🍃1⃣5⃣🍃
■ طريق إعلام الله أنبياءه و رسله ■
● تعريف الوحي ●
👈 سمي الله الطريق الذي يعلم به أنبياءه و رسله و حيا ؛ قال تعالي :
{ إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ ۚ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا }
[سورة النساء 163]
✋ والوحي في اللغة : الإعلام الخفي السريع مهما اختلفت أسبابه ؛ فقد يكون بالإلهام كوحي الله إلي الحواريين :
{ وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُون َ}
[سورة المائدة 111]
و كوحي الله لأم موسي :
{ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ }
[سورة القصص 7]
ويأتي بمعني الإيماء و الإشارة ؛ فقد سمي القرآن إشارة زكريا إلي قومه و حيا :
{ فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا }
[سورة مريم 11]
👈 و أكثر ماوردت كلمة "" وحي "" في القرآن الكريم بمعني إخبار و إعلام الله في اصطفاء من عباده كل ما أراد إطلاعه عليه من ألوان الهداية و العلم ؛ بطريقة سرية خفية ؛ غير معتادة للبشر ؛
■ مقامات وحي الله إلي رسله ■
للوحي الذي يعلم الله به رسله و أنبياءه مقامات ؛ قال الله تعالى مبينا هذه المقامات :
{ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ }
[سورة الشورى 51]
✋فالمقامات ثلاثة ✋
👈 الأولي : الإلقاء في روع النبي الموحي إليه بحيث لا يمتري النبي في أن هذا الذي ألقي في قلبه من الله تعالي ؛ كما جاء في صحيح ابن حبان عن رسول الله صل الله عليه وسلم أنه قال :
(( إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتي تستكمل رزقها و أجلها ؛ ف فاتقوا الله و أجملوا في الطلب ))
رؤيا الانبياء :
وهذا الذي فسر به ابن الجوزي المقام الأول داخل في الوحي بلا شك ؛ فإن رؤيا الأنبياء حق ؛ و لذلك فإن خليل الرحمن إبراهيم بادر إلي ذبح ولده عندما رأي في المنام أنه يذبحه ؛ و عد هذه الرؤيا امرا إلهيا ؛ قال تعالي في إبراهيم و ابنه إسماعيل :
{ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ * فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ }
[سورة الصافات 102 - 105]
و في الحديث الذي يرويه البخاري و مسلم عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت :
(( أول ما بدئ به رسول الله صل الله عليه وسلم من الرؤيا الصالحة في المنام ؛ فكان لا يري رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ))
|