عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 01-13-2024, 10:36 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,658
افتراضي

#تدبر_وعمل 3⃣1⃣

🔍 فوائد وتوجيهات الآيات:
• ورد اليوم الثالث عشر
• سورة آل عمران من آية [181- نهاية السورة]
• الوجه: [74 - 75 - 76]
-----------------------------------

- المذمَّة التي تلحق الأسلاف تطال الأبناء إذا كانوا على طريقتهم أي على طريقة أسلافهم، كما أن النِعمة الواصلة إلى الآباء تلحق الأبناء بالمِنة، ولهذا يمتن الله على بني آدم بمِنن كثيرة؛ كخلق آدم، وسجود الملائكة له.

- التعبير بالفعل المضارع "يقتلون" يمكن أن يكون باعتبار أن ذلك الفعل مُستمر فيهم، حتى حاولوا قتل النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-، ووضعت له اليهودية السُم في الشاة المصلية في خيبر، ولما كان مرض النبي ﷺ الذي قُبض فيه، كان يقول: يا عائشة ما أزال أجد ألم الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أبهري من ذلك السم، ولهذا قال بعض أهل العلم: بأن النبي ﷺ مات شهيدًا، يعني: بسبب هؤلاء اليهود.

- لا يوجد قتل للأنبياء يكون بحق، كل قتل للأنبياء فهو بغير حق، ولا بد، فقوله تعالى: "بِغَيۡرِ حَقّٖ" لكشف هذا الحال، والتشنيع على هؤلاء اليهود وبيان تجرئهم على القتل لا بجهل ولا ضلال لكن تمردًا وعنادًا.

- الله لا يُعجل العقاب للعاصي، وهذا يدل على كمال حلمه، وعلى صبره على أذى عباده.

- اليهود من أغنى الناس كما هو معلوم، ولكن هذا إملاء وإمهال واستدراج؛ ليزدادوا إثمًا، فأخر لهم العقوبة ليزدادوا من هذه الأحمال من الموبقات والسيئات.

- السعيد من يسعى لرضا مولاه، فتكون خاتمته خاتمة السعداء.

- يوم القيامة يندم كل من اغتر بالحياة الدنيا وخسر الاخرة.

- الفوز الحقيقي هو النجاة من النار ودخول الجنة، فتزود من الصالحات وابتعد عن المعاصي لتكون من الفائزين.

- قوله تعالى :"تُوَفَّوۡنَ أُجُورَكُمۡ" دلَّت على عدل الله، وأن العبد لا ينقص من أجره شئ بل يؤتيه الله من فضله إن كان صالحًا.

- قوله تعالى: ﴿لَتُبۡلَوُنَّ فِيٓ أَمۡوَٰلِكُمۡ وَأَنفُسِكُمۡ﴾ فيه قسم من الله -تبارك وتعالى- على أن الابتلاء أمر واقع لا محيد عنه، فانتبه وتزود من التقوى واصبر.

- قوله تعالى: ﴿وَلَتَسۡمَعُنَّ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِكُمۡ وَمِنَ ٱلَّذِينَ أَشۡرَكُوٓاْ أَذٗى كَثِيرٗاۚ﴾ فيه قسم من الله على أن هذا الأذى المسموع من أهل الكتاب ومن المشركين، أمر لا بد منه، فهذا بناء على حكمته -تبارك وتعالى- حيث يتميز الخبيث من الطيب، يتميز ثابت الإيمان الواثق بوعد الله، ومن يعبد الله على حرف، فإذا جاءت دعاية الباطل والسوء نكص على عقبيه.

- أي بلاء للمؤمن هو رفعة لدرجات أهل الإيمان يرفع الله منازلهم، ويحط سيئاتهم.

- المنافقون والفاسدون لا يتوقفون في عملهم ودعاياتهم الباطلة التي يرمون فيها أهل الطُهر والصلاح بالقبائح، فلا تلتفت إليهم.

- الذين لازموا الاجتهاد والطاعة حتى الممات نجوا بأنفسهم، فماذا تنتظر!

- إخبار الله لما حدث من هؤلاء الكفار تجاه المؤمنين فيه تهيؤ للنفوس الطيبة على تقبُّل تلك الابتلاءات وذلك من رحمة الله بالمؤمنين والتلطف بهم، فيجعل المؤمن يتقي ويصبر وقلبه يملأه الإيمان واليقين .

- سنن الله في خلقه لا تتبدل فقط عليك أن تُدرك أنها كائنة لا محالة، وتستعين بالله في أن تعبر الحياة الدنيا وقد نجوت بقلبك من النار.

- نحتاج إلى أن نصبر بل ونتصبَّر، ونحتاج إلى أن نتَّقي، ومما يدخل في الصبر التقوى؛ بمعنى أن لا يُقابل العبد هذا الأذى بما يُسخط الله عز وجل فيكون من الخاسرين.

- قوله تعالى: ﴿فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنۡ عَزۡمِ ٱلۡأُمُورِ﴾ هو ثناء وإغراء بالصبر والتقوى في مثل هذه الحالات، وفيه إشارة إلى الثواب ونيل الدرجات العُلى عند الله.

- لربما حمل الغضب بعض المسلمين، والغيرة الدينية إلى أفعال غير محمودة، إما في نفسها، يعني: أن الفعل مُحرم في نفسه، أو أن ذلك يكون بعاقبته ومآله، فإن النظر في العواقب أمر مطلوب شرعًا، فانتبه!

- التقوىٰ تتضمن فعل المأمور وترك المحظور، والصبر يتضمن الصبر على المقدور، فجاهد نفسك أن تكون من المتقين الصابرين.

- قال ابن القيم _رحمه الله_ : "لو انتصر الحقُّ دائمًـا لامتلأت صفوف الدعاة بالمنافقين، ولو انتصر الباطلُ دائمًـا لشك الدعاةُ في الطريق، ولكنها ساعةٌ وساعة، فساعةُ انتصارِ الباطل فيها غربلةٌ للدعاة، وساعةُ انتصارِ الحقّ فيها يأتي اليقين".

- قال تعالى : ﴿وَإِذۡ أَخَذَ*ٱللَّهُ*مِيثَٰقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ لَتُبَيِّنُنَّهُۥ لِلنَّاسِ وَلَا تَكۡتُمُونَهُۥ﴾ قال الحسن وقتادة هي في كل من أوتي علم شئ من الكتاب.

- قال رسول الله ﷺ: «بلغوا عني ولو آية» وقال أبو هريرة رضي الله عنه: "لولا ما أخذ الله على أهل الكتاب ما حدثتكم بشئ" فإياك وكتمان العلم، فإنه هلكة، فإذا كنت على علم بشئ فعلِّمه للخلق، قال محمد بن كعب: «لا يحل لعالم أن يسكت على علمه، ولا للجاهل أن يسكت على جهله».

- احذر أن يتسلل لقلبك حب المدح والثناء، وأعظم منه أن تحب المدح بما لم تفعل.

يُتبع ،،، 👇🏻
رد مع اقتباس