفرق بين حسن الظن والغرور
فإن قيل: بل يتأتى ذلك، ويكون مستند حسن الظن سعة مغفرة الله، ورحمته وعفوه وجوده، وأن رحمته سبقت غضبه، وأنه لا تنفعه العقوبة، ولا يضره العفو.
قيل: الأمر هكذا، والله فوق ذلك وأجل وأكرم وأجود وأرحم، ولكن إنما يضع ذلك في محله اللائق به، فإنه سبحانه موصوف بالحكمة، والعزة والانتقام، وشدة البطش، وعقوبة من يستحق العقوبة، فلو كان معول حسن الظن على مجرد صفاته وأسمائه لاشترك في ذلك البر والفاجر، والمؤمن والكافر، ووليه وعدوه، فما ينفع المجرم أسماؤه وصفاته وقد باء بسخطه وغضبه، وتعرض للعنته، ووقع في محارمه، وانتهك حرماته، بل حسن الظن ينفع من تاب وندم وأقلع، وبدل السيئة بالحسنة، واستقبل بقية عمره بالخير والطاعة، ثم أحسن الظن، فهذا هو حسن ظن، والأول غرور، والله المستعان.
ولا تستطل هذا الفصل، فإن الحاجة إليه شديدة لكل أحد يفرق بين حسن الظن بالله وبين الغرور به، قال الله تعالى: {إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم} [البقرة: ٢١٨]
فجعل هؤلاء أهل الرجاء، لا البطالين والفاسقين.


🍃🍂🍃🍂🍃🍂🍃🍂🍃
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 08-27-2020, 02:15 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


🍂🍃2⃣2⃣🍃🍂

قال تعالى: {ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم} [سورة النحل: ١١٠] فأخبر سبحانه أنه بعد هذه الأشياء غفور رحيم لمن فعلها، فالعالم يضع الرجاء مواضعه والجاهل المغتر يضعه في غير مواضعه.

🍃[فصل الذين اعتمدوا على عفو الله فضيعوا أمره ونهيه]

فصل
الذين اعتمدوا على عفو الله فضيعوا أمره ونهيه
وكثير من الجهال اعتمدوا على رحمة الله وعفوه وكرمه، وضيعوا أمره ونهيه، ونسوا أنه شديد العقاب، وأنه لا يرد بأسه عن القوم المجرمين، ومن اعتمد على العفو مع الإصرار على الذنب فهو كالمعاند.
قال معروف: رجاؤك لرحمة من لا تطيعه من الخذلان والحمق.
وقال بعض العلماء: من قطع عضوا منك في الدنيا بسرقة ثلاثة دراهم، لا تأمن أن تكون عقوبته في الآخرة على نحو هذا.
وقيل للحسن: نراك طويل البكاء، فقال: أخاف أن يطرحني في النار ولا يبالي.
وكان يقول: إن قوما ألهتهم أماني المغفرة حتى خرجوا من الدنيا بغير توبة، يقول أحدهم: لأني أحسن الظن بربي، وكذب، لو أحسن الظن لأحسن العمل.
وسأل رجل الحسن فقال: يا أبا سعيد كيف نصنع بمجالسة أقوام يخوفونا حتى تكاد قلوبنا تطير؟ فقال: والله لأن تصحب أقواما يخوفونك حتى تدرك أمنا خير لك من أن تصحب أقواما يؤمنونك حتى تلحقك المخاوف.
وقد ثبت في الصحيحين من حديث أسامة بن زيد قال سمعت رسول الله - صل الله عليه وسلم - يقول: «يجاء بالرجل يوم القيامة، فيلقى في النار، فتندلق أقتاب بطنه فيدور في النار كما يدور الحمار برحاه، فيطوف به أهل النار، فيقولون: يا فلان: ما أصابك؟ ألم تكن تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ فيقول كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه» .
وذكر الإمام أحمد من حديث أبي رافع قال: «مر رسول الله - صل الله عليه وسلم - بالبقيع فقال: أف لك فظننت أنه يريدني، قال: لا، ولكن هذا قبر فلان، بعثته ساعيا إلى آل فلان، فغل نمرة فدرع الآن مثلها من نار» .


🍂
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 08-27-2020, 02:16 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي



🍂🍃2⃣3⃣🍃🍂

وفي مسنده أيضا من حديث أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صل الله عليه وسلم: «مررت ليلة أسري بي على قوم تقرض شفاههم بمقاريض من نار، فقلت: من هؤلاء، قالوا: خطباء من أمتك من أهل الدنيا، كانوا يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم» .
وفيه أيضا من حديثه، قال: قال رسول الله - صل الله عليه وسلم: «لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم، وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ فقال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم» .
وفيه أيضا عنه، قال: كان النبي - صل الله عليه وسلم - يكثر أن يقول: «يا مقلب القلوب والأبصار، ثبت قلبي على دينك، فقلنا: يا رسول الله آمنا بك وبما جئت به، فهل تخاف علينا؟ قال: نعم، إن القلوب بين إصبعين من أصابع الله يقلبها كيف شاء» .
وفيه أيضا عنه أن رسول الله - صل الله عليه وسلم - قال لجبريل: «ما لي لم أر ميكائيل ضاحكا قط؟ قال: ما ضحك منذ خلقت النار» .
وفي صحيح مسلم عنه قال: قال رسول الله - صل الله عليه وسلم: «يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار، فيصبغ في النار صبغة، ثم يقال له: يا ابن آدم هل رأيت خيرا قط؟ هل مر بك نعيم قط؟ فيقول: لا والله يا رب، ويؤتى بأشد الناس بؤسا في الدنيا من أهل الجنة، فيصبغ في الجنة صبغة، فيقال له: يا ابن آدم هل رأيت بؤسا قط؟ هل مر بك شدة قط؟ فيقول: لا والله يا رب، ما مر بي بؤس قط، ولا رأيت شدة قط» .
وفي المسند من حديث البراء بن عازب قال: «خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولما يلحد، فجلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجلسنا حوله كأن على رءوسنا الطير، وفي يده عود ينكت به في الأرض، فرفع رأسه فقال: استعيذوا بالله من عذاب القبر - مرتين أو ثلاثا - ثم قال: إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا، وإقبال من الآخرة، نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس، معهم كفن من أكفان أهل الجنة، وحنوط من حنوط الجنة، حتى يجلسوا منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه، فيقول: اخرجي أيتها النفس المطمئنة، اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان، فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء، فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها، فيجعلوها في ذلك الكفن، وفي ذلك الحنوط، ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض، فيصعدون بها، فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذه الروح الطيبة؟ فيقولون: روح فلان بن فلان، بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا، فيستفتحون له فيفتح له، فيشيعه من كل سماء مقربوها

🍃🍂🍃🍂🍃🍂🍃🍂
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 08-29-2020, 09:45 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

🍃🍂🍃🍂🍃🍂🍃🍂🍃


🍂🍃2⃣5⃣🍃🍂


ويضيق عليه قبره، حتى تختلف فيه أضلاعه، ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح، فيقول: أبشر بالذي يسوؤك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول: ومن أنت؟ فوجهك الوجه الذي يجيء بالشر، فيقول: أنا عملك الخبيث، فيقول: رب لا تقم الساعة.»
وفي لفظ لأحمد أيضا «ثم يقيض له أعمى أصم أبكم، في يده مرزبة، لو ضرب بها جبلا كان ترابا، ثم يعيده الله عز وجل كما كان، فيضربه ضربة أخرى، فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الثقلين، قال البراء: ثم يفتح له باب إلى النار ويمد له من فراش النار» .
وفي المسند أيضا عنه، قال: بينما نحن مع رسول الله - صل الله عليه وسلم - إذ بصر بجماعة، فقال: «علام اجتمع هؤلاء؟ قيل: على قبر يحفرونه، ففزع رسول الله - صل الله عليه وسلم -، فبدر بين يدي أصحابه مسرعا، حتى انتهى إلى القبر، فجثا على ركبتيه، فاستقبلته بين يديه لأنظر ما يصنع، فبكى حتى بل الثرى من دموعه، ثم أقبل علينا، فقال: أي إخواني، لمثل هذا اليوم فأعدوا» .
وفي المسند من حديث بريدة قال: «خرج إلينا رسول الله - صل الله عليه وسلم - يوما فنادى ثلاث مرات: يا أيها الناس، أتدرون ما مثلي ومثلكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، فقال إنما مثلي ومثلكم مثل قوم خافوا عدوا يأتيهم فبعثوا رجلا يتراءى لهم، فأبصر العدو، فأقبل لينذرهم، وخشي أن يدركه العدو قبل أن ينذر قومه، فأهوى بثوبه: أيها الناس أتيتم، أيها الناس أتيتم، ثلاث مرات» .
وفي صحيح مسلم من حديث جابر قال: قال رسول الله - صل الله عليه وسلم: «كل مسكر حرام، وإن على الله عز وجل عهدا لمن شرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال، قيل: وما طينة الخبال؟ قال عرق أهل النار أو عصارة أهل النار» .
وفي المسند أيضا من حديث أبي ذر قال: قال رسول الله - صل الله عليه وسلم: «أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون، أطت السماء وحق لها أن تئط، ما فيها موضع أربع أصابع إلا وعليه ملك ساجد، لو تعلمون ما أعلم، لضحكتم قليلا، ولبكيتم كثيرا، وما تلذذتم بالنساء على الفرش، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله عز وجل» قال أبو ذر: والله لوددت أني شجرة تعضد.
وفي المسند أيضا من حديث حذيفة قال: «كنا مع رسول الله - صل الله عليه وسلم - في جنازة فلما انتهينا إلى القبر قعد على ساقيه، فجعل يردد بصره فيه، ثم قال: يضغط المؤمن فيه ضغطة تزول منها حمائله ويملأ على الكافر نارا، والحمائل عروق الأنثيين.»

🍃🍂🍃🍂🍃🍂🍃🍂🍃
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 04:49 PM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology