عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 05-08-2011, 05:57 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

صفحة رقم -45-
أقوال الأئمة في اتباع السنة وترك أقوالهم المخالفة لها
ومن المفيد أن نسوق هنا ما وقفنا عليه منها أو بعضها لعل فيها عظة وذكرى لمن يقلدهم
- بل يقلد من دونهم بدرجات تقليدا أعمى -
ويتمسك بمذاهبهم وأقوالهم
كما لو كانت نزلت من السماء والله عز وجل يقول :

صفحة رقم -46-
اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا
من دونه أولياء قليلا ما تذكرون .
1
- أبو حنيفة رحمه الله

فأولهم الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت رحمه الله
وقد روي عنه أصحابه أقوالا شتى وعبارات متنوعة كلها تؤدي إلى
شيء واحد وهو
وجوب الأخذ بالحديث وترك تقليد آراء الأئمة المخالفة لها :
1 - ( إذا صح الحديث فهو مذهبي ) .
( ابن عابدين في " الحاشية " 1/63 )
2 (لا يحل لأحد أن يأخذ بقولنا ما لم يعلم من أين أخذناه )
. ( ابن عابدين في "حاشيته على البحر الرائق "6/293 )

صفحة رقم -47-
وفي رواية : ( حرام على من لم يعرف دليلي أن يفتي بكلامي ) .
زاد في رواية :
( فإننا بشر نقول القول اليوم ونرجع عنه غدا ) .
وفي أخرى : ( ويحك يا يعقوب ( هو أبو يوسف ) لا تكتب
كل ما تسمع مني فإني قد أرى الرأي اليوم وأتركه
غدا وأرى الرأي غدا وأتركه بعد غد ) .

صفحة رقم -48-
3 ( إذا قلت قولا يخالف
كتاب الله تعالى وخبر الرسول صلى الله عليه وسلم فاتركوا قولي ) .
( الفلاني في الإيقاظ ص 50 )



2 - مالك بن أنس رحمه الله
وأما الإمام مالك بن أنس رحمه الله فقال :
1 - ( إنما أنا بشر أخطئ وأصيب
فانظروا في رأيي فكل ما وافق الكتاب والسنة
فخذوه وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه ) .
( ابن عبد البر في الجامع 2/32 )

صفحة رقم -49-
2 - ( ليس أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم
إلا ويؤخذ من قوله ويترك
إلا النبي صلى الله عليه وسلم ) .
( ابن عبد البر في الجامع 2/91 )
3 - قال ابن وهب :
سمعت مالكا سئل عن تخليل أصابع الرجلين في الوضوء ؟ فقال : ليس ذلك على الناس .
قال : فتركته حتى خف الناس فقلت له :
عندنا في ذلك سنة فقال : وما هي ؟
قلت : حدثنا الليث بن سعد وابن لهيعة
وعمرو بن الحارث عن يزيد بن عمرو المعافري
عن أبي عبد الرحمن الحنبلي عن
المستورد بن شداد القرشي قال :
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يدلك بخنصره ما بين أصابع رجليه .
فقال : إن هذا الحديث حسن
وما سمعت به قط إلا الساعة ثم سمعته بعد ذلك يسأل فيأمر بتخليل الأصابع .
( مقدمة الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ص 31 - 32 )
3 - الشافعي رحمه الله
وأما الإمام الشافعي رحمه الله فالنقول عنه في ذلك أكثر وأطيب



صفحة رقم -50-
وأتباعه أكثر عملا بها وأسعد فمنها :
1 ( ما من أحد إلا وتذهب عليه
سنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
وتعزب عنه فمهما قلت من قول أو أصلت من
أصل فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
لخلاف ما قلت فالقول
ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قولي ) .
( تاريخ دمشق لابن عساكر 15/1 /3 )
2 ( أجمع المسلمون على أن من
استبان له سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
لم يحل له أن يدعها لقول أحد ) .
( الفلاني ص 68 )
3 ( إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
ودعوا ما قلت ) .
( وفي رواية ( فاتبعوها ولا تلتفتوا إلى قول أحد ) .
( النووي في المجموع 1/63 )
4 ( إذا صح الحديث فهو مذهبي ) .
( النووي 1/63 )



صفحة رقم -51-

5 ( أنتم أعلم بالحديث والرجال مني
فإذا كان الحديث الصحيح فأعلموني به أي شيء يكون :
كوفيا أو بصريا أو شاميا حتى أذهب إليه إذا كان صحيحا ) .
( الخطيب في الاحتجاج بالشافعي 8/1 )
6 ( كل مسألة صح فيها الخبر عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أهل النقل


صفحة رقم -52-
بخلاف ما قلت فأنا راجع عنها في حياتي وبعد موتي ) .
( أبو نعيم في الحلية 9/107 )

7 - ( إذا رأيتموني أقول قولا وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم
خلافه فاعلموا أن عقلي قد ذهب ) .
( ابن عساكر بسند صحيح 15/10/1 )
8 - ( كل ما قلت فكان عن النبي صلى الله عليه وسلم خلاف قولي مما يصح فحديث النبي أولى فلا تقلدوني ) .
( ابن عساكر بسند صحيح 15/9/2 )
9 ( كل حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو قولي وإن لم تسمعوه مني ) .
( ابن أبي حاتم 93 - 94 )



4 - أحمد بن حنبل رحمه الله
وأما الإمام أحمد فهو أكثر الأئمة جمعا
للسنة وتمسكا بها حتى
( كان يكره وضع الكتب التي تشتمل على التفريع والرأي ) ولذلك قال :






التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 05-10-2011 الساعة 11:55 PM
رد مع اقتباس