عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 09-17-2018, 01:13 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,648
افتراضي

الدرس رقم 7⃣

⁉‼حلقة أبو حنيفة:‼⁉

اكيد كلنا الوقتي متشوقين نعرف شكل حلقة اﻹمام ؟‼


👈الصف الأول من الحلقة يجلس فيه 40 شخص وهم علماء اللغة، والفقه، والحديث، والتفسير، والشعر، والأدب، وآخر خبير في شؤون الناس، وأحيانا إذا كانوا سيتحدثون في أمر ليست لديهم فيه الخبرة الكافية يستقدمون خبيرا ، مثل فقه الصباغة الذي أرسل أبو حنيفة فيه أحد تلامذته محمد بن الحسن ليقيم وسط الصباغين أسبوعين أو ثلاثة؛ حتى إذا فتحوا باب هذا الأمر يكون بينهم خبيراً.
هذه مدرسةٌ علمية وليست فكر شخص واحد،

⬅مشاهد من حلقة أبو حنيفة وبعض ما تناولته: ⤵
بدأت وعمر أبو حنيفة 40 سنة، واستمرت ثلاثين عاما من 120 لسنة150،
مؤتمر مفتوح وبرغم كده لم يترك عمله بالتجارة، ولعل التجارة أفادته في طريقة التفكير،
وعند انتهائه من عمله يجتمع الطلبة وفريق العمل كل يومٍ من المغرب إلى ما بعد العشاء،
👈 يجلس أبو حنيفة وإلى يمينه تلميذه الغالي النجيب أبو يوسف الذي يرى أنه سيكون في المستقبل شخصا غير عادي،
👈وإلى شماله تلميذه الثاني ظفر-محمد بن الحسن- وكلاهما بيده ورقة وقلم،
وأمامه يجلس الأربعون -تخيلوا هذا المشهد بأعينكم - ثم يجلس المئات من بعدهم،

⬅ ويبدأ أبو حنيفة بفتح الموضوع، سنتحدث اليوم مثلاً في ماذا سيحدث لو حصل كذا وكذا في الاقتصاد، في الزراعة؟
فماذا يكون رأي الإسلام؟ من حل المشكلة؟
ويكون في الجلسة خبير في هذا الجانب فيبدأ بالتحدث، أعلم أن البعض قد يكون مندهشا من وجود هذا سنة 80 هـ، وكان النظام يقتضي رفع اليد، والأولوية للصف الأول،
👈ولا يعطي أبو حنيفة رأيه مباشرة ولكن قد يعلق أحيانا، أو يوجه الحوار،
👈 وعلى يمينه أبو يوسف الذي بعدما يتفق الجميع وتؤخذ الآراء،
يقول له أبو حنيفة: اثبتها يا أبو يوسف كما اتفقنا عليها، فيدونها.

👈 فأبو حنيفة يريد أن تقال الفتوى مع ذكر سببها، وقد قال: "لا تأخذوا مني ما أقوله دون أن تعرفوا لم قلته"، فيكتب أبو يوسف الفتوى ويأخذ من محمد بن الحسن تفصيلا وتلخيصا لِما أخذ هذا الرأي.

⬅اعتاد أبو حنيفة على السفر كل عامٍ إلى موسم الحج ليقابل علماء الحجاز فيأخذ آراءهم في بعض المسائل التي لا يعرف الرأي فيها -
وعندما يعود لا يجد مشكلةً في تعديل فتواه قائلاً: "كنت أرى كذا واليوم أرى كذا"، فعدلوا على ما قلنا.

♦تواضع ابي حنيفة♦
في بعض الأحيان وأثناء حديثه وهو يعلق وقبل أن يصل لرأي، يقول له شخص: "أخطأت يا أبو حنيفة"، فسكت أبو حنيفة وقال قولاً آخر،
فقال آخر: "أخطأت يا أبو حنيفة"، وكان هناك بين الحضور شخص كبير يحضر لأول مرة في المسجد، فوجد أن الاثنين يقولان للأستاذ الإمام الأعظم كما كان يطلق عليه أخطأت يا أبو حنيفة،
فنظر إلى التلاميذ وقال لهم: "ألا توقرون الشيخ؟ تقولون له أخطأت ويقبل ويسكت ولا تتكلمون"،
👈فقال أبو حنيفة: "دعهم فلقد عودتهم ذلك من نفسي"
"لا نفقه إلا هكذا". ففقهنا لا يخرج إلا هكذا.

⬅يقول الشافعي:"ما علمت أن في الأرض أفقه من أبو حنيفة!"، وعندما مجيئه يقولون: "هذا عالم الدنيا".

✍ذات مرة، دخل الإمام أبو حنيفة على الإمام المنصور فقال له: "يا أبو حنيفة، ممن أخذت العلم؟
قال: من أصحاب عمر عن عمر بن الخطاب، ومن أصحاب ابن مسعود عن ابن مسعود، ومن أصحاب عليّ عن علي بن أبي طالب، فقال: كفاك لقد استوثقت علما.
لم يعرف أحد أن يأتي بعلمٍ أكثر من هذا، ورغم كل هذا العلم يقال له أخطأت! ولما قيل له كيف تقبل لك؟⁉ قال:
👈 "قبلها عمر وهو على المنبر من امرأة".
♦أرأيتم جو الحرية والحوار؟ أتستطيع أن تسمع هكذا؟♦ نحن لا نحتمل أحداً يقول لنا هذا خطأ، يضيق صدرنا، ونرغب في الرحيل

🌼فقد كانوا يجلسون وأحيانا تطول المسألة ولا يجدون لها حلا في يومٍ واحد، بل قد تطول ليومين، أو ثلاثة أيام، دون أن يتمكنوا من التوصل لحل، وعندما يصلون إليه ينادي المنادي: الله أكبر، فإذا سمع التكبير في الحلقة يعرف أن المسألة التي طالت لثلاث أيام وجدوا لها حلاً، واتفقوا عليه ويثبتها أبو يوسف،

⬅ذات مرةٍ بعد وفاة أبو حنيفة، وبعدما أصبح أبو يوسف قاضي الدولة الإسلامية كلها، وتلميذه محمد بن الحسن أصبح أستاذا للشافعي -وهذا ما أفرزته تلك الجلسة-
وكذلك أصبح أبو يوسف مرافقاً لهارون الرشيد – ولا يتم قضاء إلا بأمر أبو يوسف، فتوفي ولديه اثنا مليون دينار. توفي وهو ثري جدا، وعند وفاته قالوا له: ⤵
"تمنى، قال: أتمنى أن أكون في حلقة أبو حنيفة بنصف مالي"، وهو المليونير! مستعد أن يدفع مليوناً ويعيد أيام الحلقة واستخراج العلم التي استمرت ثلاثين عاما. لم هذا؟

♦ لأنها قامت بالحوار،والحب لا بالجدال وحب الشهرة والانتصار للنفس♦

اللهم ارزقنا حسن الخلق
رد مع اقتباس