عرض مشاركة واحدة
  #38  
قديم 05-28-2011, 07:15 AM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
صلاة الشكر


السلام عليكم ورحمة الله
شيخنا الفاضل من انعم الله عليه بفضل واراد ان يبلغ الشكر لله
فهل هي سجود الشكر أم صلاة
وان كانت ايا منها فما شروطها وما كيفيتها
وجزاك الله الف خير
والمعذرة على الازعاج
تلميذتك
الجواب
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ليس ثمّ إزعاج بارك الله فيك
سجود الشكر اسمه " سجود " فهو سجود وليس صلاة .
قال ابن قدامة في المُغني
ويستحب سجود الشكر عند تجدد النعم
واندفاع النقم ...
ثم ذكر الأقوال في المسألة
وذكر اختياره وترجيحه بقوله
ولنا ما روى ابن المنذر بإسناده عن أبي بكر
أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان إذا أتاه أمر يُسرّ بِهِ خرّ ساجدا ورواه أبو داود ولفظه
قال : كان إذا أتاه أمرٌ يُسرّ بِهِ
أو بُشِّر به خرّ ساجدا شكراً لله ..." (1)
وسجد الصديق حين فتح اليمامة ، وعليٌّ حين وجد ذا الثديّة .
أي حين وجده في الخوارج ؛
لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر به ووصفه
وروي عن جماعة من الصحابة ، فثبت ظهوره وانتشاره
فبطل ما قالوه .
وتَرْكُه تارة لا يدل على أنه ليس بمستحب
فإن المستحب يُفعل تارة ، ويُترك أخرى . انتهى .
وسجد كعب بن مالك رضي الله عنه لما بلغه خبر توبة الله عليه
والحديث في الصحيحين .
والصحيح أنه لا يُشترط لسجود الشكر ما يُشترط للصلاة من وضوء واستقبال قبلة وتكبير ؛ لأنه مجرد سجود .
وإن كان الأفضل أن يسجد على طهارة ويكون مستقبلا القبلة .
فمن تجددت له نعمة ، أو اندفعت عنه نقمة
فيُسنّ له أن يسجد شكراً لله
سواء كان متوضأ أو غير متوضئ
وسواء كان مُستقبلا القبلة أو غير مستقبل القبلة
والله أعلم

جزاكم الله شيخنا الفاضل على هذا الايضاح
ولكن كثيرا ما نسمع أن البعض عندما تظهر له نعم الله
يتوضأ ويصلي ركعتين لله شكرا على نعمه ...
فهل هذه بدعة ؟؟
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
الجواب
وفيكِ بُورِك ، وجُزيتِ خيراً
صلّى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح ثمان ركعات
كما في الصحيحين
واختُلِف في توجيه هذه الصلاة
فقالت طائفة من أهل العلم : هي صلاة الضحى
واستدلوا برواية لمسلم
قالت أم هانئ : ثم صلى ثمان ركعات ، سبحة الضحى
يعني سُنّة الضحى
وقالت طائفة أخرى : هي صلاة شكر لله تعالى على الفتح
ونقل الطبري عن خالد بن الوليد
أنه صلى صلاة الشكر لما فتح الحيرة
ولكن لا يُشرع للعبد كلما تجددت له نعمة أن يقوم إلى الصلاة
فيُصلّي ركعتين .
وإن كانت الصلاة من شُكر الله عز وجل
والتقرّب إلى الله بها من أفضل القربات
لكن المشروع عند تجدد النّعم هو سجود الشكر ؛
ولأن الصلاة تحتاج إلى وضوء وقد لا يجد المسلم الماء
في وقت ورد ما يسرّه
فيتأخر عن المقصود
بخلاف السجود
خاصة إذا قلنا إنه لا يحتاج
إلى وضوء ولا استقبال قبلة ولا تكبير
بل يخـرّ ساجداً لله
قال أبو عبد الرحمن الحبلي
الصلاة شكر ، والصيام شكر
وكل خير تعمله لله عز وجل شكر
وأفضل الشكر الحمد
وقال : محمد بن كعب القرظي
الشكر تقوى الله تعالى ، والعمل الصالح
قال ثابت البناني
بلغنا أن داود نبي الله جزّأ الصلاة على بيوته على نسائه وولده
فلم تكن تأتي ساعة من الليل والنهار إلا وإنسان قائم
من آل داود يصلي ، فعمّتهم هذه الآية
( اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ) رواه ابن أبي شيبة

فهذا شكر مطلوب على الدوام لتتابع نِعم الله علينا
والله تعالى أعلم
عبد الرحمن بن عبد الله بن صالح السحيم
هنا

ماذا يقول في سجود الشكر؟

الحمد لله
لم يرد في الأحاديث تخصيص سجود الشكر بدعاء معين
ولذلك قال العلماء
يقول في سجود الشكر ما يقوله في سجود الصلاة
من التسبيح والدعاء
فيقول : سبحان ربي الأعلى ، اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ
وَبِكَ آمَنْتُ ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ
سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ
تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ
ثم يدعو بما أحب
قال ابن قدامة رحمه الله
صفة سجود الشكر في أفعاله وأحكامه وشروطه
كصفة سجود التلاوة اهـ المغني 2/372
وقال في سجود التلاوة
ويقول في سجوده ما يقول في سجود الصلاة اهـ المغني 2/362
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
يكون سجود الشكر عن مصيبة اندفعت أو لنعمة تهيأت للإنسان
وهو كالتلاوة خارج الصلاة
فبعض العلماء يرى له الوضوء والتكبير
وبعضهم يرى التكبيرة الأولى فقط
ثم يخر ساجدا ويدعو بعد قوله سبحان ربي الأعلى اهـ
فتاوى منار الإسلام 1/205
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد

الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد
هنا
~~~
(1) " كان إذا أتاه أمر يسره أو بشر به خر ساجدا
شكرا لله تبارك وتعالى"
الراوي: أبو بكرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 1151
خلاصة حكم المحدث: حسن