عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 09-14-2011, 03:38 PM
هند هند غير متواجد حالياً
عضوة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 1,493
بسم الله الرحمن الرحيم
فضائل أبي بكر الصديق


اسمه ونسبه


اسمه عبد الله بن عثمان بن بن عامر بن عمرو بن كعب
بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي التميمي
يجتمع نسبه مع نسب النبي صلى الله عليه وسلم
في مرة بن كعب

وأمه هي أم الخير سلمى بنت صخر
بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بنت عم أبيه
وأبواه صحابيان رضي الله عنهم أجمعين

سبب تسميته بالصديق
أخرج الحاكم عن عائشة رضي الله عنها
قالت: لما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى
أصبح يتحدث الناس بذلك فارتد ناس ممن كان آمنوا به
وصدقوه وسعوا بذلك إلى أبي بكر رضي الله عنه
فقالوا: هل لك إلى صاحبك يزعم أنه أسري به الليلة إلى بيت المقدس
وجاء قبل أن يصبح قال: نعم إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك
أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة
فلذلك سمي أبو بكر الصديق"(1)
وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي
ومما ورد في حقه رضي الله عنه
1- قوله تعالى
{إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ
إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ
إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ}
(سورة التوبة آية/ 20)
قال ابن جرير رحمه الله تعالى: "وإنما عنى الله - جل ثناؤه
بقوله: {ثَانِيَ اثْنَيْنِ} رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأبا بكر رضي الله عنه لأنهما كانا اللذين خرجا هاربين من قريش
إذ هموا بقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم واختفيا في الغار"
2- وقوله تعالى: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ
أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} (سورة الزمر آية/ 34)
قال علي رضي الله عنه في قوله: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ}
قال: محمد صلى الله عليه وسلم {وَصَدَّقَ بِهِ}
قال: أبو بكر رضي الله عنه" أخرجه الطبري
3- وقوله تعالى: {وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ
وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ}
المراد بصالح المؤمنين أبو بكر وعمر
قاله ابن عباس وغيره
4- وقال تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى
فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} (سورة الليل آية/5-7)
قال عامر بن عبد الله بن الزبير
كان أبو بكر يعتق على الإسلام بمكة
فكان يعتق عجائز ونساء إذا أسلمن
فقال له أبوه: أي بني أراك تعتق أناساً ضعفاء
فلو أنك تعتق رجالاً جلداً يقومون معك
ويمنعونك ويدفعون عنك
قال: أي أبت إنما أريد ما عند الله
قال فحدثني بعض أهل بيتي أن هذه الآية نزلت فيه
{ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى}
أخرجه ابن جرير.
5- وقال تعالى: {وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى
وَمَا لأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى
إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى وَلَسَوْفَ يَرْضَى}
قال الحافظ ابن كثير: "وقد ذكر غير واحد من المفسرين
أن هذه الآيات نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله عنه
حتى إن بعضهم حكى الإجماع من المفسرين على ذلك
ولا شك أنه دخل فيها وأولى الأمة بعمومها فإن لفظها لفظ العموم
وهو قوله تعالى: {وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى
وَمَا لأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى}
ولكنه مقدم الأمة وسابقهم في جميع هذه الأوصاف
وسائر الأوصاف الحميدة، فإنه كان صديقاً تقياً كريماً جواداً
بذالا لأمواله في طاعة موالاه ونصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فكم من دراهم ودنانير بذلها ابتغاء وجه ربه الكريم
ولم يكن لأحد من الناس عنده منة يحتاج إلى أن يكافئه بها
ولكن كان فضله وإحسانه على السادات والرؤساء من سائر القبائل"

التعديل الأخير تم بواسطة هند ; 09-14-2011 الساعة 11:25 PM
رد مع اقتباس