الموضوع: قصص وعبر
عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 04-05-2012, 02:25 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,016
شاكر وماكر


شاكر♥ وماكر

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

اليوم مع قصة تعبر عن عاقبة الصدق والأمانة

وهي قصة شخصين أحدهما يدعى شاكر والآخر يدعى ....

سنطلق عليه اسم ماكر ليعبر عما نسرده

شاكر كان إنسانًا صادقًا، وأمينًا ومجتهدًا ، يعمل ليأكل من

كده متوكلاً على الله

وكان له زميل يريد الاستحواذ على المال وكل شيء دون

جهد ودون مراقبة الله عز وجل


وفي يوم علم ماكر أن شاكرًا نجح في تجارته وأنه يضع مال للتجارة في مكان ما

فتخفى وخطط لسرقة هذا المال ، ولم يكتف بهذا بل أراد تشويه سمعة شاكر لكي يظهر هو في التجارة

ولاينافسه أحد بأمانته وصدقه وحلمه وحسن خلقه

فبعد سرقة المال ، ذهب للقاضي وقال له إن شاكرًا سرق

مالي ويدعي أنه ماله

فسأل القاضي شاكرًا ، أهذا حق؟!

محزن شاكر جدا وأنكر هذا وقال بل هو مالي وفعلا وسُرِق مني ولا أعلم من السارق

فقال القاضي لماكرٍ، ألا من شهود ؟

فأسرع ماكر بالإجابة : نعم ، الشجرة
شاهدة

فتعجب القاضي وقال له كيف تشهد الشجرة ، أتتكلم هي ؟!

قال ماكر سترى ، اذهبوا معي غدا صباحًا وسترون

وعاد ماكر لبيته واتفق مع أحد أصدقاء السوء أن يختبئ بين فروع الشجرة قبل الموعد المحدد

وعندما يسأل الشجرة يتكلم هذا المختبئ ويشهد بأن شاكر هو سارق مال ماكر

وبالفعل توجه القاضي وسائقه وشاكر للمكان المحدد

وسأل القاضي الشجرة أتشهدين على شاكر بسرقة مال ماكرة

فنطقت نعم شاكر سرق مال ماكر الذي كان ماكر يضعه تحتي

فتبسم القاضي وأراد أن يظهر الحق بطريقة عملية ، فقال يبدو أن هذه شجرة خبيثة ولابد من حرقها وأمر السائق أن يحضل له شعلة من النار ليحرق الشجرة ، فبهت ماكر وخشي على رفيقه المختبئ بين غصون الشجرة ، واعترض على حرقها ولكن القاضي أصر على ذلك ، فصرخ رفيق ماكر المختبئ بين غصون الشجرة ، لاتحرقوها أنا بين الأغصان وسأحترق معها

فتبسم القاضي وحكم بالمال لشاكر وأثنى على صدقه وأمانته

وأمر بسوق ماكر ورفيقه للسجن لينالا جزاءهما


وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

1 - عليكم بالصدق . فإن الصدق يهدي إلى البر . وإن البر يهدي إلى الجنة . وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا . وإياكم والكذب . فإن الكذب يهدي إلى الفجور . وإن الفجور يهدي إلى النار . وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا . وفي رواية : بهذا الإسناد . ولم يذكر في حديث عيسى " ويتحرى الصدق . ويتحرى الكذب " . وفي حديث ابن مسهر " حتى يكتبه الله " .
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم -
الصفحة أو الرقم: 2607 - خلاصة حكم المحدث: صحيح


هنا


مقتبسة بكثير تصرف