عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 05-08-2011, 10:07 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

صفحة رقم -181-
وقد ( سمع صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو في صلاته لم
يمجد الله تعالى ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
( عجل هذا ) ثم دعاه فقال له ولغيره :
( أحمد وأبو داود والحاكم وصححه ووافقه الذهبي )

( إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه جل وعز والثناء عليه ثم يصلي وفي رواية : ليصل ) على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو بما شاء ) .

و( سمع رجلا يصلي فمجد الله وحمده وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( النسائي بسند صحيح ) ( ادع تجب وسل تعط ) .
وجوب الاستعاذة من أربع قبل الدعاء

صفحة رقم -182-
( مسلم وأبو عوانة والنسائي وابن الجارود ) وكان صلى الله عليه وسلم يقول :
( إذا فرغ أحدكم من التشهد [ الآخر ] فليستعذ بالله من أربع [ يقول : اللهم إني أعوذ بك ] من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر [ فتنة ] المسيح الدجال [ ثم يدعو لنفسه بما بدا له ] ) .

( أبو داود وأحمد بسند صحيح ) و( كان صلى الله عليه وسلم يدعو به في تشهده ) .
( مسلم وأبو عوانة ) و( كان يعلمه الصحابة رضي الله عنهم كما يعلمهم السورة من القرآن ) .

الدعاء قبل السلام وأنواعه

صفحة رقم -183-

( البخاري ومسلم ) وكان صلى الله عليه وسلم يدعو في صلاته بأدعية متنوعة تارة بهذا وتارة بهذا وأقر أدعية أخرى و( أمر المصلي أن يتخير منها ما شاء ) .
وهاك هي :
1 ( البخاري ومسلم ) ( اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح

صفحة رقم -184- الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم ) .
2 ( النسائي بسند صحيح ) ( اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل [ بعد ] ) .

3 ( أحمد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي ) ( اللهم حاسبني حسابا يسيرا ) .
4 ( النسائي والحاكم وصححه ووافقه الذهبي ) ( اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة

خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة وأسألك كلمة الحق ( وفي رواية : الحكم )

والعدل في الغضب والرضى وأسألك القصد في الفقر والغنى وأسألك نعيما لا يبيد وأسألك قرة عين [ لا تنفد و] لا تنقطع وأسألك الرضى بعض القضاء وأسألك برد العيش بعد

الموت وأسألك لذة النظر إلى وجهك و[ أسألك ] الشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا

صفحة رقم -185-
هداة مهتدين ) .
5 - وعلم صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق رضي الله عنه أن يقول :
( البخاري ومسلم ) ( اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يفغر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم ) .

6 ( أحمد والطيالسي والبخاري في ( الأدب المفرد ) وقد خرجته في الصحيحة ) وأمر عائشة رضي الله عنها أن تقول :
( اللهم إني أسألك من الخير كله [ عاجله وآجله ] ما علمت منه وما لم أعلم وأعوذ بك من الشر كله [ عاجله وآجله ] ما علمت منه وما لم أعلم وأسألك ( وفي رواية : اللهم إني أسألك ) الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل وأسألك ( وفي رواية : اللهم إني أسألك ) من [ ال ] خير ما سألك عبدك ورسولك [ محمد وأعوذ بك من شر ما استعاذك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم ] [ وأسألك ] ما قضيت لي من أمر أن تجعل عاقبته [ لي ] رشدا ) .

7 ( أبو داود وابن ماجه وابن خزيمة بسند صحيح ) و( قال لرجل : ( ما تقول في الصلاة ؟ ) قال : أتشهد ثم أسأل الله الجنة وأعوذ به من النار أما والله ما أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ فقال صلى الله عليه وسلم :

صفحة رقم -186-
( حولها ندندن ) .
8 - وسمع رجلا يقول في تشهده :
( أبو داود والنسائي وأحمد وأبن خزيمة ) ( اللهم إني أسألك يا الله ( وفي رواية : بالله ) [ الواحد ] الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم . فقال صلى الله عليه وسلم :
( قد غفر له قد غفر له ) .
9 - وسمع آخر يقول في تشهده أيضا :
( أبو داود والنسائي وأحمد والبخاري في الأدب المفرد ) ( اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت [ وحدك لا شريك لك ] [ المنان ] [ يا ] بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم [ إني أسألك ] [ الجنة وأعوذ بك من النار ] .

[ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ( تدرون بما دعا ؟ ) قالوا الله ورسوله أعلم . قال :
( والذي نفسي بيده ] لقد دعا الله باسمه العظيم ( وفي رواية :
الأعظم ) الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى ) .
10 ( مسلم وأبو عوانة ) وكان من آخر ما يقول بين التشهد والتسليم :
( اللهم اغفر ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت ) .

التسليم
صفحة رقم -187- ( مسلم بنحوه وأبو داود والنسائي والترمذي وصححه ) ثم ( كان صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه : ( السلام عليكم ورحمة الله ) [ حتى يرى بياض خده الأيمن ] وعن يساره : ( السلام عليكم ورحمة الله ) [ حتى يرى بياض خده الأيسر ] ) .

( أبو داود وابن خزيمة بسند صحيح ) وكان أحيانا يزيد في التسليمة الأولى : ( وبركاته ) .
( النسائي وأحمد والسراج بسند صحيح ) و( كان إذا قال عن يمينه : ( السلام عليكم ورحمة الله ) اقتصر - أحيانا -


صفحة رقم -188- ( ابن خزيمة والبيهقي والضياء في ( المختارة ) ( على قوله عن يساره : ( السلام عليكم ) . وأحيانا ( كان يسلم تسليمة واحدة : [ ( السلام عليكم ) ] [ تلقاء وجهه يميل إلى الشق الأيمن شيئا ] [ أو قليلا ] ) .

( مسلم وأبو عوانة والسراج وابن خزيمة والطبراني ) و( كانوا يشيرون بأيديهم إذا سلموا عن اليمين وعن الشمال فرآهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
( ما شأنكم تشيرون بأيديكم كأنها أذناب خيل شمس ؟

إذا سلم أحدكم فليلتفت إلى صاحبه ولا يومئ بيده ) [ فلما صلوا معه أيضا لم يفعلوا ذلك ] ( وفي رواية : إنما يكفي أحدكم أن يضع يده على فخذه ثم يسلم على أخيه من على يمينه وشماله ) .
وجوب السلام
( صححه الحاكم والذهبي ) وكان صلى الله عليه وسلم يقول : ( . . . وتحليلها ( يعني : الصلاة ) التسليم ) .



صفحة رقم -189-
الخاتمة
كل ما تقدم من صفة صلاته صلى الله عليه وسلم يستوي فيه الرجال والنساء ولم يرد في السنة ما يقتض استثناء النساء

من بعض ذلك بل إن عموم قوله صلى الله عليه وسلم : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) يشملهن وهو قول إبراهيم النخعي قال :
( تفعل المرأة في الصلاة كما يفعل الرجل ) .
أخرجه ابن أبي شيبة ( 1/75/2 ) بسند صحيح عنه .
وحديث انضمام المرأة في السجود وأنها ليست في ذلك كالرجل مرسل لا حجة فيه .

رواه أبو داود في ( المراسيل ) ( 117/87 ) عن يزيد بن أبي حبيب وهو مخرج في ( الضعيفة ) ( 2652 ) .
وأما ما رواه الإمام أحمد في ( مسائل ابنه عبد الله عنه ) ( ص 71 ) عن ابن عمر أنه كان يأمر نساءه يتربعن في الصلاة

فلا يصح إسناده لأن فيه عبد الله بن العمري وهو ضعيف .
وروى البخاري في ( التاريخ الصغير ) ( ص 95 ) بسند صحيح عن أم الدرداء :
( أنها كانت تجلس في صلاتها جلسة الرجل وكانت فقيهة ) .

وهذا آخر ما تيسر جمعه في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم وأرجو الله تعالى أن يجعله خالصا لوجهه الكريم وهاديا إلى سنة نبيه الرؤوف الرحيم .



صفحة رقم -190-
و ( سبحان الله وبحمده سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ) .
( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ) .


التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 05-10-2011 الساعة 11:28 PM
رد مع اقتباس