عرض مشاركة واحدة
  #27  
قديم 11-30-2014, 04:10 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,022
21-الكتابةُ عن الشيخِ حالَ الدرْسِ والمذاكَرَةِ :
وهي تَختلِفُ من شيخٍ إلى آخَرَ فافْهَمْ .
ولهذا أدَبٌ وشَرْطٌ : أمَّا الأَدَبُ ؛ فيَنبغِي لك أن تُعْلِمَ شيخَك أنك ستَكْتُبُ أو كَتَبْتَ ما سَمِعْتَهُ مُذاكَرَةً .وأَمَّا الشرْطُ ؛ فتُشيرُ إلى أنك كتَبْتَه من سَماعِه من دَرْسِه .
هنا
*شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ( مفرغ )
الأمر الحادي والعشرون: الكتابة عن الشيخ حال الدرس والمذاكرة
وهي تَختلِفُ من شيخٍ إلى آخَرَ فافْهَمْ .
الشيخ :
كيف تختلف الكتابة عن الشيخ حال الدرس والمذاكرة من شيخ لآخر؟ بعضهم سريع وبعضهم يملي إملاءً , وبعضهم يلقي إلقاءً , وبعضهم لا يستحق أن يكتب ما يقول , لكن مثل هذا لا يضيع الإنسان وقته بالجلوس إليه , والكلام في شيخ يأتي الإنسان إليه ليستفيد، وأيضاً في مسألة الكتابة حال إلقاء الشيخ يجب أن يتنبه الإنسان إلى مسألة مهمة , وهي أنه قد يفوته بعض الكلمات من حيث لا يشعر فيكتب خلاف ما قال الشيخ كما جرى ذلك.
ونحن الآن ولله الحمد في هذا الوقت لا نحتاج إلى أن يكتب الطالب حال إلقاء الشيخ , لماذا ؟ عندنا مسجلات والحمد لله، تسجيل ينقل لك كلام الشيخ من أوله إلى آخره وأنت تستمع إليه وتقيد ما ترى أنه جدير بالقيد .

القارئ :
ولهذا أدَبٌ وشَرْطٌ : أمَّا الأَدَبُ ؛ فيَنبغِي لك أن تُعْلِمَ شيخَك أنك ستَكْتُبُ أو كَتَبْتَ ما سَمِعْتَهُ مُذاكَرَةً . وأَمَّا الشرْطُ ؛ فتُشيرُ إلى أنك كتَبْتَه من سَماعِه من دَرْسِه .
الشيخ:
الأدب لا بد أن تخبر الشيخ أنك ستكتب وإذا كنت تريد أن تسجل أخبره بأنك سوف تسجل , لأن الشيخ ربما لا يرضَى أن تكتب عنه شيئاً كما يوجد في بعض المشايخ الآن لا يرضى أن أحدا يكتب عنه شيئا أو ينقل عنه بواسطة التسجيل، ولهذا من الأدب أن تستأذن من الشيخ.
وأما الشرط فتشير إلى أنك كتبته من سماعه من درسه حتى يتبين للقارئ , لأنك لو لم تشر إلى هذا , لظن القارئ أن الشيخ أملاه عليك إملاءً , وهناك فرق بين الإملاء وبين كتابة الدرس الذي يلقيه الشيخ بدون أن يشعر بأنه يُملي على الطلبة يعني ما يسمى بالتقرير , فرق بين كتابة التقرير وبين كتابة الإملاء , لأن الإملاء سوف يكون محرراً ومنقحاً , والشيخ لا يملي كلمة إلا ويعرف منتهاها , لكن التقرير يلقي الكلام هكذا مرسلاً ربما يتداخل بعضُه مع بعض؛ وربما يقول كلمةً سهواً وغير ذلك , فيُفَرَّق بين التقرير وبين الإملاء . الإملاء كأنه كتبه بيده والتقرير ليس كذلك .
ولهذا ينبغي أن يستأذن من الشيخ , فإن قال قائل : هل إقرار الشيخ إذْن ؟ بمعنى أنه إذا رأى الطلبة يكتبون وسكت . هل يعتبر إذناً ؟ نعم .
نقول : هو إذن بشرط القدرة على الإنكار , فإن كان لا يقدر أن يُنكر , يخشى أن تثور عليه الطلبة وتهيج عليه الطلبة إذا قال لا تكتبوا , فلا يعتبر سكوته إقرار،
بالنسبة لي معكم سكوتي إقرار؛ أنا أرى بعضكم يكتب ولا بأس ليس هناك مانع بشرط أن لا يُشغله عن الاستماع.
هنا
*شرح الشيخ سعد بن ناصر الشثري (مفرغ)

القارئ :
قال المؤلف غفر الله له ولشيخنا :
الكتابة عن الشيخ حال الدرس والمذاكرة :

وهى تختلف من شيخ إلى آخر ، فافهم.
ولهذا أدب وشرط:
أما الأدب ، فينبغي لك أن تعلم شيخك أنك ستكتب ، أو كتبت ما سمعته مذاكرة.
وأما الشرط ، فتشير إلى أنك كتبته من سماعه من درسه.

الشيخ :
هذا هو الأدب الحادي والعشرون الكتابة عن الشيخ حال الدرس والمذاكرة ، وذلك لأنك إذا كتبت مع الشيخ اشتغلت يدك بالكتابة ، واشتغل عينك بالمشاهدة ، واشتغلت أذنك بالسماع ، فكان ذلك مؤديا إلى حفظ ما يلقيه الشيخ لأنك قد استخدمت فيه جوارح مختلفة ، وهذا يختلف باختلاف الشيخ فمنهم من لا يعلق على الكتاب وبالتالي لا تتمكن من الكتابة ، ومنهم من يكون تعليقه على المواطن المشكلة ، ومنهم من يزيد إلى الأماكن الغامضة وهكذا ، ولذلك لا يمكن إعطاء حكم واحد يشمل الجميع فيما يكتبه التلاميذ عن شيخهم حال الدرس ، وهذا ينبغي للطالب معه أن يخبر الأستاذ ويقول : أستأذنك في الكتابة وهذا من الآداب المستحبة ، قال المؤلف : (وأما الشرط فتشير إلى أنك كتبته من سماعه في درسه أو من درسه) فتقول : أنا سمعته يقوله حفظا ، وأنا سمعته يقوله من كتابه ، فيبين أحوال الشيخ حال الرواية ، نعم.
هنا

التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 11-30-2014 الساعة 04:20 AM
رد مع اقتباس