ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى المعتقد الصحيح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 10-25-2019, 11:39 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي




♡11♡

💎تابع- من آثار الإيمان باسمه -سبحانه- "التواب"💎

🌟خامسًا: حاجة العبد إلى التوبة في جميع مراحل عمره، وأنها لا تفارقه، ولا غنى له عنها؛

💬 وفي ذلك يقول ابن القيم -رحمه الله-:

«ومنزل "التوبة" أول المنازل، وأوسطها، وآخرها؛ فلا يفارقه العبد السالك، ولا يزال فيه إلى الممات. وإن ارتحل إلى منزل آخر ارتحل به، واستصحبه معه ونزل به.

💡فالتوبة هي بداية العبد ونهايته، وحاجته إليها في النهاية ضرورية، كما أن حاجته إليها في البداية كذلك.

🔅وقد قال الله -تعالى-: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور:31]

وهذه الآية في سورة مدنية، خاطب الله بها أهل الإيمان وخيار خلقه أن يتوبوا إليه بعد إيمانهم وصبرهم، وهجرتهم وجهادهم، ثم علق الفلاح بالتوبة تعليق المسبب بسببه، وأتى بأداة "لعلَّ" المُشعرة بالترجي، إيذانًا بأنكم إذا تُبْتُمْ كنتم على رجاء الفلاح، فلا يرجو الفلاح إلا التائبون. جعلنا الله منهم».


💫ولله الأسماء الحسنى -د.عبد العزيز الجليل💫

❤حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب❤

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 10-25-2019 الساعة 11:42 PM
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 10-30-2019, 12:48 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

♡12♡

💎اﻟﺘﻌﺒﺪ لله باسمه "التواب"💎

📌اعلم -رحمك الله- أنّ ﷲ توّاب رحيم، يحبّ كلّ ﻣــﻦ يتوب إليه، ويتطهَّر له؛

🔅 {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة :222]

💡 ﺑﻞ ﻳﻔﺮح ﺑﺘﻮﺑﺔ ﻋﺒﺪه المُذنب أﺷﺪَّ اﻟﻔﺮح؛ لكمال رأﻓﺘﻪ ورحمته ﺑﺨﻠﻘﻪ.

📍والأنبياء والرسل -صلوات الله وسلامه عليهم- أكمل الخَلق عبوديةً، وأكثرهم ﺗﻮبةً واستغفارًا؛

💡 لكمال ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﻢ بالله، وأسمائه، وﺻﻔﺎﺗﻪ، وﻣﺎ يجب ﻟـﻪ.

⇦فتُب إﱃ رﺑﻚ اﻟﺘﻮّاب اﻟﺮﺣﻴﻢ، واﺳﺘﻐﻔﺮه ﰲ ﻛﻞ وﻗﺖ، وﺑﻌﺪ ﻛﻞِّ ﻋﻤﻞ ﻻ يحبّه، وﺑﻌﺪ أداء اﻟﻔﺮاﺋﺾ، واﻟﻮاﺟﺒﺎت، واﻟﺴﻨﻦ اﻟﺘﻲ أﻣﺮ الله ورﺳﻮﻟﻪ بها.

⚠واعلم أنّ الغفلة عن الله تؤدّي إلى ترك الواجب والمُستحبّ، واقتحام المُحرَّم والمكروه!

▪والتقصير حاصلٌ ﰲ ﻛﻞّ ﻋﻤﻞ؛ ﰲ ﺣﻴﻨﻪ ووﻗﺘﻪ وﺷﻜﻠﻪ،
▫ واﻹﺧﻼص ﻋﺰﻳﺰ،
▪واﻟﺮﻳﺎء معترضٌ ﻗﺎﻃﻊ ﻟﻠﺜﻮاب..

⇦فنستغفر الله ونتوب إليه...



💫كتاب التوحيد - محمد التويجري (باختصار)💫

❤حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب❤

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 10-30-2019 الساعة 12:50 AM
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 11-04-2019, 01:39 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


♡13♡

💎تابع- التعبُّد لله باسمه "التواب"💎

📌ﻓﻌﻠﻴﻚ ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ اﻟﻨﺼﻮح ﻣﻦ اﻟﺬﻧﻮب ﻛﻠﻬﺎ مهما ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺈن رﺑَّﻚ واﺳﻊ المغفرة.

📍ﻓﺈذا أحكمت التوبة؛
◁بالإقلاع ﻋـﻦ اﻟــﺬﻧﺐ،
◁واﻟﻨـﺪم على فعله،
◁واﻟﻌـﺰم على ﻋــﺪم اﻟﻌودة إليه،
◁ورد المظالم إن كانت،
⇦فقابِل ذﻧﻮﺑﻚ بما ﻳﻄﺎﺑﻘﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ المصلح لها،
⇦ واﺷﻜﺮ رﺑـﻚ اﻟـﺬي ﻫـﺪاك ﻟﻠﺘﻮﺑـﺔ ﻣﻨﻬـﺎ..

📍 فإذا تبتَ إلى الله، وأنستَ بقربه، ولذة عبادته؛
▼فاذكر كثرة المذنبين والغافلين والعصاة،
▼وادع الله أن يغفر لهم ويتوب عليهم،
▼ وذكرهم بالله وما يجب له.

◁◁ﻟﻌﻞ الله ﻳﺘﻮب على اﻟﻜﺎﻓﺮ ﻓﻴُﺴﻠﻢ، وعلى اﻟﻌﺎص ﻓﻴﻄﻴﻊ، وعلى اﻟﻀﺎل ﻓﻴﻬﺘﺪي، وعلى الجاهل فيتعلم.

💡فالله يحبّ التوابين، وﻫﻮ أﺷﺪ حبًّا لمَن ﻳﻜﻮن سببًا ﻟﻌﻮدة ﻋﺒﺎده اﻟﺸﺎردﻳﻦ ﻋﻨﻪ إليه ﺑﺎﻟﺘﻮﺑﺔ.

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 11-04-2019 الساعة 01:41 AM
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 11-05-2019, 12:03 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


♡14♡

💎تابع- التعبُّد لله باسمه "التواب"💎

📌واﻋﻠﻢ أن ﻟﻠﺘﻮﺑﺔ وﻗﺘًﺎ ﻻ تُقبَل إﻻ ﻓﻴﻪ؛

🔅 {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَٰئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} [النساء:17]

⇦ﻓﺒﺎدر إﱃ اﻟﺘﻮﺑﺔ اﻟﻨﺼﻮح ﻗﺒﻞ أن ﻳﻔﺎﺟﺌﻚ الموت وأﻧﺖ مقيمٌ على اﻟﺬﻧﺐ.

⚠ وإﻳﺎك أن ﺗﺆﺧّﺮ اﻟﺘﻮﺑﺔ ﺛﻢ ﺗﺘﻮب إذا رأﻳﺖ ﻋﻼﻣﺎت الموت ﻓﺈنّ الله ﻻ ﻳﻘﺒﻠﻬﺎ!

🔅 {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} [النساء:18]

📍ﻓﻌﻠﻴﻨﺎ جميعًا أن ﻧﺘﻮب إﱃ الله ﺗﻮﺑﺔ ﻧﺼﻮﺣًﺎ ﻣﻦ جميع اﻟﺬﻧﻮب، وﻧﺒﺎدر إﱃ ﻛﻞ ﻋﻤﻞ يحبّه الله، وﻧﺘﺠﻨﺐ ﻛﻞ ﻋﻤﻞ ﻻ ﻳﺮﺿﺎه؛ ⇦ﻟﻴﺤﺼﻞ ﻟﻨﺎ اﻟﻔﻼح ﰲ اﻟﺪﻧﻴﺎ واﻵﺧﺮة.

💫كتاب التوحيد - محمد التويجري (باختصار)💫

❤حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب❤
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 11-06-2019, 12:16 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

♡15♡

💎منزلة التوبة💎

💬قال ابن القيم -رحمه الله-:

📍«ومنزل التوبة أول المنازل، وأوسطها، وآخرها، فلا يفارقه العبد السالك، ولا يزال فيه إلى الممات، وإن ارتحل إلى منزل آخر ارتحل به، واستصحبه معه ونزل به،

💡فالتوبة هي بداية العبد ونهايته، وحاجته إليها في النهاية ضرورية، كما أن حاجته إليها في البداية كذلك.

🔅وقد قال الله -تعالى-: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور:31]

وهذه الآية في سورة مدنية، خاطَبَ الله بها أهل الإيمان وخيار خلقه أن يتوبوا إليه، بعد إيمانهم وصبرهم، وهجرتهم، وجهادهم!

⇦ ثم علَّق الفلاح بالتوبة تعليق المسبب بسببه، وأتى بأداة "لعلّ" المشعرة بالترجّي؛ إيذانًا بأنّكم إذا تُبتم كنتم على رجاء الفلاح، فلا يرجو الفلاح إلا التائبون، جعلنا الله منهم».

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 11-06-2019, 11:31 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

♡16♡

💎تعريف التوبة وحقيقتها💎

📍 والتوبة في الشرع:
▫ترك الذنب مخافة الله،
▫واستشعار قبحه،
▫وندم على المعصية من حيث هي معصية،
▫والعزيمة على ألا يعود إليها إذا قدر عليها،
▫وتدارُك ما أمكنه أن يتدارك من الأعمال بالإعادة.

💡فالتوبة شعورٌ وجداني بالندم على ما وقع، وتوجُّه إلى الله فيما بقي، وكفٌّ عن الذنب، وعملٌ صالح يحقّق التوبة بالفعل كما يحققها الكفُّ بالترك، ⇦فهي فعل وجوديٌّ يتضمَّن إقبال التائب على ربه، وإنابته إليه، والتزام طاعته؛

⚠فمَن ترك الذنب تركًا مجرَّدًا ولم يرجع منه إلى ما يحبه الله -تعالى- لم يكن تائبًا؛
▼إلا إذا رجع وأقبل وأناب إلى الله -عز وجل- وحلَّ عقد الإصرار،
▼وأثبت معنى التوبة في الجنان قبل التلفُّظ باللسان،
▼وأدام الفكر فيما ذكره الله -تعالى- من تفاصيل الجنة، ووعد به المطيعين، وما وصفه من عذاب النار وتوعَّد به العاصين،
▼وواظب على ذلك حتى يقوى خوفه ورجاؤه،

⇦فيدعو الله -تعالى- رغبًا ورهبًا أن يقبل توبته، ويغسل حوبته، ويحطَّ عنه خطاياه،

💡وبهذا يكون قد حقَّق مدلول التوبة بالرجوع عما يكرهه الله إلى ما يحبه ويرضاه، بأن يتوب من الذنب ثم لا يعود إليه، ويندم بقلبه ويستغفر بلسانه، ويمسك ببدنه، ويتقي الله -تعالى- ويعمل بطاعته على نور منه يرجو ثوابه ويخاف عقابه، ويرغب إلى خالقه وفاطره أن يقي نفسه شرها، وأن يؤتيها تقواها ويزكيها فهو خير من زكاها، فإنه ربها ومولاها، وألا يكله إلى نفسه طرفة عين.


💫التوبة إلى الله - أ.د.صالح السدلان (بتصرف يسير)💫

❤حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب❤
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 11-11-2019, 09:53 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

♡17♡

💎وجوب التوبة على الفور💎

📌إذا كان عموم الناس محتاجين إلى التوبة، فإنه لا بد وأن يكونوا مشتغلين بها في كل حين وآن،
وقد دّلت النصوص المتضافرة على أن المبادرة بالتوبة من الذنب فرضٌ على الفور،
ولا يجوز تأخيرها،
وأن التوبة عند المعاينة لا تنفع؛ لأنها -والحال هذه- تصبح توبة ضرورة لا اختيار.

◁◁لهذا كان قبول التوبة حقٌ على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب،
قبل أن تنقطع الآمال وتحضر الآجال،
وتساق الأرواح سوقًا، ويغلب المرء على نفسه؛

🔅قال -تعالى-: {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآَنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا} [النساء:17-18].

💡فمتى تاب العبد إلى الله نادمًا على ما فعل،
جادًا عازمًا،
باذرًا بذور التقوى والعمل الصالح،
راجيًا رحمة ربه،
قَبِلَ الله توبته،
لا يتركه منبوذًا حائرًا،
ولا يدعه مطرودًا خائفًا؛ بل يدله على الطريق ويأخذ بيده، ويسند خطواته، وينير له طريقه.

💫التوبة إلى الله - أ.د.صالح السدلان (بتصرف يسير)💫

❤حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب❤
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 11-13-2019, 12:20 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

♡18♡

💎شروط التوبة💎

📌التوبة إلى الله من أعظم الحسنات؛ لأنها تزيل العوائق التي تقوم بين العبد وبين ربه، ولن تكون التوبة صحيحة مقبولة حتى تتحقق فيها شروط تُثبِت صدق التائب في توبته، ومن هذه الشروط:

🌟أولًا: أن تكون خالصة لله - عزّ وجلّ-؛ لأنّ الله لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصًا له وحده مبتغًى به وجهه؛

💡فيكون الباعث للتوبة حُبُّ الله وتعظيمه ورجاؤه، والطمع في ثوابه، والخوف من عقابه، لا تزلُّفًا إلى مخلوق، ولا قصدًا في عَرَضٍ من عرَضِ الدنيا الزائل.

🌟ثانيًا: الإقلاع عن المعصية؛ لأنّ النفس المشغولة بلذة المعصية قلَّما تُخْلص عملَ الخير؛ ⇦فيجاهد التائب نفسه لاقتلاع جذور الشر من قلبه، حتى يصبح نقيًا خالصًا صافيًا.

🌟ثالثًا: الندم على ما سلف منه في الماضي، فلن تكون التوبة صحيحة حتى يكون نادمًا آسفًا حزينًا على ما بدر منه من المعاصي، ندمًا يوجب الانكسار بين يدي الله -عز وجل- والإنابة إليه؛

⚠ومن هنا فلا يُعَدُّ تائبًا ونادمًا ذلك الذي يتحدَّث بمعاصيه السابقة التي قارفها يفتخر بذلك ويتباهى به؛ بل هذا من المجاهرة!

🌟رابعًا: العزم الجازم على عدم معاودة الذنب: فيتوب من الذنب وهو يُحَدِّث نفسه ألا يعود في المستقبل،

◁والقَصدُ لتدارك ما فات، وإصلاح ما يأتي، والعزم الجازم على فعل المأمور، وترك المحظور، والتزام ذلك طيلة حياته.

💡وإذا وصل العبد إلى هذه الدرجة من العزم الجازم فلا يضرّ توبته لله مرةً أخرى إن نَدِمَ وأسفَ وسارع إلى التوبة؛

🔅قال -صل الله عليه وسلم -:
"أذنب عبدٌ ذنبًا فقال: اللهم اغفر لي ذنبي. فقال -تبارك وتعالى-: أذنب عبدي، فعلم أنّ له ربًا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال -تبارك وتعالى-: عبدي أذنب ذنبًا فعلم أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب، ثم عاد فأذنب فقال: أي رب اغفر لي ذنبي، فقال -تبارك وتعالى-: أذنب عبدي فعلم أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب. اعمل ما شئت فقد غفرتُ لك" [رواه البخاري ومسلم].

⇦ومعنى قوله: فقد غفرت لك؛ أي: ما دمت تذنب ثم تتوب، غفرت لك.

💫التوبة إلى الله - أ.د.صالح السدلان (باختصار)💫

🔃يُتبع -إن شاء الله-...

❤حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب❤
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 11-20-2019, 12:21 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

♡19♡

💎تابع- شروط التوبة💎

🌟خامسًا: عدم الإصرار على المعصية:

▪والإصرار: هو عقد القلب على شهوة الذنب، والاستقرار على المخالفة، والعزم على المعاودة؛

⚠والتوبة مع الإصرار توبة الكذابين الذين يهجرون الذنوب هجرًا مؤقتًا، يتحيّنون فيها الفرص المواتية لمعاودة الذنب، وقد بقيت حلاوته في قلوبهم، يتمنون مقارفته ما وجدوا السبيل إليه!

🌟سادسًا: أنّ التوبة كما تكون بالقلب واللسان تكون أيضًا بالعمل الصالح الذي يكون ترجمة عملية لما في قلب الإنسان؛ إذ العمل الصالح يُنشئ التعويض الإيجابي في النفس للإقلاع عن المعصية؛

💡فيعوّض التائب ما صرفه من عمره في اللهو والمعصية بالعمل الصالح وفعل الطاعات؛ ليمحق بذلك أثر الخطيئة والسيئات.

🌟سابعًا: أن يستمرّ التائب في توبته ولا يأتي بما ينقضها ويخالفها.

🌟ثامنًا: من شروط التوبة أن تصدر في زمن قبولها؛ وهو ما قبل حضور الأجل، وطلوع الشمس من مغربها.

💫التوبة إلى الله - أ.د.صالح السدلان (باختصار)💫

❤حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب❤
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 11-22-2019, 11:56 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

♡20♡

💎طبقات التائبين💎

📌تختلف طبقات التائبين ورتبهم تبعًا لاختلاف أحوالهم وتباينهم في أعمالهم، واصطحابهم التوبة إلى آخر العمر، واستقامتهم عليها، وهناك أربع مراتب للتائبين:

🌟المرتبة الأولى:
وهم الذين يستقيمون على التوبة إلى آخر لحظة في حياتهم، ولم تحدّثهم أنفسهم بالعودة إلى الذنب، أو مقارفة الإثم،

⇦وهؤلاء هم أصحاب النفوس المطمئنة الذين اتّصفوا بأعلى رتب التوبة؛ لأنهم سلكوا الطريق المستقيم، فلزموا طاعة الله، بالإتيان بما به أمر، واجتناب ما عنه نهى وزجر، وتخلَّوا عن كل معصية وخُلُقٍ لا يرضى عنه رب العزة والجلال،

💡وهذه أعلى رتب التائبين.

🌟المرتبة الثانية:
وهم الذين سلكوا طريق الاستقامة ولازموا التوبة طيلة حياتهم؛

🔻إلا أنهم لا ينفكون عن ذنوبٍ تعتريهم، أو سيئات تزينها لهم أنفسهم؛ لا عن قصدٍ وعمدٍ؛ بل كلما أقدموا على الذنوب لاموا أنفسهم وجدَّدوا عزمهم وندموا على الشر؛ لِمَ فعلوه! وندموا على الخير، لِمَ لَمْ يستكثروا منه!

💡وهذه رتبة عالية، وإن كانت دون الأولى، وهي أغلب أحوال التائبين.



💫التوبة إلى الله - أ.د.صالح السدلان💫

❤حياة القلوب في
معرفة علام الغيوب❤

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 11-22-2019 الساعة 11:59 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 12:45 PM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology