الموضوع: دروس من السيرة
عرض مشاركة واحدة
  #85  
قديم 12-03-2018, 02:24 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

🕌 دروس من السيرة 🕌

📌(83) المقدمات الإعدادية لفريق الحق في غزوة أحد (3)

🌱بدأ الرسول عليه الصلاة والسلام يجهز جيشه ، فجهز (1000) مقاتل من المدينة المنورة،
🔸وجعل على كتيبة المهاجرين مصعب بن عمير رضي الله عنه وأرضاه،
🔸وعلى كتيبة الأوس أسيد بن حضير رضي الله عنه، فهو الذي كان يريد الخروج بعد أن رجع الرسول عليه الصلاة والسلام من غزوة بدر ولم يشترك فيها أسيد ، وقال: (يا رسول الله! لو كنت أعلم أنك تلقى قتالاً لخرجت معك، فقال له صلى الله عليه وسلم: صدقت)، فها هو اليوم جاء ليخرج ويحقق مراده في الجهاد في سبيل الله، وجعله الرسول عليه الصلاة والسلام على رأس كتيبة الأوس،
🔸وجعل على رأس كتيبة الخزرج الحباب بن المنذر الذي أثبت كفاءته في موقعة بدر.

🌱وجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة درع، ولم يكن مع المسلمين في هذه الموقعة خيول، فلم يكن يملك أحدهم الخيول إلا القليل جداً.

💡إن إعداد الرسول عليه الصلاة والسلام للجيش الإسلامي في غزوة أحد كان بقدر المستطاع، فقد أعد لهم القوة التي يستطيع صلى الله عليه وسلم، بدايةً من المخابرات السليمة وحماية المدينة المنورة، وتجهيز العدة، وإعداد الأفراد وإعداد السلاح، وهكذا خرج صلى الله عليه وسلم بهذا الإعداد الجيد.

🌱كذلك الرسول صلى الله عليه وسلم قيادة الكتائب التي خرجت في هذه الموقعة إلى عمالقة العسكريين الإسلاميين، مثل مصعب بن عمير وأسيد بن حضير وحباب بن المنذر وغيرهم من قادة الصحابة، ورد صلى الله عليه وسلم الأطفال الذين لا يستطيعون القتال في غزوة أحد، رد عبد الله بن عمر وقد كان رده أيضاً في غزوة بدر، ورد زيد بن أرقم ورد زيد بن ثابت ، ورد أبا سعيد الخدري ورد أسامة بن زيد رضي الله عنهم أجمعين؛ لأنهم كانوا جميعاً صغيري السن.

💡ومن هذا يتبين لنا صفة من صفات الجيش المنتصر،⬅️ هو توسيد الأمر إلى أهله

💡كذلك ملمح آخر مهم من ملامح الجيش المنتصر رأيناه في غزوة أحد،
⬅️وهو الاعتماد على الشباب، فجيش أحد هو جيش بدر بالإضافة إلى آخرين.
فقد أجاز الرسول عليه الصلاة والسلام رافع بن خديج رضي الله عنه وأرضاه لقدرته على الرماية، وهو ما زال طفلاً صغيراً لا يتجاوز عمره (13) أو (14) سنة، ولم يجز سمرة بن جندب رضي الله عنه؛ لأنه كان صغيراً في السن، وليست له القدرة على الرماية حسب رؤيته صلى الله عليه وسلم، فأجاز الأول ورفض الثاني، فجاء إليه سمرة وقال: يا رسول! أنا أقوى من رافع أنا أصرعه، بمعنى: أنني عندما أصارعه أغلبه، فأمرهما الرسول صلى الله عليه وسلم أن يتصارعا أمامه؛ ليختبر القدرات العسكرية والقتالية عندهما، فتصارعا فغلب سمرة رافعاً ، فأجازه الرسول صلى الله عليه وسلم.

💥إذاً: تحقق في جيش أحد :
🔹الإيمان بالله عز وجل، والإيمان برسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، والإيمان باليوم الآخر،
🔹والتحفيز على الجنة
🔹حب الموت في سبيل الله،
🔹والحسم وعدم التردد،
🔹والإعداد الجيد،
🔹وتوسيد الأمر إلى أهله،
🔹وقيمة الشباب والشورى والأخوة،

👈كل شيء تقريباً في بدر كان موجوداً في أحد، وإذا كان الجيش بهذه الهيئة فإنه سينتصر بإذن الله، والرسول صلى الله عليه وسلم أخبرهم أنهم لو مكثوا على هذا المنهج سوف ينتصرون، وهذه بشرى من رب العالمين سبحانه وتعالى لكل من أخذ بهذه المبادئ.

〰🌸🍃〰🌸🍃〰


🌷همسات الأوابين🌷
رد مع اقتباس