الموضوع: قواعد]_نبوية
عرض مشاركة واحدة
  #26  
قديم 02-07-2019, 01:07 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,648
افتراضي


🌟القاعدة الخامسة والعشرون:

"إنَّ الله كتبَ الإحسان على كلِّ شيء"

( إنَّ اللَّهَ كتبَ الإحسانَ على كلِّ شيءٍ، فإذا قتلتُمْ فأحسِنوا القِتلةَ، وإذا ذبحتُمْ فأحسنوا الذَّبحَ، وليُحدَّ أحدُكُم شفرتَهُ، وليُرِحْ ذَبيحتَهُ)
الراوي : شداد بن أوس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود

الصفحة أو الرقم: 2815 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |

📌 هذه لَبنة من لبنات الكمال في بناء هذا الدين العظيم، المبنيّ على كمال الحكمة، وكمال العلم، وكمال الرحمة...

💡 فلنُلقِ نظرة على بعض ما يشمله معنى هذه القاعدة الجليلة:

١- فالإحسان في عبادة الله، وفي العلاقة مع الله، هو من أعظم المعاني التي تشملها هذه القاعدة، وهو الذي فسره النبي -ﷺ- بقوله: «أن تعبد الله كأنك تراه»، ومن وُفق للإحسان فقد بلغ مبلغًا عظيمًا من مقامات العبودية.

٢- الإحسان إلى الخلق من الآدميين، في التعامل معهم، وعلى رأسهم الوالدان، ثم من له حق على الإنسان -من قريب، وشيخ، وجار، وصاحب..-.

٣- الإحسان إلى الخَلق من الحيوانات، ومن اللافت للنظر أن النبي -ﷺ- نصَّ على هذا النوع من الإحسان؛ وفي ذلك فائدتان:
① التنبيه على أن الإحسان معنی عام لا يتخلف عنه آدمي ولا حيوان...

② التنبيه بالأدنى على الأعلى، فإذا كان هذا مطلوب في حق الحيوان، فكيف بالإنسان؟

❓فإن سألتَ عن معنى الإحسان الذي نتحدث عنه؛ فيقال:

🌸 الإحسان: هو بذل جميع المنافع من أي نوع كان، لأي مخلوق يكون، ولكنه يتفاوت بتفاوُت المحسَن إليهم، وحقهم ومقامهم، وبحسب الإحسان، وعظم موقعه، وعظيم نفعه، وبحسب إيمان المحسن وإخلاصه، والسبب الداعي له إلى ذلك.

وهكذا نرى الإحسان يشمل الفرد والمجتمع، والدولة والحياة بأسرها، وأنه لن تقوم تربية راشدة إلا إذا غرسنا معنى الإحسان في النفوس على أنه من محابّ الله تعالى.

💫من كتاب: قواعد نبوية- أ.د.عمر المقبل (باختصار)💫

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 02-07-2019 الساعة 01:11 AM
رد مع اقتباس