الموضوع: قواعد]_نبوية
عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 01-31-2019, 01:26 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,646
افتراضي


🌟القاعدة الثالثة والعشرون:

"مَن عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب"


........من عادى لي وليًّا , فقدْ آذنتُه بالحربِ ,.......

الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع

الصفحة أو الرقم: 1782 | خلاصة حكم المحدث : صحيح


📌هذه قاعدة جليلة، تفيض على قلوب المؤمنين أنهارًا من اليقين والإخلاص لربٍّ يدافع عن أحبابه، ويحمي أولياءه.

💡 تأمل هذه الجملة المهيبة! "مَن عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب" فقد أخبر الله تعالى -وليُّ المؤمنين- أنَّ معاداة أوليائه معاداةٌ ومحاربة له،

⛔ والويلُ لمن كان متصديًا لعداوة الله، ومحاربة مالك الملك، فليبشر بالخذلان!

⚪ وفي المقابل: فمَن تكفّل الله بالدفاع عنه فهو منصورٌ ولا بد، فهذه سنة الله في خلقه: أنه ينصر عباده المؤمنين في الدنيا، ويقرّ أعينهم ممَّن آذاهم.

❓فمَن هو هذا الولي الذي تكفل الله بالدفاع عنه، وبأن ينتقم من أعدائه؟

🔅 لقد بيّن صاحب الشأن -سبحانه- في كتابه الكريم صفة أوليائه فقال: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} [يونس:62-63].

✅ فالإيمان والتقوى هما شرطا ولاية الحق -سبحانه-، فمن آمن بالله واتقاه؛ تولاه الله.

❗والولي لا يكون وليًا لله إلا بمتابعة الرسول -ﷺ- باطنًا وظاهرًا؛ {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران:31].

✔ وبهذا نعلم أن ولاية الله -سبحانه وتعالى- لا تأتي بالدعوى -كما يفعله بعض الدجالين الذين يموِّهون على العامة بأنهم أولياء لله وهم أعداء والعياذ بالله- فتجد في بعض البلاد أناسًا يموِّهون للعامة؛ يقولون: نحن أولياء ثم يفعل من العبادات الظاهرة ما يموِّه به على العامة وهو من أعداء الله، لكنه يتخذ من هذه الدعوة وسيلة إلى جمع المال، وإلى إكرام الناس له، وإلى تقربهم إليه وما أشبه ذلك!

⚠ إنَّ معاداة أولياء الله تقع من أربعة أوجه:

① أن يعاديهم الإنسان عصبيةً لغيرهم.

② أن يعاديهم بمخالفة مذهبهم في الاعتقاد والإيمان، كما يعادي أهلُ البدع أهلَ الحق.

③ أن يعاديهم باحتقارهم والتنقص منهم؛ فيكون الفعلُ بهم فعلَ الأعداء.

④ أنه قد يكون بين الولي وبين الناس معاملات وخصومات؛ فيعاديه لأمور دنيوية، وهذه قد لا يسلم منها أحدٌ، ولا هي مجال حديثنا هنا...

‼وأين سيفرُّ هذا المؤذي لأولياء الله -والساعي في إذلالهم- من قول الله: "فقد آذنته بالحرب"؟!

فقد يصيبه الله ببلية، أو يرزؤه بمرض، أو يفجعه بمهانة وذلّة بعد عز، أو يسلّط عليه عدوًا، أو يعذّبه بحبيب.. وما يعلم جنود ربك إلا هو!

💫من كتاب: قواعد نبوية- أ.د.عمر المقبل (باختصار)💫

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 01-31-2019 الساعة 01:30 AM
رد مع اقتباس