الحمد لله رب العالمين وصلي وسلم وبارك على نبينا محمدوعلى آله وصحبه أجمعين ، ثم أما بعد :-
هذه رسالة من القلب ، أسأل الله أن ينفعنا بها، إلى ولي أمر الطفل ، فإن أولادنا ثمارُ قلوبِنَا وفلذات أكبادنا تمشى على الأرض ،وامتداد لحياتنا بعد مماتنا ، فالطفل الصغير أمانة الله بين أيدينا ، وعقلهُ الصغيرُ أرضٌ بكرٌ لم تُزرع ، ولا حفاظ على هذهِ الأمانةِ إلا بالتربيةِ الحسنةِ .
وليست حاجتُنَا – نحن الكبار – إلى التربيةِ بأقل من حاجةِ أطفالنا ، بل يجبُ أن تسبقَ تربيتُنا تربيتَهُم ، ومن أَسَفٍ أننا لا نَتَعَلمُ من بَراءَتِهِم فَنَصلُح ، وقد نُعَلمُهُم من أخطَائِنَا فَيَفسَدوا !!
فنسأل الله أن نرعى أبناءنا بكل قُوَانا ،وأن نهديهم الأشياء فى الدنيا فإنهم يُهدُوننا الدعوات الباقيات الصالحات إذا صرنا تحت الثرى .
إن أطفالنا سيغدون – بإذن الله – ألسنةَ صِدقٍ تشفعُ لنا يومَ الحسابِ بشرطٍ واحدٍ ، هو:-
"أن نُحسِنَ تَربِيَتَهُم كما أَحسَنا تَغذِيَتَهُم "
(ملخص من مقدمة الشيخ أبو عبد الله – طاهر أنور- ) * القصة الأولى الله يرانا ويسمعنا *
فى يَومٍ من الأيامِ جَلَسَ الوالدُ مَعَ أولَادِهِ: زكريا وآدم ولؤي ،وأرادَ أن يَعمَلَ لَهُمُ امتِحَاناً يُعَلمُهُم من خِلَالِهِ أن الله لا يَخفَى عَلَيهِ شيءٌ.