ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى عام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-22-2015, 09:35 PM
الصورة الرمزية الأخت المسلمة
الأخت المسلمة الأخت المسلمة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 275
الحكمــــة ضالـــة المؤمـــــن- تعوذوا بالله من جهد البلاء

يحرص الدين على أن يكون المسلم معافى في بدنه، سليما في عقله، مطمئن القلب، مرتاح البال؛ لأجل أن يعبد الله -تعالى- بلا مؤثرات تشوش عليه صفو العبادة وجمال الإخلاص؛ لأن المريض والخائف والفقير والمضطرب مشغول الفكر بما أهمه وأغمه، فلا تصفو عبادته، ولا يتلذذ بمناجاة ربه، لهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يديم سؤال الله -تعالى- العافية وهي السلامة في الدين والبدن والمال والأهل.
كما قال ابن عمر: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يَدَعُ هؤلاء الدعوات حين يُمسي وحين يُصبح: «اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة, اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودُنْياي, وأهلي, ومالي, اللهم استر عوراتي - وآمِنْ روْعاتي, اللهم احفظني من بين يديَّ, ومِنْ خَلْفي, وعن يميني، وعن شمالي, ومن فوقي, وأعوذ بعظمتك أن أُغْتال من تحتي».
الراوي : عبدالله بن عمر |المحدث : الألباني |المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 659 |خلاصة حكم المحدث : صحيح
الدرر السنية


وفي رواية للبخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تَعَوَّذُوا بالله من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء»
فتح الباري شرح صحيح البخاري - كِتَاب الْقَدَرِ - تعوذوا بالله من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء.
موقع الاسلام


.فيُشرع للمسلم أن يتعوّذ بالله من هذه الأشياء، بل هو مما يُستحبّ له، فقد أمر به النبي صلى الله عليه وسلم، وعليه أن يمتثل أمره صلى الله عليه وسلم، وقد بين العلماء رحمهم الله معنى هذه الأربع:
فجهد البلاء: بفتح الجيم: بمعنى المشقة، وهي الحالة التي يمتحن بها الإنسان ويشق عليه؛ بحيث يتمنى فيها الموت ويختاره عليها.
وقال ابن بطال وغيره: جهد البلاء كل ما أصاب المرء من شدة مشقة وما لا طاقة له بحمله ولا يقدر على دفعه.وقيل: المراد بجهد البلاء قلة المال وكثرة العيال كذا جاء عن ابن عمر. قال ابن حجر: «والحق أن ذلك فرد من أفراد جهد البلاء . وقيل: هو ما يختار الموت عليه». وقال الشيخ ابن عثيمين: «جهد البلاء: أي من البلاء الذي يبلو الجهد أي الطاقة، والبلاء نوعان: بلاء جسمي كالأمراض .
وبلاء معنوي بأن يبتلى الإنسان بمن يتسلط عليه بلسانه فينشر معايبه ويخفي محاسنه وما أشبه ذلك، هذا من البلاء الذي يشق على الإنسان، وربما يكون مشقة هذا على الإنسان أبلغ من مشقة جهد البدن فيتعوذ الإنسان بالله من جهد البلاء.
وقسم ثالث: وهو ما يبتلي الله به العبد من المصائب العظيمة الكبيرة، فمن الناس من يعبد الله على حرف، فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه، وإذا أصابه خير وراحة وطمأنينة اطمأن، وإذا أصابه فتنة دينية أو دنيوية انقلب على وجهه، تجد إيمانه متزعزعاً أدنى شبهة ترد عليه تصرفه عن الحق تجده لا يصبر، أدنى بلاء يصيبه يصرفه عن الحق، فيتسخط على قضاء الله وقدره وربما يقع في قلبه أشياء لا تليق بالله -عز وجل- من أجل هذا البلاء».
وأما درك الشقاء: الدرك اسم من الإدراك وهو اللحاق والوصول، كما قال تعالى: {فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى}(طه: 77).
وقيل الدرك: واحد دركات جهنم.
والشقاء بمعنى الشقاوة، فيكون المعنى: ونعوذ بك من موضع أهل الشقاوة وهو جهنم، أو من موضع يحصل لنا فيه شقاء.
قال الحافظ ابن حجر: قوله: «ودرك الشقاء» بفتح الدال والراء المهملتين ويجوز سكون الراء وهو الإدراك واللحاق، والشقاء :هو الهلاك ويطلق على السبب المؤدي إلى الهلاك.
قال: ودرك الشقاء يكون في أمور الدنيا وفي أمور الآخرة.
قال الشيخ ابن عثيمين: «ومن درك الشقاء أي: ومن أن يدركك الشقاء. والشقاء ضد السعادة، والسعادة سببها العمل الصالح، والشقاء سببه العمل السيئ، فإذا استعذت بالله من درك الشقاء فهذا يتضمن الدعاء بألا تعمل عمل الأشقياء». وأما سوء القضاء: فهو مثل قوله: «وقنا شر ما قضيت».

الراوي : الحسن بن علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل-الصفحة أو الرقم: 429 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
الدرر السنبة
قال ابن بطال: «وكذلك سوء القضاء عام في النفس والمال والأهل والولد والخاتمة والمعاد. والمراد بالقضاء هنا المقضي; لأن حكم الله كله حسن لا سوء فيه». قال الشيخ ابن عثيمين: «سوء القضاء يحتمل معنيين:
المعنى الأول: أن أقضي قضاء سيئا .
والمعنى الثاني: أن الله يقضي على الإنسان قضاء يسوؤه .
والقضاء يعني الحكم، فالإنسان ربما يحكم بالهوى، ويتعجل الأمور ولا يتأنى ويضطرب، هذا سوء قضاء، كذلك القضاء من الله قد يقضي الله -عز وجل- على الإنسان قضاء يسوؤه ويحزنه، فتستعيذ بالله -عز وجل- من سوء القضاء».
وأما شماتة الأعداء: فهي فرح العدو ببلية تنزل بمن يعاديه، أي: نعوذ بك من أن تلحقنا مصيبة في ديننا أو دنيانا يفرح بها أعداؤنا. قال ابن بطال: وشماتة الأعداء ما ينكأ القلب ويبلغ من النفس أشد مبلغ.
قال الشيخ ابن عثيمين: «الأعداء جمع عدو، وقد ذكر الفقهاء ضابطا للعدو فقالوا: من سره ما ساء في شخص أو غمه فرحه فهو عدوه، كل إنسان يسره ما ساءك أو يغمه فرحك فهو عدو لك، وشماتة الأعداء أن الأعداء يفرحون بما أصابك، والعدو لا شك أنه يفرح في كل ما أصاب الإنسان من بلاء، ويحزن في كل ما أصابه من خير، فأنت تستعيذ بالله -عز وجل- من شماتة الأعداء».
وقال ابن حجر: «كل واحدة من الثلاثة مستقلة فإن كل أمر يكره يلاحظ فيه جهة المبدأ وهو سوء القضاء، وجهة المعاد وهو درك الشقاء؛ لأن شقاء الآخرة هو الشقاء الحقيقي، وجهة المعاش وهو جهد البلاء، وأما شماتة الأعداء فتقع لكل من وقع له كل من الخصال الثلاثة».
قال ابن بطال: وإنما تعوذ النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك تعليما لأمته فإن الله -تعالى- كان آمنه من جميع ذلك وبذلك جزم عياض.
قال ابن حجر: ولا يتعين ذلك بل يحتمل أن يكون استعاذ بربه من وقوع ذلك بأمته، ويؤيده رواية مسدد المذكورة بصيغة الأمر كما قدمته وهي قوله: «تعوذوا بالله من جهد البلاء».
قال ابن الجوزي: «وفيه مشروعية الاستعاذة، ولا يعارض ذلك كون ما سبق في القدر لا يرد لاحتمال أن يكون مما قضى، فقد يقضى على المرء مثلا بالبلاء، ويقضى أنه إن دعا كشف، فالقضاء محتمل للدفاع والمدفوع، وفائدة الاستعاذة والدعاء إظهار العبد فاقته لربه وتضرعه إليه».
قال الشيخ ابن باز: «فالمؤمن يتحرى العافية من هذه الأشياء، ويستعيذ بالله من جهد البلاء، ومن درك الشقاء ومن سوء القضاء ومن شماتة الأعداء، يعني يحذر كل هذه الأسباب، فلا يتعرض للبلاء الذي يوقعه في المعاصي والشرور، ولا يتعرض للأشياء التي تشمت به الأعداء، ولا يتعرض أيضاً لشيءٍ مما حرم الله عليه، فإن هذا يكون من سوء القضاء الذي ابتلي به، فإن الله يقضي الخير والشر -جل وعلا-، فالمعاصي بقدر، والطاعات بقدر، يسأل ربه أن الله يقيه شر القضاء الذي فيه المعاصي والشرور والشركيات ونحو ذلك، نسأل الله العافية».

التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 12-26-2015 الساعة 03:20 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-26-2015, 03:22 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,016
أعوذ بالله من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء
القضاء، وشماتة الأعداء
جزاك الله خيرًا حبيبتي اللهم بارك

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-28-2015, 08:49 PM
الصورة الرمزية الأخت المسلمة
الأخت المسلمة الأخت المسلمة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 275
أسعدنى مروركم العَطِر معلمتنا الفاضلة
جزاكِ الله خيراً

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 10:19 AM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology