ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى الحديث وعلومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-10-2016, 09:47 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي نصيحة النبي صلى الله عليه وسلم لزوجته أمُّ حبيبةَ

قالت أمُّ حبيبةَ : اللهمَّ ! مَتِّعْني بزوجي ، رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه

وسلَّمَ . وبأبي ، أبي سفيانَ . وبأخي ، معاويةَ .


فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ


" إنك سألتِ اللهَ لآجالٍ مضروبةٍ ، وآثارٍ موطوءةٍ ، وأرزاقٍ

مقسومةٍ . لا يُعجِّل شيئًا منها قبل حِلِّه .

ولا يُؤخِّرُ منها شيئًا بعد حِلِّه .

ولو سألتِ اللهَ أن يعافِيَك من عذابٍ في النارِ ،

وعذابٍ في القبر ، لكان خيرًا لك " .


شرح الحديث:

سَمِعَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُمَّ حَبيبةَ زَوجَه وهيَ تَدعو:

اللَّهمَّ مَتِّعْني بزَوجِي رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبِأبي أَبي

سُفيانَ، وبأَخِي مُعاويةَ،

أي: أَبْقِهم أَحياءً حتَّى أَتمتَّعَ بِهم؛

فَقال لَها صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:

إنَّكِ سَألتِ اللهَ "لآجالٍ مَضروبةٍ"،

أي: لِأَعمارٍ مُقرَّرةٍ، "وآثارٍ مَوطوءَةٍ"، وهي ما يَخلُفُ مِن بَعدِ الإنسانِ منَ الأَعمالِ الَّتي عَمِلها،

وأَرزاقٍ مَقسومةٍ ومُقدَّرةٍ عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ؛

لا يُعجِّلُ شَيئًا مِنها قبلَ "حِلِّه"،

أي: قبلَ مَجيءِ وَقتِه وحينِه، وَلا يُؤَخِّرُ مِنها شيئًا بعدَ حِلِّه،

ولَو سَألتِ اللهَ أن يُعافيَك مِن عذابٍ في النَّارِ،

وعَذابٍ في القبرِ، لكانَ خيرًا لكِ؛

وذلكَ لأنَّ الدُّعاءَ بالمُعافاةِ مِن عذابِ النَّارِ والقبرِ عِبادةٌ؛

وأمَّا الدُّعاءُ بطُولِ العُمرِ وغيرِه فَليسَ منَ العِبادةِ في شيءٍ؛

في الحديثِ:
بَيانُ أنَّ الآجالَ والأَرزاقَ وغَيرَها لا تَزيدُ

ولا تَنقُصُ عَمَّا سَبقَ بِه القَدَرُ.


وفيهِ: بَيانُ الدُّعاءِ المَشروعِ.


الراوي : عبدالله بن مسعود |
المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2663 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
الشرح منقول من الدرر السنية


وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله :
هل يجوز الدعاء بطول العمر ؟ أم أن العمر مقدر ولا فائدة من الدعاء بطوله ؟ .
فأجاب : "لا حرج في ذلك ، والأفضل : أن يقيده بما ينفع المدعو له ، مثل أن يقول : أطال الله عمرك في طاعة الله ، أو في الخير ، أو فيما يرضي الله " انتهى من مجموع فتاوى ابن باز (ج 8 / ص 425) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
"تكرر من الإخوان الذين يقدمون الأسئلة الدعاء بطول العمر لمقدمي البرنامج ، وأحب أن يقيد طول العمر على طاعة الله فيقال : أطال الله بقاءك على طاعته . أو أطال الله عمرك على طاعته ؛ لأن مجرد طول العُمر قد يكون خيراً وقد يكون شرّاً " انتهى من "فتاوى نور على الدرب" (3/453) .
منقول


قول آخر للشيخ :الشيخ د. علي ونيس
وأما ما جاء في حديث أم حبيبة في "صحيح مسلم" رقم (2663)، أنها دعت فقالت: "اللهم متِّعني بزوجي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبأبي أبي سفيان، وبأخي معاوية"، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((قد سألتِ الله لآجال مضروبة، وأيام معدودة، وأرزاق مقسومة، لن يعجل شيئًا قبل حله، أو يؤخر شيئًا عن حله، ولو كنتِ سألت الله أن يعيذك من عذاب النار أو عذاب القبر، كان خيرًا وأفضلَ))، فلهذا الحديث توجيهان:
الأول: إما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - عَلِم بالوحي أن أعمار الذين دَعتْ لهم أمُّ حبيبةَ، لن يُزاد عليها بدعائها، فنهاها عن ذلك؛ لذلك.
الثاني: وإما أنه قصد أن يرشدها إلى ما هو خير لها، وأفضل من أن تدعو بزيادة الأعمار، والتمتع بها في الدنيا، وهو الدعاء بالنجاة من عذاب النار وعذاب القبر.
منقول

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 01-19-2016 الساعة 02:42 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-12-2016, 02:44 AM
الصورة الرمزية الأخت المسلمة
الأخت المسلمة الأخت المسلمة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 275
"اللهم اجرنا من النار و من عذاب النار
و من كل عمل يقربنا إلى النار
اللهم نسألك رضاك و الجنة "
اللهم ءامين ءامين ءامين
<< جزاكِ الله خيراً حبيبتى فى الله أم حذيفة >>
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-12-2016, 04:43 PM
الصورة الرمزية توبة
توبة توبة غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 817
Mice2

قالت أمُّ حبيبةَ : اللهمَّ ! مَتِّعْني بزوجي ، رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه

وسلَّمَ . وبأبي ، أبي سفيانَ . وبأخي ، معاويةَ .


فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ


" إنك سألتِ اللهَ لآجالٍ مضروبةٍ ، وآثارٍ موطوءةٍ ، وأرزاقٍ

مقسومةٍ . لا يُعجِّل شيئًا منها قبل حِلِّه .

ولا يُؤخِّرُ منها شيئًا بعد حِلِّه .

ولو سألتِ اللهَ أن يعافِيَك من عذابٍ في النارِ ،

وعذابٍ في القبر ، لكان خيرًا لك " .


شرح الحديث:

سَمِعَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُمَّ حَبيبةَ زَوجَه وهيَ تَدعو:

اللَّهمَّ مَتِّعْني بزَوجِي رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبِأبي أَبي

سُفيانَ، وبأَخِي مُعاويةَ،

أي: أَبْقِهم أَحياءً حتَّى أَتمتَّعَ بِهم؛

فَقال لَها صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:

إنَّكِ سَألتِ اللهَ "لآجالٍ مَضروبةٍ"،

أي: لِأَعمارٍ مُقرَّرةٍ، "وآثارٍ مَوطوءَةٍ"، وهي ما يَخلُفُ مِن بَعدِ الإنسانِ منَ الأَعمالِ الَّتي عَمِلها،

وأَرزاقٍ مَقسومةٍ ومُقدَّرةٍ عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ؛

لا يُعجِّلُ شَيئًا مِنها قبلَ "حِلِّه"،

أي: قبلَ مَجيءِ وَقتِه وحينِه، وَلا يُؤَخِّرُ مِنها شيئًا بعدَ حِلِّه،

ولَو سَألتِ اللهَ أن يُعافيَك مِن عذابٍ في النَّارِ،

وعَذابٍ في القبرِ، لكانَ خيرًا لكِ؛

وذلكَ لأنَّ الدُّعاءَ بالمُعافاةِ مِن عذابِ النَّارِ والقبرِ عِبادةٌ؛

وأمَّا الدُّعاءُ بطُولِ العُمرِ وغيرِه فَليسَ منَ العِبادةِ في شيءٍ؛

في الحديثِ:
بَيانُ أنَّ الآجالَ والأَرزاقَ وغَيرَها لا تَزيدُ

ولا تَنقُصُ عَمَّا سَبقَ بِه القَدَرُ.


وفيهِ: بَيانُ الدُّعاءِ المَشروعِ.


الراوي : عبدالله بن مسعود |
المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2663 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
الشرح منقول من الدرر السنية


وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله :
هل يجوز الدعاء بطول العمر ؟ أم أن العمر مقدر ولا فائدة من الدعاء بطوله ؟ .
فأجاب : "لا حرج في ذلك ، والأفضل : أن يقيده بما ينفع المدعو له ، مثل أن يقول : أطال الله عمرك في طاعة الله ، أو في الخير ، أو فيما يرضي الله " انتهى من مجموع فتاوى ابن باز (ج 8 / ص 425) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
"تكرر من الإخوان الذين يقدمون الأسئلة الدعاء بطول العمر لمقدمي البرنامج ، وأحب أن يقيد طول العمر على طاعة الله فيقال : أطال الله بقاءك على طاعته . أو أطال الله عمرك على طاعته ؛ لأن مجرد طول العُمر قد يكون خيراً وقد يكون شرّاً " انتهى من "فتاوى نور على الدرب" (3/453) .


وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لأنس بن مالك رضي الله عنه بطول العمر .
فروى البخاري في "الأدب المفرد" (653) باب من دعا بطول العمر ، عن أنس رضي الله عنه قال : (كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل علينا أهل البيت ، فدخل يوما فدعا لنا فقالت أم سليم : خويدمك ألا تدعو له ؟ قال : (اللهم أكثر ماله وولده وأطل حياته واغفر له) .


وروى البخاري في "الأدب المفرد" (1112) عن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه : أنه مر برجل هيئته هيئة مسلم ، فسلم فرد عليه : وعليك ورحمة الله وبركاته . فقال له الغلام : إنه نصراني ! فقام عقبة فتبعه حتى أدركه فقال : "إن رحمة الله وبركاته على المؤمنين ، لكن أطال الله حياتك ، وأكثر مالك ، وولدك" حسنه الشيخ الألباني في "صحيح الأدب" (851) ، وقال : "في هذا الأثر إشارة من هذا الصحابي الجليل إلى جواز الدعاء بطول العمر ، ولو للكافر ، فللمسلم أولى" انتهى .
وقال ابن الهيتمي رحمه الله :
"يَجُوزُ الدُّعَاءُ بِطُولِ الْعُمُرِ كَمَا دَعَا بِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَنَسٍ ، وَقَيَّدَهُ بَعْضُ الْمُحَقِّقِينَ بِمَنْ فِي بَقَائِهِ نَفْعٌ لِلْمُسْلِمِينَ ، فَيُنْدَبُ لَهُ الدُّعَاءُ حِينَئِذٍ فَإِنْ كَانَ نَفْعُهُ قَاصِرًا فَهُوَ دُونَ الْأَوَّلِ " انتهى .
"الفتاوى الفقهية الكبرى" (8/49) .



منقول


قال:الشيخ د. علي ونيس
وأما ما جاء في حديث أم حبيبة في "صحيح مسلم" رقم (2663)، أنها دعت فقالت: "اللهم متِّعني بزوجي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبأبي أبي سفيان، وبأخي معاوية"، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((قد سألتِ الله لآجال مضروبة، وأيام معدودة، وأرزاق مقسومة، لن يعجل شيئًا قبل حله، أو يؤخر شيئًا عن حله، ولو كنتِ سألت الله أن يعيذك من عذاب النار أو عذاب القبر، كان خيرًا وأفضلَ))، فلهذا الحديث توجيهان:
الأول: إما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - عَلِم بالوحي أن أعمار الذين دَعتْ لهم أمُّ حبيبةَ، لن يُزاد عليها بدعائها، فنهاها عن ذلك؛ لذلك.
الثاني: وإما أنه قصد أن يرشدها إلى ما هو خير لها، وأفضل من أن تدعو بزيادة الأعمار، والتمتع بها في الدنيا، وهو الدعاء بالنجاة من عذاب النار وعذاب القبر.
منقول




__________________


مدونة ( أصحابي )
مناقب الصحابة رضي الله عنهم





التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 01-19-2016 الساعة 03:02 AM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-19-2016, 02:46 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

الغاليات
الأخت المسلمة توبة
جزانا الله وإياكم
وتم التعديل

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 01-19-2016 الساعة 02:49 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 10:45 AM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology