عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 10-03-2018, 07:41 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي

#فنون التعامل بين الناس من خلال فقه الامام مالك #

#الدرس_رقم_6

⬅🌼سُئِلَ الإمام مالك ذات مرة: "أي الأعمال عندك أفضل؟" ‼
فقال: "إدخال السرور على المسلمين، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة".
👈وأنا نَذَرتُ نفسي أُفرِج كُرُبات المسلمين"
! انظروا لرسالة هذا العالم! ‼ ‼
🍒شعار الإمام مالك🍒:

👈كان شعاره: ما خُيِّرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما.

👈⬅بنى الإمام مالك مدرسته ومنهجه على هذا الأساس وسمّى كتابه "الموطأ" لكي يوصل هذا المعنى.
أريد– أن أقدم لكم مفتاحا عن "كيف أصبح مالك بهذه الصورة؟" ‼ ‼
فقد حدث في طفولة مالك موقف من أبيه وأمه هو ما جعل منه الإمام مالك:⤵ ⤵
كان مالكا في طفولته يحب اللعب حبًّا جما..... وكان قليلاً ما يستذكر الدروس ......وكان أخوته الذين يصغرونه بأعوام متفوقين أكثر منه،
..... أما هو فكان كل همه اللعب بالحَمَام والغناء.
👈وكانت أمه تتمنى أن يصبح مالكا فقيها مثل أبيه وجده.
👈حينما وجده أبوه بهذا الشكل أراد أن يغير من سلوكه.
🍒 كيف نغير نحن من سلوك أبنائنا؟ 🍒
بالقهر والأوامر، ⁉حتى عندما يكبر الأولاد نقهرهم على الالتحاق بكلية ما!⁉ ⁉
👈أما مالك فلم ينشأ بهذه الطريقة.
⬅قرر الأب إقامة مسابقة بعد صلاة الجمعة يسأل الأب الأولاد في العلم،
فكان أخوه الذي يصغره يتفوق عليه،
فنظر الأب إلى مالك وابتسم وقال له: "ألهتك الحمائم عن العلم!"‼. ‼
هذا كل ما قاله الأب! فقط
يروي مالك هذه القصة وعمره سبعون عاما! تَذَكَّرَ هذه الكلمة، أرسل له الأب رسالة غير مباشرة.✅ ✅
👈 يقول الإمام مالك: "فغضبت أن سبقني أخي الأصغر وقررت أن يري أبي أن باستطاعتي التفوق أنا الآخر.
فقررت التفوق في الغناء!"
👈 هنا جاء دور الأم، فقالت له: "يا مالك، إن المُغَني إذا لم يكن حسن الصوت- وإن كان جميل الوجه- لا يلتفت له الناس".
👈لم تستهزي به أمه، ولم تخبره أن صوته قبيح.
بل بعثت له إشارة أن الوجه الجميل لا يكفي للغناء. انظروا إلى هذه الأم، ما أعظمها! ‼

⬅🌼الأمهات الآن يمثلون لائحة الشؤون الإدارية بالشركات: نم، كُل، اقرأ، اشرب، ذاكر، احفظ...
هذه ليست تربية!
✔ التربية هي كيفية الارتقاء بالأولاد
فقلت لها: "فماذا أفعل؟" ‼ ‼
👈فقالت: "لن تتقدم كثيرا في الغناء، ولكن قد تتقدم في العلم". ✔
ما أعظم هذه السيدة!
✔ ما أجمل هذه الشخصية! لهذا أصبح الإمام مالك قمة في الانفتاح.
✔ يقول الإمام مالك: "فنمت ليلتي أفكر. فلما استيقظت جاءتني أمي وقالت لي: "أشتريت لك ملابس هدية". فإذا بها تأتيني بملابس العلماء!
يقول "فوضعت قُلُنْسُوّة..."، أي عمامة العلماء، "..
.ووضعتها على رأسي" -
👈الإمام مالك متذكرًا- للقصة، يقول: "كانت ثقيلة على رأسي، ولكني كنت فخورا بها". ✔
يقول: "فلبست القُلُنْسُوّة وعمامة العلماء وخرجت أنظر إلى الناس وينظرون إليّ فأزداد بهجة!"
فعدت إلى أمي أقول لها: "أريد العلم!" ✔
هو من سألها ما تريد هي!
👈 فقالت له: "اذهب إلى ربيعة عالم المدينة، فتعلم أدبه قبل علمه".
وظل متذكرا هذه القصة حتى بعد أن بلغ السبعين من عمره!
(ونعم التربية)

👈هل علمتم لِماَ أصبح مالك غاية في التفتح؟!
هل علمتم لماذا كان يضع نفسه مكان الآخر؟! ✔

*"إنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين". * ✔

. ولقد واجه مالك العديد من المتاعب خلال رحلة تعليمه فقال: والله لقد كابدت نفسي أربعين سنة حتى استقامت على العلم.
وللحديث بقية بإذن الله

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 10-03-2018 الساعة 07:42 PM
رد مع اقتباس