الموضوع: دروس من السيرة
عرض مشاركة واحدة
  #84  
قديم 12-01-2018, 09:44 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


🕌 دروس من السيرة 🕌

📌(82) المقدمات الإعدادية لفريق الحق في غزوة أحد (2)

🌱عرفنا ان رأيه صلى الله عليه وسلم أن يقاتل في المدينة، بل صرح بعد ذلك بهذا الرأي وقال: (يقاتل المسلمون على أفواه الأزقة والنساء من فوق البيت)،
فبماذا أشار الصحابة ❓

🌱معظم المسلمين كان لهم رأي آخر، خاصة الذين لم يشتركوا في موقعة بدر، كانوا يودون الخروج إلى قتال المشركين خارج المدينة المنورة
وكان من أشد المتحمسين للخروج حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه وأرضاه، حتى إنه قال كلمة عجيبة للرسول عليه الصلاة والسلام، قال: والذي أنزل عليك الكتاب لا أطعم طعاماً حتى أجالدهم بسيفي خارج المدينة، فانظروا إلى هذه العزيمة، وانظروا إلى القناعة برأي الخروج.

🌱كان معظم الصحابة على هذا الرأي، ولم يكن على رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا القليل، وكان من هؤلاء: عبد الله بن أبي ابن سلول ، وكما تعلمون أن عبد الله هو زعيم المنافقون، ولم يكن موافقاً على رأي الرسول صلى الله عليه وسلم ومقتنعاً به، وإنما ليسهل عليه الفرار إلى داخل المدينة المنورة

🌱نزل الرسول عليه الصلاة والسلام على رأي الشورى حتى وإن كان مخالفاً لرأيه، لكنه عندما رأى أن ذلك ليس وحياً من رب العالمين سبحانه وتعالى نزل عن رأيه لصالح رأي الأغلبية، وقرر الخروج من المدينة المنورة لقتال المشركين.

🌱صلى الرسول عليه الصلاة والسلام بالصحابة يوم الجمعة، ووعظهم وأمرهم بالجد والاجتهاد، وبشرهم بالنصر إن هم صبروا وإن هم ساروا على نهج الله عز وجل وعلى أمر نبيه صلى الله عليه وسلم، وبالفعل فرح الناس بالخروج وتجهزوا بنشاط

🌱ولبس صلى الله عليه وسلم العدة الكاملة، لبس درعين وأخذ سيفه وخرج من بيته

🌱وقبل أن يخرج من بيته اجتمع الأنصار رضي الله عنهم وأرضاهم مع المهاجرين، وقال لهم سعد بن معاذ وأسيد بن حضير : استكرهتم رسول الله صلى الله عليه وسلم على الخروج فردوا الأمر إليه، فأحس الصحابة أنهم برأيهم هذا قد خالفوا رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم،

💥فاستحيا الصحابة أن يخالفوا الرسول عليه الصلاة والسلام وخافوا من ذلك
فقالوا: نرد الأمر إليه مرة ثانية،

💥فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه عدة الحرب، قالوا له: يا رسول الله! ما كان لنا أن نخالفك فاصنع ما شئت إن أحببت أن تمكث بالمدينة فافعل.

🌱لكن الرسول عليه الصلاة والسلام قد اتخذ القرار وأعد العدة واتفق الصحابة على القتال، فقال لهم: (ما ينبغي لنبي إذا لبس لأمته -لباس الحرب- أن يضعها حتى يحكم الله بينه وبين عدوه).

💡ونستفيد من هذا فائدة عظيمة جداً وهي الحسم وعدم التردد،

👈وهذه كما تذكرون صفة مهمة من صفات الجيش المنتصر،

💡وقلنا: إن من صفات الجيش المنتصر التحفيز بالجنة، فقد حفز الرسول عليه الصلاة والسلام المسلمين بالجنة في خطبة الجمعة، وفي خروجه لصلاة العصر، وعندما سمع الناس نداء الجهاد في سبيل الله خرجوا من كل مكان .

〰🌸🍃〰🌸🍃〰


🌷همسات الأوابين🌷

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 12-01-2018 الساعة 09:48 PM
رد مع اقتباس