الموضوع: دروس من السيرة
عرض مشاركة واحدة
  #90  
قديم 12-10-2018, 12:24 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

دروس من السيرة 🕌

📌(89) التفاف المشركين حول رسول الله وتسجيل الصحابة أروع البطولات في الدفاع عنه

🌱كان الرسول عليه الصلاة والسلام في آخر الجيش المسلم ينظم الصفوف، ولما التف خالد بن الوليد حول الجيش الإسلامي، كان أول فرقة من المسلمين قابلها هي الفرقة التي فيها الرسول عليه الصلاة والسلام، ولم ير خالد بن الوليد الرسول عليه الصلاة والسلام

🌱 لكن ما هي إلا دقائق وسيظهر؛ لأنه آخر الصفوف، فلابد أن يختار صلى الله عليه وسلم أحد اختيارين: إما أنه يهرب بالتسعة إلى أي مكان في أرض المعركة حتى يستطيع أن يقاوم من جديد، وإما أن ينادي الجيش حتى يجتمع من جديد، ويبدأ في محاولة لاستعادة الموقف على أرض أحد.

🌱لكن لو نادى صلى الله عليه وسلم الناس فمن المحتمل أن المشركين الذين باغتوا المسلمين من الخلف يسمعون صوته، ولو سمعوا صوته لأحاطوا به عليه الصلاة والسلام وقتلوه، ومع ذلك في شجاعة نادرة اختار الرسول عليه الصلاة والسلام الحال الثاني

🌱ونادى بأعلى صوته لاستعادة الموقف من جديد قال: (إلي عباد الله! إلي عباد الله! أنا رسول الله) وهكذا بدأ يعلي صوته؛ ليسمع المسلمون.

🌱صار المسلمون في حالة اضطراب شديدة جداً ، والمشركون في حالة نشاط عجيب، وصار الموقف مأساوياً

🌱سمع خالد بن الوليد الرسول صلى الله عليه وسلم ينادي، فانطلق إلى المنطقة التي فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاصرها، وبدأت الفرقة التي حول الرسول عليه الصلاة والسلام تقاتل قتالاً شديداً

🌱 تسعة ضد فرقة كاملة من الفرسان، والرسول صلى الله عليه وسلم يشجعهم ويقول: (من يردهم عنا وله الجنة -أو يقول-: من يردهم عنا وهو رفيقي في الجنة).

🌱فتقدم أنصاري وقاتل قتالاً شديداً حتى استشهد رضي الله عنه وأرضاه، ثم تقدم الثاني ثم الثالث ثم الرابع ثم الخامس ثم السادس، ثم تقدم سابعهم عمارة بن يزيد بن السكن رضي الله عنه وأرضاه، وكل هؤلاء السبعة من الأنصار، فقاتل عمارة قتالاً شديداً حتى أصيب رضي الله عنه وأرضاه، فسقط على الأرض، واقترب من رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وضع رأسه على قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستشهد وخده ملتصق بقدم الحبيب صلى الله عليه وسلم.

🌱وتأثر الرسول عليه الصلاة والسلام في هذا الموقف، قال: (ما أنصفنا أصحابنا)، تقدم الأنصار الواحد تلو الآخر، ولم يتقدم طلحة بن عبيد الله وسعد بن أبي وقاص ، فأثار هذا الموقف حمية طلحة بن عبيد الله وسعد بن أبي وقاص فقاما يقاتلان قتالاً شديداً، لكن ماذا يعمل اثنان وسط هذه المجموعة الضخمة من المشركين؟

〰🌸🍃〰🌸🍃〰


🌷همسات الأوابين🌷
رد مع اقتباس