خطوات في شعبان
للاستعداد لرمضان
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد
وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
من رحمة الله وفضله علينا أن جعل لنا شهر شعبان
لنتجمل فيه بأفضل الأعمال لترفع أعمالنا ونحن على
أحسن حال فنفوز برحمة المنان
ـ عـن أسـامة بـن زيـد ـ رضي الله عنهما ـ قـال :
قلـتُ يـا رسـول الله ! لَـمْ أَرَكَ تصـوم مـن شـهر مـن
الشـهور ما تصـوم من شـعبان ؟ .
قـال ـ صلـى الله عليه وعلى آله وسـلم ـ : " ذاك شـهر تغفـل النـاس فيـه عنـه ، بيـن رجـب ورمضـان ، وهـو شـهر ترفـع فيـه الأعمـال إلـى رب العالميـن ، وأحـب أن يُرفـع عملـي وأنـا صائـم " .
رواه النسائي . وحسنه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الترغيب
والترهيب / ج : 1 / ( 9 ) ـ كتاب : الصوم / ( 8 ) ـ باب ـ :
الترغيب في صوم شعبان / حديث رقم : 1022 / ص : 595
فهذا الشهر نتحلى فيه بطاعة الرحمن فتصقل قلوبنا
استعدادًا لشهر الغفران فعلينا بأخذ أسباب الفوز والنجاة
فالمتتبع لأحوال الناجحين والفائزين في مسارات الحياة
الدنيا المختلفة يجدهم يجتهدون في الإعداد والاستعداد؛
فالطالب المتفوق تجده يعد للسنة الدراسية قبل بدايتها
والعدَّاء الماهر يعد للسباق قبل حينه والأمثلة في
واقعنا على هذا كثيرة متنوعة.
والمشاهد أن ليس كل من يُعد ينجح في الإعداد
ولا كل من أّعَدَّ واستعد يصل للقمة، فحتى الإعداد
يختلف من شخص لآخر، وكل بحسب ما بذله من
جهد وتعب تجد حصيلته تشير عليه، فما بالك بمن لم
يستعد بل لم يفكر بذلك ؛ فأنى له الفوز؟!