الموضوع: أصول رواية ورش
عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 08-02-2014, 08:37 PM
الصورة الرمزية الريحان
الريحان الريحان غير متواجد حالياً
عضو متقدم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 87
افتراضي

(12) باب الإمالة:

روى التقليل أي (الإمالة بين بين) في ذوات الياء و هي كل ألف انقلبت عن ياء أو ردت إليها أو رسمت بها على أي وزن كانت.

و تعرف ذوات الياء بالتثنية للأسماء: فتقول في (هدى و هوى) هديان و هويان، فتظهر فيها الياء بالتثنية. كما تظهر الياء في الأفعال برد الفعل إلى نفسك: فتقول في نحو ( أتى و استغنى) أتيت و استغنيت.

فقلل اليائي من الأسماء و الأفعال نحو {يتامى، موسى، عيسى، الدنيا، أهدى، أحيا، استوى}. و التقليل فيها هو المقدم في الأداء (أما الوجه الآخر و هو الفتح فهو من زيادات الشاطبية على التيسير. (النشر ج2 ص50).
كذلك يقلل الرائي من ذوات الياء وجها واحدا نحو {بشرى،اشترى} و قلل الألف من { هداي، مثواي، محياي} و قلل {أراكم} بالأنفال وجها مقدما في الأداء.

و روى بالفتح {لدى، ما زكى، إلى، حتى، على، الربا، و مرضات، مِشْكَوٰةٍۢ ، كلاهما} وجها واحدا.


وقلل كل ألف وقعت قبل راء متطرفة مكسورة نحو {الدار، القرار، أوبارها}.

و لا إمالة له في { أنصاري، لا تمار، الجوار}. و المقدم في الأداء عنه في { الجار، جبارين} التقليل.

و قلل { كافرين و الكافرين} حيث وقعا.

و قلل أواخر آي إحدى عشرة سورة مما ختمت فواصلها بالياء و هي: (طه و النجم و المعارج و القيامة و النازعات و عبس و الأعلى و الشمس و الليل و الضحى و العلق).

أما ما كان فيه (ها) ضمير الغائبة نحو { ضحاها، تلاها} فالمقدم من طريقه هو التقليل كغيرها و إن ورد النص في التيسير و الشاطبية بخلافه، إلا أن التقليل طريق ابن خاقان و هو الذي ينبغي أن يؤخذ به من طريق التيسير عن ورش.

و له التقليل وجها واحدا في الرائي نحو {ذكراها}.

وقلل الراء و الهمزة الواقعة قبل متحرك من {رأى كوكبا}. كذلك لو وقف عليه سواء كان بعده ساكن أو متحرك.

و قلل الهمزة و الألف من {نأى} بالإسراء و فصلت.

وقلل الهمز إذا وقف على {تراءا} من {تراءا الجمعان} فإذا وصل لم يقلل الهمزة.

وقلل {ٱلتَّوْرَىٰةَ} حيث وقعت.

كذلك قلل الراء من {الٓر، الٓمٓر} و الحا من {حم} و الهاء و الياء من {كهيعص}.

و أمال الهاء من {طه} إمالة كبرى (...المقدم أداء من طريق التيسير بالنشر ج(2) ص41،48،51،56،57 وهو طريق ابن خاقان.

تنبيهات:


(أ‌)إذا اجتمع ما يقلله ورش مع البدل فالمقدم التقليل مع التوسط، كذا لو كان مع البدل مد اللين فالمقدم التوسط فيهما، ولا يجوز في عارض السكون حيث وقع سوى التوسط أو الطول مع التوسط للبدل، إذ يمتنع قصر عارض السكون عليه، مع كون الإشباع أرجح لأنه طريق ابن خاقان. (النشر ج(1)ص335).

(ب‌)إذا وقف على المنون من نحو {هدى للمتقين} قلله، و إن وصله فتحه و لا تقليل في { إلى الهدى ائتنا} وصلا و لا {كلتا} وصلا ووقفا على الوجه المختار. (انظر النشر ج(2) ص79).


يُتبَع إن شاء الله...

رد مع اقتباس