ملتقى قطرات العلم النسائي
 
 

الـــمـــصـــحـــــف الـــجـــامـــع
مـــصـــحـــــف آيـــــات
موقع الدرر السنية للبحث عن تحقيق حديث

العودة   ملتقى قطرات العلم النسائي > ملتقى الدورات العلمية الخاصة بأم أبي التراب > ملتقى الدورات العلمية الخاصة بأم أبي التراب

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #7  
قديم 06-04-2013, 07:24 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,042

مجلس رقم 9
9 شعبان 1434 هـ


3 ـ ثـم الصـلاةُ مَـعْ سـلامٍ دائـمِ
علـى الرسـولِ القُرَشِـيِّ الخَاتِــمِ

4 ـ وآلهِ وصحبـــهِ الأبــــرارِ الحَائِــزِي مراتـــبَ الفَخـــارِ

(ثـم ) : حـرف عطـف ، هـذا عطـف جملـة علـى جملـة ،
وليـس عطـف مفـرد علـى مفـرد .
القواعد الفقهية ... / شرح : عُبيد الجابري .
( الصـلاةُ و السـلامٍ ) : الثنـاء والذكـر الجميـل ، وكذلـك الدعـاء .
إذا تأمـل الإنسـان كـلام العـرب ، وراعـاه كلـه ، وجـد أن المـراد بالصـلاة : الثنـاء والذكـر الجميـل ، وأنـه لا يُـراد بلفـظ الصـلاة فـي جميـع المواطـن الدعـاء . يـدل علـى هـذا أن بعـض النصـوص الـواردة فـي الصـلاة لا يمكـن أن تُفسـر بالدعـاء ، مثـل : نسـبة الصـلاة لله ـ عـز وجـل ـ " هُـوَ الَّـذِي يُصَلِّـي عَلَيْكُـمْ وَمَلاَئِكَتُـهُ ... " سورة الأحزاب / آية : 43 ، لا يمكـن أن يُقـال هـو الـذي يدعـو .
ثـم أيضًـا إن الدعـاء يتعـدى بالـلام ـ دعـا فـلان لـ فـلان ـ ، بينمـا الصـلاة تتعـدى بلفـظ علـى .
لذلـك فـإن الأظهـر ـ هنـا ـ أن يُـراد بلفـظ الصـلاة الثنـاء والذكـر الجميـل .
( والسـلام ) : بمعنـى التحيـة ، كمـا يأتـي أيضًـا بمعنـى السـلامة مـن النقـص .
وقـول البعـض : إن المـراد بالصـلاة مـن الله الرحمـة ، هـذا قـول مرجـوح ، فـإن النصـوص الشـرعية جـاءت بالتفريـق بيـن الصـلاة والرحمـة ، والله سـبحانه جمـع بينهمـا فـي قولـه تعالـى :
{ أُولَئِـكَ عَلَيْهِـمْ صَلَـوَاتٌ مِّـن رَّبِّهِـمْ وَرَحْمَـةٌ ... } سورة البقرة / آية : 157 .
والأصـل فـي العطـف إفـادة المغايـرة بيـن المعطـوف والمعطـوف عليـه .
وهـذا الأصـح ، وقـد رواه البخـاري تعليقًـا :
قـال البخـاري فـي صحيحـه معلَّقًـا :
قـال أبـو العاليـة : صـلاة الله ثنـاؤه عليـه عنـد الملائكـة وصـلاة الملائكـة الدعـاء .
صحيح البخاري . متون / ( 65 ) ـ كتاب : تفسير القرآن /( 10 ) ـ باب : قوله" إن الله وملائكته يصلون ... " سورة الأحزاب ( آية : 56 ) / ص : 577.
9 - صلاةُ اللهِ عزَّ وجلَّ عليه : ثناؤُه عليهِ ، وصلاةُ الملائكةِ عليه : الدعاءُ .
الراوي: رفيع بن مهران أبو العالية الرياحي المحدث:الألباني - المصدر: فضل الصلاة - الصفحة أو الرقم: 95
خلاصة حكم المحدث:
إسناده موقوف حسن رجاله ثقات
الدرر السنية


فالصـلاة مـن الله : هـي ثنـاؤه علـى عبـده فـي المـلإ الأعلـى ففيهـا حصـول الخيـر ، وصلاتنـا وسـلامنا علـى الرسـول : فهـي دعـاء الله بـأن يذكــر رسـولنا بالثنـاء الجميـل والمحامـد فـي المـلإ الأعلـى وأن يسـلمه ويدفـع عنـه الشـر والآفـات والنقائـص .
والأولـى عند ذكـر النبـي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ الجمـع بين الصـلاة والسـلام ، لظاهـر قولـه تعالـى :
{ ... يَـا أَيُّهَـا الَّذِيـنَ آمَنُـوا صَلُّـوا عَلَيْـهِ وَسَـلِّمُوا تَسْـلِيماً } . سورة الأحزاب / آية : 56 .
حيـث أمرنـا بالفعليـن .
( علـى الرسـولِ) : الرسـول هـو مـن أُوحِـيَ إليـه بشـرع وأُمـر بتبليغـه .
أمـا النبـي : مـن بُعِـثَ لتقريـر شـرع مَـنْ قَبلـه ، وهـو بالطبـع مأمـور بتبليغـه ، إذ مـن المعلـوم أن العلمـاء مأمـورون بذلـك والأنبيـاء بذلـك أولـى كمـا لا يخفـى .
شرح العقيدة الطحاوية ـ تحقيق الألباني / ص : 38 / بتصرف .
( القُرَشِـيِّ ) : أي المنسـوب إلـى قريـش ، وهـم بنـو النضـر بـن كنانـة ، فكـل مـن كـان مـن ولـده فهـو قرشـي ، وهـذا هـو الراجــح مـن أقـوال أهـل النسـب لقولـه صلـى الله عليـه وعلـى آله وسـلم :
" نحـن بنـو النضـر بـن كنانـة ، لا نَقْفـوا أُمَّنَـا (1) ، ولا ننتفـي مِـن أبينـا " .
سنن ابن ماجه [ المجلد الواحد ] / تحقيق الشيخ الألباني /( 20 ) ـ كتاب : الحدود / ( 37 ) ـ باب :من نفى رجلاً من قبيلته / حديث رقم : 2612 / ص : 444 / حديث حسن .
( 1 ) لا نَقْفـوا أُمَّنَـا : أي لا نتبـع أُمَّنـا فـي النسـب ، لأن الولـد ينسـب لأبيـه دون أمـه .
القواعد الفقهية ... / شرح : د . مصطفى كرامة مخدوم .
( الخَاتِــمِ) : الـذي ختـم الله بـه أنبيـاءَه ورسـله ، فـلا نبـي بعـده .
قـال تعالـى: { مَّا كَـانَ مُحَمَّـدٌ أَبَا أَحَـدٍ مِّـن رِّجَالِكُـمْ وَلَكِـن رَّسُـولَ اللهِ وَخَاتَـمَ النَّبِيِـنَ ... } .
سورة الأحزاب / آية : 40 .
* عن عائشـة ـ رضي الله عنها ـ قالـت : قال رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ : " أنا خاتـم الأنبيـاء ... " .
رواه البزار ، وقال الشيخ الألباني : صحيح لغيره في : صحيح الترغيب والترهيب / ج : 2 / ( 11 ) ـ كتاب : الحج /
( 14 ) ـ باب : التغيب في الصلاة في المسجد الحرام / حديث رقم : 1175 / ص : 45 .
الخاتـم ، هـذا وصـف للنبـي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ ، والخاتِـم بكسـر التـاء اسـم فاعـل ، فكأنـه قـد جـاء آخـر الرسـل ، والخاتَـم بفتـح التـاء اسـم آله ، كأنـه قـد خُتمـت به الرسـالة . فـإن قـال قائـل :
إن عيسـى ـ عليه السلام ـ سـيأتي فـي آخـر الزمـان ، فكيـف يوصـف محمـد ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ بأنـه خاتـم الرسـل ؟!
والجـواب علـى ذلـك :
أن عيسـى ـ عليه السلام ـ قـد تقـدم زمانـه ، ثـم إن عيسـى ـ عليه السلام ـ لا يأتـي بصفـة كونـه نبيًـا ، وإنمـا يأتـي بصفـة كونـه عبـدًا متبعًـا لرسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ فـلا يأتـي بشـرع جديـد ، وإنمـا يكـون متبعًـا لهـدي النبـي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ .
القواعد الفقهية ... / شرح : سعد بن ناصر الشثري .
( وآلهِ ) : صلـى المؤلـف أيضًـا علـى آل النبـي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ ويكـون بذلـك متبعًـا لهـدي النبـي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ ؛ فـإن النبـي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ كـان قـد أمـر أصحابـه فـي التشـهد بالصـلاة عليـه وعلـى آله ، ولذلـك نقـول : اللهـم صـل علـى محمـد ، وعلـى آل محمـد .
و " الآل " فـي لغـة العـرب يـراد بهـا عـدد مـن المعانـي ، منهـا القرابـة . فـآل فـلان قرابتـه ، ويـراد بـه الأتبـاع ، فيُقـال آل فـلان بمعنـى أتباعـه ، ولذلـك فُسـر قولـه ـ عـز وجـل ـ :
{ ... أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَـوْنَ أَشَـدَّ الْعَـذَابِ }. سورة غافر / آية : 46 ، فـإن المـراد بـ آل فرعـون هنـا أتباعـه لأن مِـنْ قرابـة فرعـون مـن هـداه الله عـز وجـل ودخـل فـي ديـن الإسـلام .

القواعد الفقهية ... / شرح : سعد بن ناصر الشثري .
( آله ) وآل النبـيّ علـى الراجـح هـم : أتباعـه علـى دينـه إلى يـوم القيامـة ، فيدخـل فيهـم الصحابـة ، فيكـون عطفهـم عليهـم مـن بـاب عطـف الخـاص علـى العـام ، لمزيتهـم وشـرفهم بالعلـم النافـع والعمـل الصالـح والتقَـى الـذي أوجـب لهـم مفاخـر الدنيـا والآخـرة رضـي الله عنهـم .
رسالة القواعد الفقهية / السعدي / ص : 7 / بتصرف .
والغالـب فـي ( الآل ) أنـه لا يضـاف إلا إلـى مـا فيـه شـرفٌ ، فـلا يُقـال : آل الزَّبـال ، ... .
منظومة القواعد ... / شرح : د . مصطفى كرامة مخدوم .
( وصحبـــهِ ) :
الصحـب اسـم جمـع لصاحـب . كركـب جمـع راكـب ، وهـو فـي اللغـة المُعَاشِـر المـلازِم .
والمـراد : الصحابـي ، والصحابـي هـو مـن لقـي النبـي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ مؤمنًـا بـه ولـو لـم تطـل صحبتـه ، ومـات علـى ذلـك ، ولـو تخللـت ذلـك رِدة بعدهـا إسـلام ، وهـذا مـن خصائصـه صلـى الله عليـه وعلـى آله وسـلم ، ـ أمـا غيــره مـن النـاس فإنـه لا يكــون صاحبًـا إلا مـن لازمـه مـدة يسـتحق بهـا أن يقـال صاحـب ـ ، أمـا لـو مـات علـى ردتـه فهـو كافـر ولا يسـمى صحابيًّـا ، فمـن مـات علـى الكفـر فهـو صاحـب إبليـس وليـس صاحـب محمـد ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ .
وهنـا علـى القـول بـأن آل النبـي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ أتباعـه علـى دينـه ، فعطـف الصحابـة مـن عطـف الخـاص علـى العـام ، وفـي الجمـع بيـن الصحـب والآل مخالفـة للمبتدعـة لأنهـم يوالـون الآل دون الصحـب وقـد جـاءت النصـوص في فضـل الصحابـة ـ رضوان الله عليهم ـ وبيـان مكانتهـم ، ومنزلتهـم .
قـال تعالـى : { وَالسَّـابِقُونَ الأَوَّلُـونَ مِـنَ الْمُهَاجِرِيـنَ وَالأَنصَـارِ وَالَّذِيـنَ اتَّبَعُوهُـم بِإِحْسَـانٍ رَّضِـيَ اللهُ عَنْهُـمْ وَرَضُـواْ عَنْـهُ ... } . سورة التوبة / آية : 100 .
وقـال تعالـى : { مُّحَمَّـدٌ رَّسُـولُ اللهِ وَالَّذِيـنَ مَعَـهُ أَشِـدَّاءُ عَلَـى الْكُفَّـارِ رُحَمَـاءُ بَيْنَهُـمْ تَرَاهُـمْ رُكَّعًـا سُـجَّدًا ... } . سورة الفتح / آية : 29 . إلـى غيـر ذلـك مـن النصـوص .
( الأبــــرارِ ) :
الأبـرار جمـع " بـارّ " وهـو كـل مؤمـن جَمـع بيـن الإخـلاص والصـدق فـي الأقـوال والأعمـال ، فهـم اتصفـوا بذلـك ، إيمـان مـع صـدق وإخـلاص ـ رضوان الله عليهم ـ .
منظومة ... / شرح : عبيد الجابري .
( الحَائِــزِي مراتـــبَ الفَخـــارِ ) :
" الحائـزي " : حـاز الشـيء جمعـه . " المراتـب " : جمـع مرتبـة وهـي المنزِلـة . " الفخـار " : جمـع مفخـرة وهـي المأثـرة والمنقبـة وقيـل الشـرف .
وشـرف الصحبـة لا يعدلُـه شـرف ، فأصحـاب محمـد ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ اجتمـع لهـم مـن الشـرف والمآثـر والمناقـب مـا لا يجتمـع لغيرهـم ألْبتـة . ومـن تلكـم المناقـب :
1ـ السـبق بالإسـلام . 2 ـ تمـام الاتبـاع .
3 ـ أنهـم هـم صفـوة الأمـة .
4ـ العدالـة ، فالصحابـة كلهـم عـدول ، ولهـذا نـص علمـاء المصطلـح علـى أن جهالـة الصحابـي لا تضـر ، فـإذا قـال الثقـة : حدثنـي مـن صحـب النبـي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ أو رجـل مـن صحـب النبـي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ فـلا نبحـث . أمـا مَـنْ دون الصحابـة مـن النـاس يبحـث فـي حالـه مـن حيـث الثقـة والضعـف والكـذب . وأمـا الصحابـة فـلا يُبحـث عـن أحوالهـم ، فهـم عـدول ، ورضـي الله عنهـم ليـوم القيامـة ويُقـال فـي مـن دون الصحابـة مـن الأسـانيد : هذا علـى شـرط الشـيخين أو علـى شـرط ... .
منظومة القواعد ... / شرح : عبيد الجابري / بتصرف .

التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 06-20-2013 الساعة 02:48 AM
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أوقات الصلاة لأكثر من 6 ملايين مدينة في أنحاء العالم
الدولة:

الساعة الآن 01:45 AM بتوقيت مسقط


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
Powered & Developed By Advanced Technology