ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ::الملتقى العام:: > ملتقى المعتقد الصحيح

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-19-2011, 11:56 PM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
شرح حديث: { احفظ الله يحفظك}




{ احفظ الله يحفظك}



عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال


" كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما


فقال : ( يا غلام ، إني أُعلمك كلمات


احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك


إذا سأَلت فاسأَل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله


واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء


لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء


لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف ) (1)


الشرح



اصطفى الله تعالى هذه الأمة من بين سائر الأمم


ليكتب لها التمكين في الأرض


وهذا المستوى الرفيع لا يتحقق إلا بوجود تربية إيمانية جادة


تؤهلها لمواجهة الصعوبات التي قد تعتريها


والأعاصير التي قد تحيق بها ، في سبيل نشر هذا الدين


وإقامة شرع الله في الأرض .


ومن هذا المنطلق ، حرص النبي صلى الله عليه وسلم على غرس العقيدة في النفوس المؤمنة


وأولى اهتماما خاصا للشباب ، ولا عجب في ذلك!


فهم اللبنات القوية والسواعد الفتية التي يعوّل عليها نصرة هذا الدين


وتحمّل أعباء الدعوة .


وفي الحديث الذي نتناوله ، مثال حيّ على هذه التنشئة الإسلامية الفريدة


للأجيال المؤمنة في عهد النبوة ، بما يحتويه هذا المثال على وصايا عظيمة


وقواعد مهمة ، لا غنى للمسلم عنها .


وأولى الوصايا التي احتواها هذا الحديث


قوله صلى الله عليه وسلم


( احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك )


إنها وصية جامعة ترشد المؤمن بأن يراعي حقوق الله تعالى


ويلتزم بأوامره ، ويقف عند حدود الشرع فلا يتعداه


ويمنع جوارحه من استخدامها في غير ما خلقت له


فإذا قام بذلك كان الجزاء من جنس العمل


مصداقا لما أخبرنا الله تعالى في كتابه حيث


قال : {وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ} ( البقرة : 40 )


وقال أيضا : { فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ } ( البقرة : 152 )


وهذا الحفظ الذي وعد الله به من اتقاه يقع على نوعين
الأول : حفظ الله سبحانه وتعالى لعبده في دنياه


فيحفظه في بدنه وماله وأهله ، ويوكّل له من الملائكة من يتولون حفظه ورعايته


كما قال تعالى : { لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ


يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ } ( الرعد : 11 )


أي : بأمره ، وهو عين ما كان يدعو به


النبي صلى الله عليه وسلم كل صباح ومساء


( اللهم إني أسألك العفو والعافية ، في ديني ودنياي وآخرتي وأهلي ومالي


اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي


وعن يميني وعن شمالي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي )(2)


***
(1)الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني
المصدر: صحيح الترمذي- الصفحة أو الرقم: 2516
خلاصة حكم المحدث: صحيح
***
(2)الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني
المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1274
خلاصة حكم المحدث: صحيح

رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 03:26 PM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology