عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 03-21-2014, 04:55 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,030
افتراضي

نصائح هامة للآباء والأمهات فى تربية الأولاد

من المشاعر النبيلة التى أودعها الله فى قلبى الأبوين شعور الرحمة بالأولاد والرأفة بهم والعطف عليهم وهو شعور كريم له كبيرالأثر فى تربية الأولاد وفى اعدادهم وتكوينهم أفضل النتائج وأعظم الآثار .

بالزواج يتعاون الزوجان على بناء الأسرة وتحمل المسئولية فكل منهما يكمل الآخر فالمرأة تعمل ضمن اختصاصها وما يتفق مع طبيعتها وأنوثتها وذلك فى الأشراف على ادارة البيت والقيام بتربية الأولاد وصدق من قال :

الأم مدرسة اذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق

والرجل كذلك يعمل ضمن اختصاصه وما يتفق مع طبيعة رجولته وذلك فى السعى وراء العيال والقيام بأشق الأعمال وحماية الأسرة من عوادى الزمن ومصائب الأيام .
وفى هذا يتم روح التعاون ما بين الزوجين ويصلان الى أفضل النتائج و أطيب الثمرات فى اعداد أولاد صالحين وتربية جيل مؤمن يحمل فى قلبه عزيمة الايمان . وفى نفسه روح الاسلام وينعم البيت بأجمعه فى ظلال المحبة والسلام والاستقرار .

واذا كان على الأبوين بشكل خاص مسؤولية كبرى فى تنشئة الأولاد على عقيدة الايمان أن يكونوا قدوة صالحة لأولادهم . وواجب أعظم فى تلقينه مبادىءالأسلام . فينبغى أن نعرف حدود هذه المسؤولية !!.

* أن يرشدوهم الى الايمان بالله وقدرته المعجزة وابداعه الرائع عن طريق التأمل والتفكر فى خلق السموات والأرض وذلك فى سن الأدراك والتميز .

* أن يغرسوا فى نفوسهم روح الخشوع والتقوى والعبودية لله رب العالمين .

* أن يربوا فيهم روح المراقبة لله سبحانه فى كل تصرفاتهم وأعمالهم وأحوالهم .

وروى ابن حبان عن أنس رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال :
"الغلام يعق عنه يوم السابع ، ويسمى ويماط عنه الأذى ، فاذا بلغ ست سنوات أدب ،واذا بلغ تسع سنين عزل عن فراشه ، فاذا بلغ ثلاث عشرة سنة ضرب على الصلاة والصوم ،فاذا بلغ ست عشرة زوجه أبوه ، ثم أخذ بيده وقال : قد أدبتك وعلمتك وأنكحتك ، وأعوذ بالله من فتنتك فى الدنيا ،وعذابك فى الآخرة "

فيؤخذ من الحديث ان على المربين ــ ولاسيما الآباء والأمهات مسؤولية كبرى فى تأديب الأولاد على الخير بكل ما يتصل باصلاح نفوسهم وتقويم اعوجا جهم ، وحسن معاملتهم للآخرين .

* فهم مسؤولون عن تخليق الأولاد منذ الصغر على الصدق والأمانة والأستقامة والأيثار واغاثة الملهوف واحترام الكبير واكرام الضيف والأحسان الى الجار والمحبة للأخرين .

* فهم مسؤولون عن تعويدهم على مشاعر انسانية كريمة واحساسات عاطفية نبيلة كالأحسان الى اليتامى والبر بالفقراء والعطف على الأرامل والمساكين .


وأن الرسول صلوات الله وسلامه عليه قد اهتم بتلقين الولد منذ نشأته أصول الايمان ،وأركان الأسلام ،وأحكام الشريعة ، وتأديبه على حب الرسول صلى الله عليه وسلم وحب آل بيته ، وحب الأصحاب والقادة والفاتحين ،
وتلاوة القرآن الكريم .. حتى يتربى الولد على الايمان الكامل والعقيدة الراسخة ، وحب الرعيل الأول من الجدود البواسل والأمجاد .. واذا ترعرع وكبر لم يتزعزع بالدجل الالحادى ولم يتأثر بدعايات أهل الكفر والضلال !!.


وصفوة القول أن مسؤولية التربية الايمانية لدى المربين والآباء والأمهات .. لهى مسؤولية هامة وخطيرة لكونها منبع الفضائل ومبعث الكمالات .. بل هى الركيزة الأساسية لدخول الأولاد فى حظيرة الايمان والأسلام .. فما أجدر المربين أن يربوا أبنائهم على هذه الأسس ، ويسلكوا معهم هذه الوسائل .. ليضمنوا سلامة عقيدتهم من الزيغ والألحاد والأنحراف !!

الله أسأل أن يوفق جيل الإسلام اليوم .. و أن يجعل الإسلام رائده فى الفكر والعقيدة ..

وغايته فى التطبيق والعمل والتربية .. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ،،
هنا
رد مع اقتباس