عرض مشاركة واحدة
  #87  
قديم 09-29-2018, 03:33 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,016
Haedphone

المتن
لكن من انتسب إلى غير الإسلام أعطي أحكام الكفار في الدنيا، ومن تبين له الحق فأصر على مخالفته تبعًا لاعتقاد كان يعتقده أو متبوع كان يعظمه أو دنيا كان يؤثرها فإنه يستحق ما تقتضيه تلك المخالفة من كفر أو فسوق.
الشرح
طيب إذا قال قائلٌ:هذا كلامٌ جيدٌ أنَّهُ إذا تبيَّنَ الحقُ فأصَرَ الإنسانُ على مُخالفتِهِ إما لاعتقادٍ كما يفعلهُ بعضُ المتعصبين للمذاهبٍ مثلاً وإما لمتبوعٍ كان يُعظمَهُ كالذين يقولونَ مايختارُهُ الأمراءُ أوالرؤساءُ أوالملوكُ أوما أشبهُ ذلكَ ؛أولدنيا كان يؤثِرها ؛خالفَ الحقَ ليُصيبَ شيئًا من الدنيا؛ فإننا نقول:إنَّهُ يستحقُ ماتقتضيهِ تلكَ المُخالفةِ من إيش؟ من كفرٍ أو فسوقٍ.لكن كلمة َ"تبين" هذه المُشكلة ُ.إذا قال المُخاطَبُ أنا لم يتبين لي الحقُ فهل نحكم بكفره؟يعني لأنَّ هؤلاءِ الذينَ يُعانِدون قد يعانِدون ويقولون:ماتبَيَّنَ لنا الحقُ. فالجواب:أنَّهُ إذا تبيَّنَ الحقُ بمعنى أنهُ عُرِضَ لهذا الإنسان على وجهٍ واضِحٍ لاإشكالَ فيهِ ولاغموض فإنَّ دعواه ُأنَّهُ لم يتبيَّنَ له مكابرة وإلا لقلنا إنَّ الذين كذبوا الرُّسُلَ ليسوا بكفارٍ لأنهم يقولون هذا على أنهم لم يتبين لهم الحقُ.فنحنُ نقولُ:إذا عُرضَ الحقُ على الشخصِ عرضًا واضِحًا بيِّنًا فأنكرَهُ فإننا لا نقبلُ دعواهُ أنهُ لم يتبين له.أما لو كانَ الأمرُ محتمِلاً والمسألة ُغيرُ واضحةٍ فإنَّهُ يُقبلُ دعواهُ:أنهُ لم يتبيَّن ولانحكُمَ بكفرهِ.فهذه مسألة مهمة وهي أنَّ بعضَ الناسِ قال:إنكم إذا قيدتم بكلمةِ "تبيَّن" فكل إنسانٍ يقول:أنا ما تبيَّنَ لي الحقُ ولا تبيَّنَ لي أنَّ قولَكَ صوابٌ.نقول:هذا غيرُمقبولٍ.إذا عُرضَ الحقُ عرضًا بيِّنًا واضِحًا فإنَّ إنكارَهُ أنَّهُ "تبين" له ؛مُكابرة ؛فلا نقبلُ ولهذا قال اللهُ-عزوجل-:
"وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا" النساء115؛فإذا تبيَّنَ الحقُ فلا مُخالفة ٌفإن خالفَ فقد شاقَّ الله ورسولَه.
المتن
فعلى المؤمن أن يبني معتقده وعمله على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فيجعلهما إمامًا له يستضيء بنورهما، ويسير على منهاجهما؛ فإن ذلك هو الصراط المستقيم الذي أمر الله تعالى به في قوله"وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"الأنعام 153
وليحذر ما يسلكه بعض الناس من كونه يبني معتقده أو عمله على مذهب معين، فإذا رأى نصوص الكتاب والسنة على خلافه حاول صرف هذه النصوص إلى ما يوافق ذلك المذهب على وجوه متعسفة، فيجعل الكتاب والسنة تابعين لا متبوعين، وما سواهما إمامًا لا تابعًا! وهذه طريق من طرق أصحاب الهوى؛ لا أتباع الهدى، وقد ذم الله هذه الطريق في قوله: "وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ" المؤمنون 71.
والناظر في مسالك الناس في هذا الباب يرى العجب العُجاب، ويعرف شدة افتقاره إلى ربه فهو حري أن يستجيب الله تعالى له سؤله، يقول الله تعالى"وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" البقرة 186

فنسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن رأى الحق حقًا واتبعه، ورأى الباطل باطلاً واجتنبه. وأن يجعلنا هداة مهتدين، وصلحاء مصلحين وألا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، ويهب لنا منه رحمة إنه هو الوهاب. والحمد لله رب العالمين الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على نبي الرحمة وهادي الأمة إلى صراط العزيز الحميد بإذن ربهم وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.ا.هـ
قال الشيخ نقرأ كلام شيخ الإسلام :
المجلد/23-الفتاوى لابن تيمية :وأما الصلاة خلفَ مَنْ يَكْفُرُ بِبدعتِهِ من أهلِ الأهواءِ فهناك قد تنازعوا في نفس صلاةِ الجمعةِ خلفَهُ.ومَنْ قال:
الشرح
هذا مبنيٌ على كلامٍ سابقٍ يعني هل يُصلى خلفَ صاحبِ البِدعَةِ المُكفِّرَةِ أم لا؟
المتن
ومَنْ قال:إنه يَكْفُرُ؛أُمِرَ بالإعادَةِ لأنها صلاة ٌخلفَ كافِرٍ لكن هذه المسألة ُ مُتعلِقة ٌبتكفيرِ أهلِ الأهواء والناسُ مضطربون في هذه المسألةِ.وقد حُكِيَ عن مالكٍ فيها.
الشرح
وإيش المسألة؟ تكفير أهل الأهواء.إي نعم.
رد مع اقتباس