الموضوع: قواعد]_نبوية
عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 02-02-2019, 11:50 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


🌟القاعدة الرابعة والعشرون:

"مَن غَشَّنا فليس منّا"
(من غشّنا فليسَ منا ، ..............)
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة

الصفحة أو الرقم: 1058 | خلاصة حكم المحدث : صحيح بمجموع طرقه |

⚠ هكذا أطلق النبي -ﷺ- هذه القاعدة العظيمة، وأعلن هذه العقوبة النفسية الأليمة، لمن يغش الناس في معاملته وأخلاقه،

⛔ فالذين يغشّون في البيع أو في الشراء يرتكبون محظورين:
• الأول: العدوان على إخوانهم المسلمين..

• الثاني: أنهم ينالون تبرُّؤ النبي -ﷺ- منهم، وبئس البضاعة بضاعة يلتحق فيها صاحبها بالبراءة من رسول الله!

‼ و يا له من وعيد ترتعد له فرائص المؤمن الذي يحب النبي -ﷺ- ويحب دینه! وسبحان من آتی نبیه -ﷺ- جوامع الكلم !

💡 ذلك أن قوله: «من غشنا فليس منا» كلمة جامعةٌ في كل غاشٍّ في بيعٍ أو شراءٍ، أو علم أو تعليم، أو حكم، أو تربية، أو نصيحة، أو أي معاملة كانت؛ فيحرم فيها الغش والتدليس.

⛔ ومع هذا الوعيد الشديد، إلا أنه من المؤلم أن يرى الإنسان خرقًا ظاهرًا لهذه الحرمة في صورٍ كثيرةٍ، منها:

① الغش في البيوع، والإجارات، والديون، والأنكحة، والذبائح، وغيرها من المعاملات، والعقود، وعدم تبيينها وتوضيحها، أو ترك العمل بما فيها، أو تغرير بعض الناس بعقود مزيفة، أو ضمانات كاذبة يأكل بها من أموال المسلمین بغير حق!

② الغش في النصح، وإبداء الحقائق، والنقص في النصيحة، أو الكذب فيها، أو يخفي عن المستنصح أمورًا كان من الواجب إظهارها.

③ الغش للرَّعية الصغرى أو الكبرى، وتأمَّل هذا الحديث الذي يقشعر له بدن من يرجو الله واليوم الآخر، ففي الصحيحين من حديث سليمان بن يسار -رضي الله عنه- قال: قال النبي -ﷺ-:


"ما مِنْ عبدٍ يسترْعيه اللهُ رعيَّةً ، يموتُ يومَ يموتُ ، وهوَ غاشٌّ لرعِيَّتِهِ ، إلَّا حرّمَ اللهُ عليْهِ الجنَّةَ".
الراوي : معقل بن يسار | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع

الصفحة أو الرقم: 5740 | خلاصة حكم المحدث : صحيح


فدخل في هذا: الحاكم، والأب، والأم، وكل مسؤول عن شأن من شؤون المسلمين؛ المدراء والمدرسين، والمفتشين، وغيرهم...

📌وبعد: ألا فليعلم كل من وقع في غش مسلم في أي نوع من أنواع الغش -وهو يعلم-؛ أنه سيُسأَل يوم يقوم الناس لرب العالمين...

◁◁ فلينجُ كل مسلم ومسلمة بنفسه، فمن غشّ مسلمًا في قولٍ أو فعل، أو مال، أو غير ذلك؛ فليتحلَّله اليوم، قبل أن لا يكون درهم ولا دينار، وليطلب مسامحته ما استطاع إلى ذلك سبيلًا.

💫من كتاب: قواعد نبوية- أ.د.عمر المقبل (باختصار)💫

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 02-03-2019 الساعة 12:02 AM
رد مع اقتباس