الموضوع: الجزء الثامن
عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 03-05-2018, 10:52 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,648
افتراضي


61. ﴿يابني آدم لا يفتنّنكم الشيطانُ كمَا أخرجَ أبويكم من الجنة﴾ تذكيرٌ بالثأر ممن كان سبب خروج أبيك من الجنة، وهذا كفيل بإذكاء نار العداوة بينك وبين إبليس، فكيف تبيع جوهر العمر النفيس بعمل خسيس.
62. ﴿ينزع عنهما لباسهما﴾ اللباس جولة رئيسية ومعركة محورية في صراع الشيطان مع الإنسان.
63. ﴿إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم ﴾: عدو يراك ولا تراه، فما أسهل أن يظفر بك!
64. تبدأ المعصية صغيرة، ثم تكبر، ثم تصبح عادة، والسبب: غياب نور الإنكار واعتياد رؤية الأوزار: (وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها).
65. ﴿ﻓﺮﻳﻘﺎ ﻫﺪﻯ ﻭﻓﺮﻳﻘﺎ ﺣﻖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻀﻼﻟﺔ﴾ الهداية محض فضل من الله، وأما الضلالة فيجلبها العاصي على نفسه !
66. ﴿ويحسبون أنهم مهتدون﴾: لو علم الضال أنه ضال، لانفكت العقدة. أبشع ألوان الضلال من ظن صاحبها أنه على خير حال.
67. ﴿فدلّاهما﴾: أي أنزلهما من مرتبتهما العالية إلى مواقعة الخطيئة، والتدلية: السقوط من عل، فالطاعة علو، والعصيان هبوط.
68. { فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون }: قال ﷺ: «إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب» .
69. ﴿ .....و(استكبروا عنها) لا تفتّح لهم أبواب السماء و(لا يدخلون الجنة) ...﴾ مادام في القلب كِـبْـر، فالطريق نحو الجنة مسدود !!
70. ﴿كلما دخلت أمة لعنت أختها﴾: ما أشد تخاصم أهل النار: كلّ يلقي باللوم على غيره وينسى نفسه!
71. ﴿كلما دخلت أمة لعنت أختها﴾ : تحية أهل النار اللعن! والتعبير عن المستقبل بلفظ الماضي للتنبيه على تحقق وقوعه.
72. ﴿حتى يلج الجمل في سم الخياط﴾: المقصود بالجمل الحبل الغليظ لا الجمل المعروف.
73. (ونزعنا ما في صدورهم من غِل) حين نطهر قلوبنا من الغل، نعيش في بقعة من الجنة، وحين نحمل الغل، فإنما نحمل في صدورنا النار.
74. ﴿ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا﴾: أي أخوة هذه التي لا تطهِّر القلوب من الغل والحسد؟!
75. إذا لفحتك يوما نار الغرور، فاذكر دعاء أهل الجنة: ﴿ الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا ﷲ ﴾
76. ﴿وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾: تطييب من الله لخواطر المؤمنين، وإلا فإنهم إذا رأوا مقاعدهم في الجنات علموا أن أعمالهم المشوبة بالتقصير لا توجب لهم أبدا هذه الدرجات.
77. ﴿ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾: الميراث دليل على أن الجنة عطية من الله، ومحض فضل منه، لأن إيمان العبد وطاعته لا يوجب عقلا ولا عدلا إلا نجاته من العقاب المترتب على الكفران والعصيان، لكن لا يوجب جزاء ولا عطاء.
78. الجنة ميراث يرثه أهل الجنة من قوم كانت قد أعِدَّت الجنة لهم، لكنهم لم يقدموا الثمن اللازم لشرائها، قال رسول الله ﷺ:
«كل أهل النار يرى منزله من الجنة، فيقولون: لو هدانا الله، فتكون عليهم حسرة. وكل أهل الجنة يرى منزله من النار، فيقولون: لولا أن هدانا الله. فهذا شكرهم».
79. قال ميمون بن مهران: إن الرجل يقرأ القرآن وهو يلعن نفسه. قيل له: وكيف يلعن نفسه؟ قال: يقول: (ألا لعنة الله على الظالمين) وهو ظالم.
80. نادى رجل على سليمان بن عبد الملك وهو جالس على المنبر، فقال: يا سليمان .. اتق الله، واذكر يوم الأذان، فنزل سليمان عن المنبر مغضبا ودعا بالرجل، فقال: أنا سليمان .. فما يوم الأذان؟! فقال الرجل: {فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين} [الأعراف: 44].
قال: وما مظلمتك؟
قال: وكيلك قد غلبني على أرضي قال: فأمر بالكتاب إلى وكيله أن أعطه أرضه، وأرضي مع أرضه!
81. أمْر الله لعباده بالدعاء هو إعانة لأصحاب المحن، وعطاء لأصحاب الحوائج، وراحة لأصحاب الهموم، وأنس لأصحاب القرب من الله.
82. علَّمنا الله آداب الدعاء حين قال: «تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً» لندعوه بلسان الافتقار والانكسار والاضطرار، فتنهمر علينا عطاياه كالأمطار.
83. من غاية إكرام الله لنا أن جعل الإمساك عن دعائه المؤدي إلى عطائه اعتداء منا!!
84. الاعتداء في الدعاء على وجوه: منها علو الصوت فيه والصياح، أو الدعاء بمحال، أو بما ليس في الكتاب والسنة، فيتخير الداعي كلمات فيها سجع كثير، ويترك ما دعا به رسوله ﷺ.
85. ﴿اد ْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً﴾: أفضل الدعاء أخفاه، لأنه دليل إخلاص العبد، ومن أسباب القبول.
86. ﴿وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا﴾: قال ابن عطية: ولا تعصوا في الأرض، فيمسك الله المطر، ويهلك الحرث بمعاصيكم، وفي الحديث: «لم يمنع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ،ولولا البهائم لم يُمطَروا». صحيح الجامع رقم: 9335
87. ﴿وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا﴾: قال أبو حيّان: هذا نهي عن إيقاع الفساد في الأرض، وإدخال ماهيته في الوجود بجميع أنواعه، من إفساد النفوس والأموال والأنساب والعقول والأديان.
رد مع اقتباس