الموضوع: الجزء السادس .
عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 03-04-2018, 12:08 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


ْ 27. {قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ}: لها شاهد في مسند أحمد عن أنس: مرَّ النبي ﷺ في نفر من أصحابه، وصبي في الطريق، فلما رأت أمه القوم خشيت على ولدها أن يوطأ، فأقبلت تسعى وتقول: ابني.. ابني! وسعت فأخذته، فقال القوم: يا رسول الله، ما كانت هذه لتلقي ابنها في النار، فقال ﷺ: «لا .. والله ما يلقي حبيبه في النار».
28. ﴿ قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ﴾: من خاف من الله بحق لم يخف من الخلق.
29. ﴿قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون﴾: المبادرة المبادرة، والهجوم خيروسيلة للدفاع.
30. ﴿قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب﴾: لم يلق نصح الرجلين استجابة من قومهم، لكن القرآن خلَّد ذكرهم بهذه الكلمات.. مقاييس النجاح عند ربك مختلفة!
31. ﴿ فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين ﴾ فراق الفجرة من أهم سِمات البررة.
32. ﴿إنما يتقبل الله من المتقين﴾: القبول لا يخضع لظاهر العمل، بل لِما وقر في قلبك من التقوى.
33. ﴿فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ﴾ شكرا أيها الغراب.. تعلَّمنا منك درسا من دروس الأخوة.
34. تعلم من كل من حولك حتى لو كان أقل منك، فقد تعلَّم ابن آدم من غراب كيف يدفن أخاه ﴿فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ﴾
35. ﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة﴾: كلُّ قربة تقرِّب من الله فهي وسيلة، فكل عمل صالح، وكل اجتنابٍ لمعصية هو وسيلة إلى الله.
36. الوسيلة هي الوصْلة التي تُوصل إلى طاعة الله ورضوانه ومحبته، وهل يتقرَّب إنسان إلى أي أحد يحبه إلا بما يعلم أنه يُحبّه؟ فما بالنا بالتقرب إلى الله؟ وما يُحبه سبحانه أوضحه في الحديث القدسي: «وما تقرّب إليَّ عبدي بشيء أَحبّ إليَّ مما افترضته عليه».
37. ختم الله آية حد السرقة بـقوله: ﴿والله عزيز حكيم﴾ ؛ فهو عزيز في انتقامه من المفسدين، حكيم في تقديره الحدود حفظاً لمصالح عباده.
38. قال الأصمعي: كنتُ أقرأ: ﴿والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله غفور رحيم﴾، وبجانبي أعرابي، فقال كلام من هذا؟ قلت: كلام الله، قال: ليس هذا كلام الله، فانتبهت فقرأت: ﴿إن الله عزيز حكيم﴾ [المائدة: 38] فقال: أصبت .. هذا كلام الله، فقلت: أتقرأ القرآن؟ قال: لا. قلت: من أين علمت؟ قال: يا هذا .. عزَّ فحكم فقطع، ولو غفر ورحم لما قطع.
39. ﴿والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما﴾: أكل الحرام نقص في كل شيء، في الإيمان وفي الأبدان.
40. يقول صاحب الظلال: «والرَّدع عن ارتكاب الجريمة رحمة بمن تحدِّثه نفسه بها، لأنه يكفه عنها، ورحمة بالجماعة كلها لأنه يوفر لها الطمأنينة، ولن يدَّعي أحد أنه أرحم بالناس من خالق الناس، إلا وفي قلبه عمى، وفي روحه انطماس!».
41. ﴿فَمَنْ تابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ، فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ﴾:
الظلم عمل إيجابي شرير مفسد، ولا يكفي أن يكف الظالم عن ظلمه ويقعد عنه، بل لا بد أن يعوِّضه بعمل إيجابي صالح، يصلح به ما أفسده.
42. آية ينتفض لها القلب خوفا: ﴿أولئك الذين لم يُرِدْ الله أن يُطهِّر قلوبهم﴾، فالمدار في صلاحك أو فسادك بحسب قلبك، فراقب هذا القلب باستمرار.
43. ما الحكمة في إرادة الله فتنة بعض خلقه؟ هم بدأوا!
زاغوا فأزاغهم: ﴿فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ﴾، وابتعدوا فأبعدهم، وانحرفوا فعاقبهم على انحرافهم (ولا يظلم ربك أحدا).
44. ﴿ سمّاعون للكذب﴾ ؛ ذم الله سماع الكذب، فما بالك بمن يردِّده وينشره؟!
45. ﴿سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ﴾: قال الحسن: تلك الحكام تسمع كذبه وتأكل رشوة.
46. ﴿سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ﴾: قال أبو حنيفة: إذا ارتشى الحاكم انعزل في الوقت وإن لم يُعزَل.
47. (ومن لم يحكم بماأنزل الله فأولئك هم الكافرون):
قال ابن عباس: من جحد ما أنزل الله فقد كفر، ومن أقرَّ به ولم يحكم فهو ظالم فاسق.
48. بعض الطاعات لا يُوَفَّق لها العبد بسبب ذنب سابق، فلا تظن أن شؤم الذنب انتهى بانتهائه: (فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم).
49. (لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء) ( لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء) ( أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله)، لكن الواقع شيء آخر ! أي غُربة يحياها المسلمون اليوم؟!
50. (ومن يتولهم منكم فإنه منهم): قال عبد الله بن عتبة: «ليتق أحدكم أن يكون يهوديا أو نصرانيا وهو لا يشعر».
51. ﴿فعسى الله أن يأتي بالفتح بأمر من عنده﴾: سيفتح الله باباً كنت تحسبهُ .. من شدة اليأس لم يُخلَق بمفتاح
رد مع اقتباس