عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 03-10-2011, 06:07 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,022

القســم الثالــث :



الحديــث الموقــوف



تعريفــه




قـال ابـن الصـلاح : ـ الحديـث الموقــوف ـ هـو مـا يـروى

عـن الصحابـة (1) ـ رضي الله عنهم ـ مـن أقوالهـم

وأفعالهـم وتقريراتهـم ، فيقـف عليهم ولا يتجـاوز

بـه إلـى رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ .


نظم الدرر في مصطلح أهل الأثر / للشيخ :أحمد فريد /
ص : 212 / بتصرف
.


( 1 ) الصحابي هو : مَنْ لقي النبي ـ صلى الله عليه

وعلى آله وسلم ـ مسلمًا ومات على الإسلام ،

ولو تخللت ذلك رِدَّة على الأصح .


تيسير مصطلح الحديث / ص : 198 .


ـ يُسـمي فقهـاء خراسـان الموقـوف : أثـرًا .


تيسير مصطلح الحديث / للدكتور محمود الطحان/ ص : 131
.

ـ أمثلـة الحديـث الموقـوف


أ ـ مثـال الموقـوف القولـي :


· " قـول الـراوي ، قـال علـي بن أبـي طالـب ـ رضي

الله عنه ـ :
" حدثـوا النـاس بما يعرفـون ، أتريـدون

أن يُكـذَّبَ اللهُ ورسـولُهُ
" .


فتح الباري بشرح صحيح البخاري / ج : 1 / كتاب العلم
( 3 ) / باب : 49 / حديث رقم : 127 / ص : 272 .

· روى البخـاري فـي كتـاب الفرائـض :

قـال أبـو بكـر وابـن عبـاس وابـن الزبيـر :


" الجـدُّ أبٌ " .

·

فتح الباري بشرح صحيح البخاري / رواه البخاري تعليقًا
بصيغة الجزم / ج : 12 / باب : ميراث الجد /
كتاب : الفرائض / ص : 9 .



المعلقات

هنا



ب ـ مثـال الموقـوف الفعلـي :

قـول البخـاري : " وأَمَّ ابـنُ عبـاس وهـو متيمـم " .

صحيح البخاري ( ج : 1 / ص : 531 ) كتاب التيمم (7) : باب الصعيد

الطيب وضوء المسلم يكفيه من الماء . (6) تعليقًا بصيغة الجزم .


تيسير مصطلح الحديث / ص : 130 . ونظم الدرر ... /ص : 213 .

ج ـ مثـال الموقـوف التقريـري :

كقـول بعـض التابعيـن مثـلاً : فعلـتُ كـذا أمـام أحـد



الصحابـة ولـم يُنكِـر عَلَـيَّ .

تيسير مصطلح الحديث / ص : 131 .

*هـل يحتـج بالحديــث الموقــوف ؟

الموقـوف قـد يكـون صحيحـًا أو حسـنًا أو ضعيفـًا .


*لكـن حتـى لـو ثبتـت صحتـه فهـل يحتـج بـه ؟ ! .



والجـواب عـن ذلـك : أن الأصـل فـي الموقـوف عـدم



الاحتجـاج بـه ، لأنه أقـوال وأفعـال صحابـة (1) .

لكنهـا إن ثبتـت فإنهـا تقـوي بعـض الأحاديـث


الضعيفـة كمـا هـو فـي المرسـل ، لأن حـال



الصحابـة كـان هـو العمـل بالسـنة وهـذا إذا لـم


يكـن لـه حكـم المرفـوع .

ويكـون ـ أي الحديـث الموقـوف ـ مـن أدلـة



الترجيـح بيـن أقـوال العلمـاء ، أو ترجيـح



روايـة علـى أخـرى عنـد التعـارض .

فاجتهـاد الصحابـي وإن كـان يحتمـل الخطـأ إلا


أنـه مرجـح علـى اجتهـاد غيـره مـن التابعيـن


وغيرهـم مـن المجتهديـن ، ولكـن ذلـك كلـه لا يجعـل



الحديـث الموقـوف فـي سـوية المصـادر الأصليـة


التـي هـي الكتـاب والسـنة والإجمـاع والقيـاس ،



وذلـك مـا عليـه الأكثـرون ، وهـو أمـر لا يتنافـى


أبـدًا مـع منزلـة الصحابـة ـ رضوان الله عليهم ـ



وكونهـم الجسـر المبـارك الـذي حمـل إلينـا الكتـاب


الكريـم ، ونقـل إلينـا بيانـه عـن رسـول الله ـ صلى



الله عليه وعلى آله وسلم ـ .

تيسير مصطلح الحديث / ص : 133 / بتصرف .
نظم الدرر ... / ص : 213 / بتصرف .

( 1 ) والصحابة غير معصومين .