عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 11-10-2013, 04:47 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,031
افتراضي

"اللَّهُمَّ اغفِرلي، وارحَمني ، وعافِني ، واهدِني ، وارزُقني"
وارحَمني
قال تعالى: وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ [البقرة: 163].

﴿مَّا يَفْتَحِ اللَّـهُ لِلنَّاسِ مِن رَّ‌حْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْ‌سِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿فاطر: ٢﴾
هنا
(الرحمن الرحيم) اسمان مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة, ورحمن أشد مبالغة من رحيم، فالرحمن يدل على الرحمة العامة كما قال تعالى:" الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى" [طه: 5] والرحيم يدل على الرحمة الخاصة بالمؤمنين كما قال تعالى: "وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا" [الأحزاب:47] ذكره ابن جرير بسنده عن العزرمي بمعناه وفي الدعاء المأثور ((رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما)) ,
والظاهر المفهوم من نصوص الكتاب والسنة
أن اسمه الرحمن يدل على الصفة الذاتية
من حيث اتصافه تعالى بالرحمة.
واسمه الرحيم يدل على الصفة الفعلية من حيث إيصاله الرحمة إلى المرحوم, فلهذا قال تعالى:" وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا "[الأحزاب:43] "إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ "[التوبة:117] ولم يأت قط إنه بهم رحمن,
ووصف نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بأنه رؤوف رحيم
فقال تعالى:" حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ" [التوبة:128]
ولم يصف أحدا من خلقه أنه رحمن فتأمل ذلك, والله أعلم
معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول / لحافظ بن أحمد الحكمي
هنا
نرى آثار رحمته وعطمته ولا نخشاه ،
*روي أن رجلا جاء إلى إبراهيم بن أدهم فقال له: "يا أبا إسحاق إني مسرف على نفسي فاعرض علي ما يكون لها زاجرا ومستنقذا لقلبي".

قال: "إن قبلت خمس خصال وقدرت عليها لم تضرك معصية ولم توبقك ثنا لذة".

قال: "هات يا أبا إسحاق".
قال: "أما الأولى فإذا أردت أن تعصي الله عز وجل فلا تأكل رزقه".
قال: "فمن أين آكل وكل ما في الأرض من رزقه؟!".
قال له: "يا هذا أفيحسن أن تأكل رزقه وتعصيه؟!".
قال: "لا، هات الثانية".
قال: "وإذا أردت أن تعصيه فلا تسكن شيئا من بلاده".
قال الرجل: "هذه أعظم من الأولى يا هذا، إذا كان المشرق والمغرب وما بينهما له فأين أسكن؟!".
قال: "يا هذا أفيحسن أن تأكل رزقه وتسكن بلاده وتعصيه؟!".
قال: "لا، هات الثالثة".
قال: "إذا أردت أن تعصيه وأنت تحت رزقه وفي بلاده فانظر موضعًا لا يراك فيه مبارزًا له فاعصه فيه".
قال: "يا إبراهيم كيف هذا وهو مطلع على ما في السرائر؟!".
قال: "يا هذا أفيحسن أن تأكل رزقه وتسكن بلاده وتعصيه وهو يراك ويرى ما تجاهره به؟!".
قال: "لا، هات الرابعة".
قال: "إذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك فقل له أخرني حتى أتوب توبة نصوحا وأعمل لله عملا صالحا".
قال: "لا يقبل مني".
قال: "يا هذا فأنت إذا لم تقدر أن تدفع عنك الموت لتتوب وتعلم أنه إذا جاء لم يكن له تأخير فكيف ترجو وجه الخلاص؟!".
قال: "هات الخامسة".
قال: "إذا جاءتك الزبانية يوم القيامة ليأخذونك هذا إلى النار فلا تذهب معهم".
قال: "لا يدعونني ولا يقبلون مني".
قال: "فكيف ترجو النجاة إذًا؟!".
قال له: "يا إبراهيم حسبي حسبي، أنا أستغفر الله وأتوب إليه".
ولزمه في العبادة حتى فرق الموت بينهما.

المصدر: كتاب التوابين لابن قدامة

إن الإيمان القويم المصحوب بالصدق في القول والعمل يستجلب رحمة الله لتغمر المؤمن به الملتزم بطاعته ولتجعل له الصعب سهلا
قال سبحانه وتعالى: ﴿وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ ﴿محمد: ١٧﴾
إن الحق سبحانه وتعالى يريد أن يلفتنا إلي أنه يعين المؤمن على طريق الإيمان فيزيده من فضله برحمته
"لا يرحمُ اللهُ من لا يرحمُ الناسَ"
الراوي: جرير بن عبدالله المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7376
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
الدرر السنية


"مَن لا يَرْحَمْ لا يُرْحَمْ ، ومَن لا يَغْفِرْ لا يُغْفَرْ له ، ومَن لا يَتُبْ لا يُتَبْ عليه" الراوي: جرير بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6600- خلاصة حكم المحدث: صحيح
الدرر السنية


"رَحِمَ اللهُ امْرءًا تَكلَّمَ فغَنِمَ ، و سَكتَ فسَلِمَ"
الراوي: أنس بن مالك و الحسن البصري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3492
خلاصة حكم المحدث: حسن
الدرر السنية

"رَحِمَ اللهُ عبدًا قال خيرًا فَغَنِمَ ، أو سَكَتَ عن سُوءٍ فسَلِمَ"
الراوي: خالد بن أبي عمران المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3496
خلاصة حكم المحدث: حسن
الدرر السنية


التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 11-16-2013 الساعة 05:37 AM
رد مع اقتباس