أبشركم بمن اشتقنا للقياه
قلوبنا تهفوا شوقًـًا ووجلاً
شوقًـًا للقائه ووجلاً من تقصيرنا وفوات الفرصة العظيمة
* كـان النبـي ـ صـلى الله عليـه وعلى آلـه وسـلم ـ يبشـر أصحابـه بقـدوم شـهر الخيـر :
فعـن أبـي هريـرة ، قـال : قـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " أتاكـم رمضـان شـهر مبـارك ، فـرض الله ـ عـز وجـل ـ عليكـم صيامـه ، تفتـح فيـه أبـواب السـماء ، وتغلـق فيـه أبـواب الجحيـم ، وتغـل فيه مـردة الشـياطين ، لله فيـه ليلـة هـي خيـر مـن ألـف شـهر ، من حـرم خيرهـا فقـد حـرم " .
سنن النسائي [ المجلد الواحد ] / تحقيق الشيخ الألباني / ( 22 ) ـ كتاب : الصيام /
( 5 ) ـ باب : ذكر الاختلاف على ..... / حديث رقم : 2106 / ص : 336
مـن نِعـم الله ،أنـه سـبحانه مَـنُّ علينـا بفضائـل
عظيمـة ونفحـات يعيهـا كـل ذي عقـل فطـن حـذر
فلنتعرض لهذه النفحات
* قـال صلـى الله عليـه وعلـى آله وسـلم :
" افعلـوا الخيـرَ دهركـم ، وتعرضـوا لنفحـاتِ
رحمـة الله ، فـإن لله نفحـاتٍ مـن رحمتـه ،
يصيـب بهـا مـن يشـاء مـن عبـاده ، وسـلوا
الله أن يسـتر عوراتِكـم ، وأن يؤمِّـن رَوعاتِكـم "
أخرجه الطبراني في الكبير وحسنه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في سلسلة
الأحاديث الصحيحة / ج : 4 /حديث رقم : 1890 / ص : 511
<*>*<*>*<*>
إنهـا دعـوة لنـدرك مـا فاتنـا فـي مواسـم مضـت ولـم نسـتثمرها
فهـا هـو رمضـان الشهر المبارك يهل علينا
فلنغتم النفحة ،
فالقافلـة مـا زالـت تنتظـر مَـنْ يُسْـرِع الخطـى كـي يصـل
إليهـا ويحصّـل الخيـر الجزيـل والأجـر الوفيـر
فهيا نطوف مع هذه النفحة والنسمات المباركة
* كان صلى الله عليه وسلم إذا اجتهـد لأحـد فـي الـدعــاء قـال
جعـل الله عليـكم صـلاة قـوم أبـرار ،يقومـون الليـل
ويصومـون النهـار ، ليسـوا بأثمـة ولا فجـار
@ قـال الإمـام عبـد بـن حُميـد ـ رحمـه الله ـ فـي \" المنتخـب \"
( جـزء : 3 / ص : 170 ) :
حدثنـا مسـلم بـن إبراهيـم قـال : حدثنـا حمـاد بـن سـلمة ،
عـن ثابـت عـن أنـس قـال : كـان النبـي ـ صلى الله عليه
وسلم ـ إذا اجتهـد لأحـد في الدعـاء قـال :
" جعـل الله عليـكم صـلاة قـوم أبـرار ،يقومـون
الليـل ويصومـون النهـار ، ليسـوا بأثمـة ولا فجـار " .
قـال الشـيخ مقبــل ـ رحمه الله ـ فـي الجامـع الصحيـح ممـا ليـس
فـي الصحيحيـن / ج : 2 / ص : 172 / كتـاب الصـلاة ـ بـاب فضـل
قيـام الليـل ، هـذا حـديث صحيـح
نسأل الله أن يرزقنا إدراك شهر
رمضان ونحن في صحة وعافية ،حتى
ننشط في عبادة الله تعالى ،
من صيام وقيام وذكر
<*>*<*>*<*>
المشروع للمسلم في رمضان وفي غيره مجاهدة نفسه
الأمارة بالسوء حتى تكون نفسًا مطمئنة آمرة بالخير
راغبة فيه ، وواجب عليه أن يجاهد عدو الله إبليس حتى
يسلم من شره ونزغاته ، فالمسلم في هذه الدنيا في جهاد
عظيم متواصل للنفس والهوى والشيطان ، وعليه أن
يكثر من التوبة والاستغفار في كل وقت وحين
ونسأل الله أن يكتب لنا فيه الرحمة والعفو والصفح والغفران ،
وأن يوفقنا فيه للهدى والبر والإحسان
<*>*<*>*<*>
ولاشك أنها من نعم الله سبحانه وتعالى أن فمن نعم الله
على العبد أن يطول عمره ويحسن عمله ؛
وأن تفارق الدنيا ولسانك رطب من ذكر الله