ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى عام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-06-2014, 04:06 AM
الصورة الرمزية أم سليمان
أم سليمان أم سليمان غير متواجد حالياً
مشرفة ملتقى البراعم والأسرة المسلمة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 458
الإِحْسَانُ.

قال الإمام محمَّد بن عبد الوهَّاب رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَىٰ:
: الإِحْسَانُ.
رُكْنٌ وَاحِدٌ.
وهُوَ: «أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِن لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ».
وَالدَّلِيلُ:
قَوْلُهُ تَعَالَىٰ: ﴿إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ (النّحل: 128).
وقَوْلُهُ تَعَالَىٰ: ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ* (217) الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ** (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ***(219) إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ**** (220) (الشُّعَراء).
وقَوْلُهُ تَعَالَىٰ: ﴿وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُواْ مِنْهُ مِن قُرْءَانٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ***** (يُونُس: من الآية 61) ).


قال الشيخُ عبدُ الرَّحمٰن بن محمَّد بن قاسم رَحِمَهُ اللهُ:
"* فِي جَمِيعِ أَمُورِكَ؛ فَإِنَّهُ مُؤَيِّدُكَ وَحَافِظُكَ.
** وَمُعْتَنٍ بِكَ فِي جَمِيعِ حَرَكَاتِكَ وَسَكَنَاتِكَ.
*** أَيْ: يَرَاكَ فِي صَلاتِكَ فِي حَالِ قِيَامِكَ وَرُكُوعِكَ وَسُجُودِكَ وَقُعُودِكَ.
**** أَي: السَّمِيعُ لأَقْوَالِ عِبَادِهِ، الْعَلِيمُ بِحَرَكَاتِهِمْ وَسَكَنَاتِهِمْ، وَقَالَ تَعَالَىٰ: ﴿أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَىٰ (العلق: 14)، وَغَيْرَهَا مِنَ الآيَاتِ الدَّالَّةِ عَلَىٰ رُؤْيَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَاطِّلاعِهِ عَلَىٰ أَفْعَالِ خَلْقِهِ.
***** أَيْ: ﴿وَمَا تَكُونُ يا مُحَمَّدُ! فِي عَمَلٍ مِنَ الأَعْمَالِ، ﴿وَمَا تَتْلُواْ مِنَ اللهِ مِنْ قُرْآنٍ نَازِلٍ. أَوْ مِنْ شَأْنٍ مِنْ قُرْآنٍ نَزَلَ فِيْهِ. ﴿وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ أَنْتَ وَأُمَّتُكَ ﴿إلَّا كُنَّا أَيْ: إلَّا وَنَحْنُ عَلَيْكُمْ ﴿شُهُودًا مُشَاهِدُونَ لَكُمْ، رَاؤُوْنَ سَامِعُونَ. ﴿إِذْ تُفِيْضُونَ فِيْهِ أَيْ: تَأْخُذُونَ فِي ذٰلِكَ الشَّيْءِ" اه من "حاشية ثلاثة الأصول" ص91 و92.


فائدة (مِن أنفع ما تكون في رمضان)
مِن بديع كلام الإمام السعديّ -رَحِمَهُ اللهُ- في تفسيره آيات (الشعراء) رَبْطُهُ بينها وبين منزلةِ الإحسان، فجزاه الله خيرًا إذ قال:
"أَعْظَمُ مُساعِدٍ لِلعبد على القيام بما أُمِر به: الاعتمادُ علىٰ ربِّه، والاستعانةُ بمولاه علىٰ توفيقِه للقيام بالمأمور، فلذٰلك أَمَر اللهُ تَعَالَىٰ بالتوكُّلِ عليه فقال: ﴿وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ.
والتوكُّل هو: اعتمادُ القلب على اللهِ تَعَالَىٰ، في جَلب المنافع، ودفْع المضارِّ، مع ثِقته به، وحُسْنِ ظنِّه بحصول مطلوبه؛ فإنه عزيزٌ رحيم:
بِعِزَّتِه يَقْدِرُ علىٰ إيصالِ الخير، ودفْعِ الشَّرِّ عن عبده.
وبِرَحْمَتِه به يَفعل ذٰلك.
ثم نَبَّهَهُ على الاستِعانةِ باستحضارِ قُرْبِ اللهِ، والنزولِ في مَنْزِل الإحسان فقال:
﴿الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ أي: يراك في هٰذه العِبادة العظيمة، التي هي الصلاة، وَقْتَ قيامِك، وتَقلُّبك راكعًا وساجدًا، خَصَّها بالذِّكر:
- لِفَضْلها وشَرَفِها.
- ولِأنَّ مَنِ استَحضر فيها قُرْبَ رَبِّه؛ خَشَعَ وذَلَّ، وأَكملَها.
- وبتكميلها يَكمُل سائرُ عَمِلِه، ويَستعين بها علىٰ جميع أموره.
﴿إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ لسائرِ الأصوات، على اختلافها وتشتُّتِها وتنوُّعِها.
﴿الْعَلِيمُ الذي أحاط بالظواهِر والبواطنِ، والغيبِ والشهادة.
فاستحضارُ العَبد رؤيةَ اللهِ له في جميعِ أحواله، وسَمْعَه لكلِّ ما يَنطق به، وعِلْمَه بما ينطوي عليه قلبُه، مِن الهمِّ، والعزْم، والنِّيَّات = مما يُعِينه علىٰ منزلةِ الإحسان" اه من "تيسير الكريم الرحمٰن" ص 599.
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة أم سليمان ; 04-11-2014 الساعة 03:44 AM
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 07:16 AM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology