عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 06-10-2011, 01:17 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,016
Haedphone

ما ورد في الفَرَع والعتيرة
عن نُبَيشة قال : نادى رجل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال :يا رسول الله ! إنا كنا نَُعْتِرُ 1 عَتِيرَةً في
الجاهليةِ في رجب ، فما تأمُرُنا ؟ قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم " اذبحوا لله 2 عز وجل في أيِّ شهرٍ كان ،
وبَرُّوا
لله 3 ، وأطعموا" .
قالوا :يا رسول الله ! إنا كنا نُفْرِعُ 4 فَرَعًا في الجاهليةِ فما تأمُرُنا به ؟ قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم " في كلِّ سائمةٍ فَرَعٌ تَغْذُوه ماشِيَتُكَ 5 ،حتى إذا اسْتَحْمَلَ 6 ذَبَحْتَهُ ، فتصدقْتَ بلحمهِ - أراه قال - على ابن السبيل .فإن ذلك هو خيرٌ " .صحيح سنن ابن ماجه / تحقيق الشيخ الألباني/ ج : 2 / كتاب : الذبائح / باب : الفَرَع والعتيرة / حديث رقم : 2565 / ص : 207 .
1- نعتر : نذبح .
2 - اذبحوا لله : أي اذبحوا إن شئتم واجعلوا الذبح في رجب وغيره سواء .
3- بروا الله : أطيعوه .
4-
نُفْرِعُ : نذبح فرعًا وهو أولُ ما تلد الناقة . وكانوا يذبحون ذلك لآلهتهم في الجاهلية ثم نهى النبي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ عن ذلك .
5- تغزوه ماشيتك : يُعلف مثل ماشيتك أو مع ماشيتك .
6-إذا استحمل : أي قوي على الحمل وصار بحيث يُحملُ عليه .
عون المعبود بشرح سنن أبي داود / المجلد الرابع : 7 ـ 8 - باب :في العتيرة / حديث رقم : 2827 / ص : 23 . بتصرف يسير جدًا .

* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ " لا فَرَعَ ولا عَتِيرَةَ " سنن الترمذي / تحقيق الشيخ الألباني / 17 ـ كتاب :الأضاحي / 15 ـ باب : ما جاء في الفرع والعتيرة / حديث رقم : 1512 / ص : 358 / صحيح .

* قال أبو عيسى ـ الترمذي ـ :
والفَرَع : أول النتاج كان يُنتجُ لهم فيذبحونه .
والعتيرة : ذبيحة كانوا يذبحونها في رجب ،يعظمون شهر رجب ، لأنه أول شهر من الأشهر الحرم .
والأشهر الحرم هي : رجب ، وذو القعدة ، وذو الحجة ،
والمحرم .

* قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في الإرواء :
هذا وقد أفادت هذه الأحاديث :
مشروعية الفرع ، وهو الذبح أول النتاج على أن يكون لله تعالى .
ومشروعية الذبح في رجب وغيره بدونتمييز وتخصيص لـ " رجب " على ما سواه من الأشهر .
فلا تعارض بينها وبين الحديث المتقدم
" لا فرع ولا عتيرة " ،
لأنه إنما أبطل ـ صلى الله عليه وسلم ـ به الفرع الذي كان أهل الجاهلية ـ يذبحونه ـ لأصنامهم ، والعتيرة ،وهي الذبيحة التي يخصون بها رجبًا .
والله أعلم .
إرواء الغليل / ج : 4 / ص : 413 .
*اختلاف العلماء في حكم العتيرة *

واختلف الفقهاء في حكم ذبيحة رجب في الإسلام على قولين للعلماء:
فذهب الجمهور من الحنفية والمالكية والحنابلة إلى
أن فعل العتيرة منسوخ واستدلوا بحديث أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال"لا فرع ولا عتيرة"
رواه البخاري 5473 في كتاب العقيقة باب الفرع،ومسلم 1976 في كتاب الأضاحي باب الفرع والعتيرة عن أبي هريرة.
وذهب الشافعية إلى عدم نسخ حكم العتيرة وقالوا :
تستحب العتيرة وهو قول ابن سيرين
قال ابن رجب: وحكاه الإمام أحمد عن أهل البصرة ورجحه
طائفة من أهل الحديث المتأخرين.
لطائف المعارف ـ ابن رجب الحنبلي ص 205.
ومما استدل به القائلون باستحباب العتيرة،
ما رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه بسند حسن عن مخنف بن سليم الغامدي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال بعرفة"إن على كل أهل بيت في كل عام أضحية وعتيرة
وهي التي يسمونها الرجبية"
حديث حسن أخرجه أبو داود 2788 في كتاب الأضاحي،باب ما جاء في إيجاب الأضاحي، والترمذي 1523 .في كتاب الأضاحي باب رقم 19، والنسائي 7/ 167 في كتاب الفرع والعتيرة باب رقم 1، وابن ماجه 3125 في كتاب الأضاحي باب الأضاحي واجبة أم لا؟ وقال الحافظ ابن حجر في الفتح 10/6 سنده قوي وقال الألباني في صحيح سنن ابن ماجه 2533 حديث حسن.
وفي سنن النسائي بسند صحيح عن نبيشة بن عمرو
الصحابي - رضي الله عنه - أنهم قالوا: يا رسول الله إنا كنا نعتر فيه في الجاهلية، يعني في رجب.
قال - صلى الله عليه وسلم "اذبحوا لله في أي شهر كان وبروا الله وأطعموا"
حديث صحيح أخرجه أبو داود 2830 في كتاب الأضاحي باب في العتيرة والنسائي 7/169-171 في كتاب الفرع والعتيرة باب تفسير العتيرة -وابن ماجه 3167 في كتاب الذبائح باب الفرعة والعتيرة ،وقال الألباني في صحيح سنن ابن ماجه 2565حديث صحيح.

قال ابن حجر في الفتح: فلم يبطل رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - العتيرة من أصلها وإنما أبطل خصوص الذبح في شهر رجب.
قال ابن رجب رحمة الله - تعالى -عليه:
وهؤلاء جمعوا بين هذه الأحاديث وبين حديث أبي هريرة
"لا فرع ولا عتيرة" بأن المنهي عنه هو ما كان يفعله
أهل الجاهلية من الذبح لغير الله ،وحمله سفيان بن عيينة على أن المراد به نفي الوجوب. لطائف المعارف ـ ابن رجب الحنبلي ص 206.
مقتبس من هنا

التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 03-13-2019 الساعة 12:05 AM