الموضوع: دروس من السيرة
عرض مشاركة واحدة
  #63  
قديم 11-09-2018, 01:29 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,648
افتراضي


📌(61) مرحلة الإذن للمسلمين بالقتال.

🌱الوضع داخل المدينة كان فيه شيء من الاستقرار، لكنه استقرار على بركان قابل للانفجار في أية لحظة.
فالمسلمون يحكمون المدينة المنورة، لكن هناك قوى خطيرة جداً ما زالت تنتشر في المدينة

🌱وهذه القوى كانت قوى موزعة ما بين مشرك لا يؤمن بالله عز وجل، مثل عبد الله بن أبي ابن سلول ومن معه من المشركين، أو يهودي منحرف علم الحق واتبع غيره.

🌱والوضع خارج المدينة أيضاً كان فيه بعض الاستقرار، لكن هناك اضطرابات كثيرة أيضاً، وهناك معاهدات مع بعض القبائل المحيطة بالمدينة، لكن تهديد قريش للمدينة كان مستمراً.

🌱فعلاقات قريش بالأعراب حول المدينة كانت قوية، ولا يستبعد أبداً أن يحدث هجوم قرشي شامل على المدينة المنورة بتعاون مع الأعراب أو مع المشركين داخل المدينة أو مع اليهود أو مع غيرهم.

فماذا يحدث إن بوغت المسلمون بهذا الهجوم

🌱القتال حتى هذه اللحظة كان منهياً عنه، ولو حدث أن هجم المشركون فإن القاعدة التي كانت سارية في مكة:
👈 ( وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ) [الحجر:94].

🌱لكن الوضع في هذا الوقت تغير، والمسلمون الآن أصبح لهم شوكة، وأصبح لهم كيان ودولة، ولا يستقيم لمن أراد أن يقيم دولة إلا أن يكون قادراً على الدفاع عنها، لكن كيف يكون الدفاع، ولم ينزل الأمر بالقتال بعد

🌱نزل حكم الله عز وجل بالإذن بالقتال للمسلمين، وتغير الوضع كله وتغيرت المرحلة، نزل قول الله عز وجل: ( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ) [الحج:39].

💡فالتشريع في غاية الإحكام ليس عشوائياً أبداً، بل هناك فقه المرحلة.

🌱فالمرحلة السابقة في مكة كانت تستلزم الكف والإعراض، ⬅ أما هذه المرحلة فتستلزم الإذن بالقتال فقط وليس الفرض، فالإذن حسب الاستطاعة للقتال وحسب التقدير للقوة، لكن حينما يكون فرضاً فليس للمسلمين إلا أن يقاتلوا.

🌱وسنلاحظ التدرج الجميل في التربية، فإنه لا يحمل الناس مرة واحدة على شيء يركونه.
فبما أن عامة الناس تكره القتال كان هناك نوع من التدرج،

🔸المرحلة الأولى إعراض،
🔸وهذه المرحلة إذن،
🔸وبعد ذلك فرض،
🔸وبعد ذلك قتال عامة الناس الذين يصدون عن سبيل الله.

〰🌸🍃〰🌸🍃〰


🌷همسات الأوابين🌷
رد مع اقتباس