الموضوع: دروس من السيرة
عرض مشاركة واحدة
  #68  
قديم 11-14-2018, 02:55 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,646
افتراضي


📌( 66 ) المعاني المستنبطة من آيات القتال

🌱فرض سبحانه القتال على المسلمين إذا قوتلوا، وليس للمسلمين اختيار في قضية دفع المشركين إذا هجموا عليهم، بل لا بد من الدفاع حتى الموت .

🌱نزلت الآيات التي توضح سبب القتال في هذه المرحلة، وبعض الأحكام الخاصة بالقتال.

💡نريد أن نقف وقفات مع هذه الآيات، ونريد أن نتصور حال المسلمين وحال غير المسلمين عند نزول هذه الآيات.


💥 كراهية الناس عامة للقتال :

🍃يقول تعالى : ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ ) [البقرة:216].

❌لكن ليس معنى هذا: أن القتال إذا تعين على المسلمين لهم أن يتركوه لأنه مكروه، بل بعض المسلمين يصلون إلى درجة من الرقي في الإيمان في حبهم للموت مع أنه مكروه، من أجل إرضاء الله سبحانه وتعالى.

🌱والذي تراه بعينك مكروهاً يجعل الله عز وجل في باطنه الخير: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ) [البقرة:216].

🌱وأحياناً ترى شيئاً محبوباً وتظن أنه خير، ويكون في باطنه الشر: ( وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ) [البقرة:216].

♨على سبيل المثال: القتال مكروه،

👍لكن انظر تجد أن الأمة التي تجاهد تحافظ على حقوقها، وتسترد المسلوب منها وينظر لها الآخرون نظرة احترام ،

👎والأمة التي تعرض عن القتال والجهاد تنتهك حرماتها وتضيع حقوقها وتعيش ذليلة

🍃⭐🍃⭐🍃⭐

💥 ظهور الطائفة التي رأت الكره في القتال ولم تر الخير في باطنه

🌱عموم المؤمنين قبلوا الأمر دون جدال، لكن هناك طائفة أتاها التكليف في لحظة من لحظات ضعف الإيمان ، وهذه الطائفة ليست منافقة بل مؤمنة، لكنها فترة ضعف وفتور

وقد نستغرب: كيف يكون هذا الكلام في الصحابة وهم خير الناس وأفضل القرون؟
والغريب أن هذه الطائفة كانت تطلب القتال في وقت منعه في أيام مكة. ‼

كانت تريد الإسراع برفع الظلم عن الكاهل ولو بالقتال الصعب، أي: لم تكن خائفة! لكنها كانت تعاني من قلة الصبر،
👈والمرحلة كانت تتطلب صبراً على عدم القتال.
👈أما المرحلة الجديدة، فإنها تحتاج إلى صبر على القتال

⚠وليس هنالك خطر في أن يكون هناك بعض المسلمين على هذه الصورة ما دمنا نقر لهم بالإيمان، لكن الخطر الحقيقي أن تكون الطائفة هذه هي الطائفة الأعم والأشمل في الأمة الإسلامية، أو أن نفشل في علاج هذه الطائفة.

🌱من أجل هذا تعالوا نرى العلاج الرباني وهو يركز على معنى أن الموت محدد في ميعاد لن يقدم ولن يؤخر، معنى أن الدنيا لا تساوي شيئاً، وأن الآخرة هي كل شيء،

🍃قال الله عز وجل تعقيباً على هذه الآيات: معلما الرسول عليه السلام كيف يعالج هؤلاء، ويعلمنا بقوله: ( قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا * أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ) [النساء:77-78].

⬅ ففي داخل المدينة أو في خارج المدينة سواء كنا في قتال أو في غير قتال سيأتي الموت في اللحظة المحددة.
فلما ذكرت هذه الطائفة عادت إلى الله عز وجل ولم يتخلف منها أحد .

🍃⭐🍃⭐🍃⭐

💥 تحديد قتال الطائفة التي تبدأ المسلمين بقتال

قال الله عز وجل في هذه الآيات: (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ) [البقرة:190].

🌱هنا يحدد ربنا سبحانه الطائفة التي يجب أن نقاتلها، وهي الطائفة التي تبدأ المسلمين بقتال، ففي هذه المرحلة لم يكن هناك ما هو معروف في الإسلام بجهاد الطلب، والجهاد لنشر كلمة رب العالمين في الأرض، كما هي في الفتوح الإسلامية التي تأتي بعد ذلك، إنما المرحلة مرحلة دفاع عن النفس وعن الإسلام.

🌱ولا بد أن يدرك المؤمنون مدى قوتهم، فلا يطمعون فيما هو أكبر من حجمهم الحقيقي،
👈وهذا الذي نسميه فقه الواقع.

🍃⭐🍃⭐🍃⭐

💥 قتال المسلمين للأعداء مقيد بعدم الاعتداء

شهوة الانتقام عند المظلوم قد تتفاقم وتخرج عن الإطار المسموح به في الشرع، ونحن لا يجوز لنا أبداً أن نرفع ظلماً وقع علينا بإيقاع ظلم على آخرين.
لذلك يأتي الضابط المهم جداً للقتال في الإسلام: (وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ) [البقرة:190].

🌱وصور الاعتداء كثيرة، منها الغدر والخيانة وتعذيب الأسرى، ومنها التمثيل بالجثث، والقتال لحظ النفس وليس لله عز وجل، ومنها قتال من لا يجب أن يقاتل، ومنها التجاوز في التدمير والتخريب، ومنها إيقاع الظلم ضد أي إنسان كان، بل إن منها إيقاع الظلم بالحيوان أو بالنبات.

📢فانظروا إلى التعاليم النبوية التي تضع ضوابط القتال في الإسلام حتى نعرف قبل أن نحمل السيف و نحارب أعداءنا كيف نحارب بأخلاق الإسلام؟

〰🌸🍃〰🌸🍃〰


🌷همسات الأوابين🌷

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 11-14-2018 الساعة 02:57 AM
رد مع اقتباس