عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 12-16-2018, 01:32 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,648
افتراضي



🍃1⃣6⃣🍃


✋ المقام الثاني
● تكليم الله لرسله من وراء حجاب

👈 و ذلك كما كلم الله تعالي موسي عليه السلام ؛ و ذكر الله ذلك في أكثر من موضع في كتابه :
{ فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَىٰ * إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ۖ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى*
وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَىٰ * إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي }
[سورة طه11 - 14]

وممن كلمه آدم عليه السلام :
{ قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ ۖ }
[سورة البقرة 33]
وكلم الله عبده ورسوله محمد صل الله عليه وسلم عندما عرج به إلي السماء .

✋ المقام الثالث
● الوحي إلي الرسول بواسطة الملك :

و هذا هو الذي يفقه من قوله تعالي :
{ٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ}
[سورة الشورى 51]
وهذا الرسول هو جبريل عليه السلام ؛ و قد يكون غيره و ذلك في أحوال قليلة ؛

✋ صفة مجئ الملك إلي الرسول :

■ بالتأمل في النصوص في هذا الموضوع نجد أن للملك ثلاثة أحوال :

●الاول ●

أن يراه الرسول علي صورته التي خلقه الله عليها ؛ ولم يحدث هذا لرسولنا صل الله عليه وسلم إلا مرتين .

● الثاني ●

أن يأتيه الوحي في مثل صلصلة الجرس ؛ فيذهب عنه و قد وعي عنه الرسول صل الله عليه وسلم .

● الثالث ●
أن يتمثل له الملك رجلا فيكلمه و يخاطبه و يعي عنه قوله ؛ و هذه أخف الأحوال علي الرسول صل الله عليه وسلم ؛ وقد حدث من جبريل في اللقاء الأول عندما فجأة في غار حراء .

✋ بشائر الوحي :

● كان الرسول صل الله عليه وسلم قبل معاينته للملك ؛ و يري ضوءا ؛ و يسمع صوتا ؛ و لكنه لا يري الملك الذي يحدث الضوء ؛ و لايري مخاطبه ؛ و الهاتف به ؛
روي مسلم في صحيحه عن ابن عباس
رضي الله عنهما ؛ قال :
[[ مكث رسول الله صل الله عليه وسلم بمكة خمس عشرة ؛ يسمع الصوت و يري الضوء سبع سنين ؛ ولا يري شيئا ؛ و ثمان سنين يوحي إليه ؛ و أقام بالمدينة عشرا ]]

👈 قال النووي : "" يسمع الصوت و يري الضوء ""
قال القاضي : "" أي : صوت الهاتف من الملائكة ؛و يري الضوء ؛ أي : نور الملائكة ؛ و نور آيات الله ؛ حتي رأي الملك بعينيه ؛ و شافهه بوحي الله ""

✋ أثر الملك في الرسول ✋

● من المزاعم التي يدعيها المكذبون بالرسل أن ماكان يصيب الرسول صل الله عليه وسلم إنما هو نوع من الصرع ؛ أو اتصال من الشياطين به ؛ و كذبوا في دعواهم ؛ ف الأمران مختلفان ؛ فالذي يصيبه الصرع يصفر لونه ؛ و يخف وزنه ؛ و يفقد اتزانه ؛ و كذلك الذي الشيطان ؛ و قد يتكلم الشيطان علي لسانه ؛ و يخاطب الحاضرين ؛ و عندما يفيق من غيبوته لا يدري ؛ ولا يذكر شيئا مما خاطب به الشيطان الحاضرين علي لسانه ؛ أما الرسول صل الله عليه وسلم فإن اتصال الملك به نماء في جسده ؛ و إشراق في وجهه ؛ ثم إن الجالسين لا يسمعون كلاما ؛ إنما يسمعون دويا كدوي النحل عند وجهه ؛ و يقوم الرسول صل الله عليه وسلم ؛ بعد ذلك و قد وعي كل ما أخبر به الملك ؛ فيكون هو الذي يخبر أصحابه بما أوحي إليه ؛

👈 فقد أخبرتنا -- أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن أبيها -- أنها رأت الرسول صل الله عليه وسلم ؛ ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد ؛ فيفصم عنه ؛ و إن جبينه ليتفصد عرقا ؛

وفي رواية عنها :

"" إن كان لينزل علي الرسول صل الله عليه وسلم ؛ في الغداة الباردة ؛ ثم تفيض جبهته عرقا ""

و أخبرتنا أن ناقته عندما كان يوحي إليه وهو فوقها يضرب حزامها و تكاد تبرك به من ثقله فوقها ؛ و يذكر أحد أصحابه صل الله عليه و سلم أن فخذه كانت تحت فخذ النبي صل الله عليه وسلم ؛ حين الإنزال إليه ترض فخذ الصحابي ؛

وهذا يعلي بن أمية يحدثنا عن مشاهدة تنزل الوحي علي الرسول صل الله عليه وسلم ؛ و قد كان يتمني قبل ذلك أن يراه في تلك الحال ؛ قال :
"" فإذا رسول الله صل الله عليه وسلم محمر الوجه ؛ و هو يغط ؛ ثم سري عنه ،


🍃🌸🍃🌸🍃🌸🍃
رد مع اقتباس