عرض مشاركة واحدة
  #62  
قديم 11-15-2019, 04:25 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,648
افتراضي


🍃 5⃣8⃣ 🍃


■ الطول و القصر و وقت النزول

👈 القرآن الكريم اطول الكتب السماوية و اشملها ففي الحديث :
(( اعطيت مكان التوراة السبع الطوال ؛ و اعطيت مكان الزبور المئين ؛ واعطيت مكان الإنجيل المثاني ؛ و فضلت بالمفصل ))

والكتب السماوية المعروفة لنا كلها انزلت في شهر رمضان فقد جاء في الحديث :
(( أنزلت صحف ابراهيم اول ليلة من شهر رمضان ؛ و انزلت التوراة لست مضين من رمضان ؛ و انزل الإنجيل لثلاث عشر مضت من رمضان ؛ و انزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان ؛ و انزل القرآن لأربع و عشرين خلت من رمضان ))

✋ موقف الرسالة الخاتمة من الرسالات السابقة

بين الله هذا في جزء من آية في كتابه ؛ قال تعالي :
{ وَأَنزَلۡنَاۤ إِلَیۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ بِٱلۡحَقِّ مُصَدِّقࣰا لِّمَا بَیۡنَ یَدَیۡهِ مِنَ ٱلۡكِتَـٰبِ وَمُهَیۡمِنًا عَلَیۡهِۖ }
[سورة المائدة 48]
و كون القرآن مصدقا لما بين يديه من الكتاب تحقق من وجوه :
◇ الأول : أن الكتب السماوية المتقدمة تضمنت ذكر هذا القرآن و مدحه و الإخبار بأن الله سينزله علي عبده ورسوله محمد صل الله عليه وسلم فكان نزوله علي الصفة التي اخبرت بها الكتب السابقة تصديقا لتلك الكتب ؛ مما زادها صدقا عند حامليها من ذوى البصائر الذين انقادوا لأمر الله و اتبعوا شرائع الله و صدقوا رسل الله كما قال تعالى :

{ قُلۡ ءَامِنُوا۟ بِهِۦۤ أَوۡ لَا تُؤۡمِنُوۤا۟ۚ إِنَّ ٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡعِلۡمَ مِن قَبۡلِهِۦۤ إِذَا یُتۡلَىٰ عَلَیۡهِمۡ یَخِرُّونَ لِلۡأَذۡقَانِ سُجَّدࣰا ۝ وَیَقُولُونَ سُبۡحَـٰنَ رَبِّنَاۤ إِن كَانَ وَعۡدُ رَبِّنَا لَمَفۡعُولࣰا }
[سورة الإسراء 107 - 108]
أي أن كان ماوعدنا الله في كتبه المتقدمة و علي ألسنة رسله من إنزال القرآن و بعثة محمد صل الله عليه وسلم لمفعولا ؛ أي : لكانتا لا محالة و لا بد .
◇ الثاني : أن القرآن جاء بأمور صدق فيها الكتب السماوية السابقة بموافقته لها :
{ وَمَا جَعَلۡنَاۤ أَصۡحَـٰبَ ٱلنَّارِ إِلَّا مَلَـٰۤىِٕكَةࣰۖ وَمَا جَعَلۡنَا عِدَّتَهُمۡ إِلَّا فِتۡنَةࣰ لِّلَّذِینَ كَفَرُوا۟ لِیَسۡتَیۡقِنَ ٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡكِتَـٰبَ وَیَزۡدَادَ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِیمَـٰنࣰا }
[سورة المدثر 31]
و استيقان الذين اوتوا الكتاب إنما يكون بسبب علمهم بهذا في كتبهم .
◇ الثالث : ان القرآن أخبر بإنزال الكتب السماوية و انها من عند الله ؛ و أمر بالآيمان بها كما سبق بيانه .
و المهيمن في لغة العرب تطلق و يراد بها القائم على الشئ ؛ و هو اسم من اسماء الله تعالى ؛
ذلك أن الله تعالي قائم على شؤون خلقه ؛ تصريفا و تدبيرا و رعاية .

👈 والقرآن قائم على الكتب السماوية التي أنزلت من قبل يأمر ب الإيمان بها ؛ و يبين مافيها من حق ؛ و ينفي التحريف و التغيير الذي طرأ عليها ؛ و هو حاكم علي تلك الكتب لأنه الرسالة الإلهية الأخيرة التي يجب المصير إليها و الرجوع إليها و التحاكم إليها و كل ما خالفها مما جاء في الرسالات السابقة فهو إما محرف مغير و إما منسوخ .
✋ وهذا يقتضي ان يجعل هذا الكتاب هو المرجع الأول و الأخير في التعرف علي الدين الذي يريده الله تعالى ؛ ولا يجوز أن نحاكم القرآن إلي الكتب السماوية السابقة كما يفعل الضالون من اليهود والنصارى :

{ وَإِنَّهُۥ لَكِتَـٰبٌ عَزِیزࣱ ۝ لَّا یَأۡتِیهِ ٱلۡبَـٰطِلُ مِنۢ بَیۡنِ یَدَیۡهِ وَلَا مِنۡ خَلۡفِهِۦۖ تَنزِیلࣱ مِّنۡ حَكِیمٍ حَمِیدࣲ }
[سورة فصلت 41 - 42]

✋ عدم حاجة الشريعة الخاتمة إلي غيرها :
الشريعة الإلهية الخاتمة لا تحتاج إلي شريعة سابقة عليها ؛ ولا إلي شريعة لاحقة لها ؛ بخلاف شريعة المسيح فقد أحال المسيح أتباعه في اكثر الشريعة علي التوراة ؛ و شريعة الإنجيل مكملة لشريعة التوراة ؛ و لهذا كان النصاري محتاجين إلي كتب النبوات المتقدمة علي المسيح ك التوراة و الزبور ؛ و كان الامم من قبلنا محتاجين إلي محدثين ؛ بخلاف أمة محمد صل الله عليه وسلم
فإن الله أغناهم به فلم يحتاجوا معه إلي نبي او محدث .

🌸🍃🌸🍃🌸🍃🌸🍃🌸🍃🌸🍃🌸🍃🌸


بفضل من الله تم الإنتهاء من نقل جزء
🌸 🍃 الرسل و الرسالات 🍃🌸
من كتاب الاستاذ عمر سليمان عبد الله الأشقر
🌸🍃العقيدة في ضوء الكتاب والسنة 🍃🌸


🌸🍃🌸🍃🌸🍃🌸🍃🌸🍃🌸🍃🌸🍃🌸

🌸🍃🌸🍃🌸 🍃

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 11-15-2019 الساعة 04:30 PM
رد مع اقتباس