الموضوع: الجزء السادس .
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 03-04-2018, 12:03 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,643
افتراضي


#جعلناه_نورا
#رمضان _١٤٣٨
#حصاد_التدبر
#الجزء_السادس

1. ﴿لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنْ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ﴾: قال السعدي: فإنه يجوز له أن يدعو على من ظلمه ويتشكى منه، ويجهر بالسوء لمن جهر له به، من غير أن يكذب عليه، ولا يزيد على مظلمته، ولا يتعدى بشتمه غير ظالمه، ومع ذلك فعفوه وعدم مقابلته أولى، كما قال تعالى: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} .
2. ﴿لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنْ الْقَوْلِ ﴾: يريد الله أن يحمي آذان المجتمع من قول السوء والألفاظ الرديئة؛ لأن الناس تتكلم بما تسمع، والنطق بالكلمة السيئة سيرهق أجيالا قادمة؛ لأن من يسمع سيردد، ويلقي إلى غيره فينشر، فينتشر السوء كالوباء، ويتحمل الوزر الذي نطق به أول مرة.
3. ﴿ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً ﴾: هذا التذييل مقصود به التحذير من التعدي في الجهر المأذون فيه، ووعدٌ للمظلوم بأن الله تعالى يسمع شكواه ودعاءه، ويعلم ظلم ظالمه له.
4. ﴿ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً ﴾: حجة المظلوم وإن لم يسمعها أحد، فإن الله سمعها، وقادر على الانتصار لها .
5. تأمر سر التعبير بقوله ﴿لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ﴾، ولم يقل : لاتجهروا بالسوء، ففي التلميح ما يغني عن التصريح، والمحب يهجر ما لا يحب حبيبه!
6. ﴿ أو تعفوا عن سوء فإن الله كان عفوا قديرا ﴾: الجزاء من جنس العمل، فمن عفا عن الناس، عفا الله عنه.
7. ﴿ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ ﴾: يقول اليهود: نؤمن بالله وبموسى ونكفر بعيسى ومحمد، والنصارى يقولون: نؤمن بالله وبموسى وعيسى ونكفر بمحمد.
8. البلاء موكّل بالمنطق: ﴿وقالوا قلوبنا غُلف﴾ أي لا تعي شيئا، فنزل بهم بلاء :﴿وجعلنا قلوبهم قاسية﴾
9. قال ابن عقيل: يا من يجد في قلبه قسوة .. احذر أن تكون نقضت عهدا ﴿فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية﴾
10. ﴿بَل رَّفَعَهُ الله إِلَيْهِ﴾: ردٌّ صريح وإنكار واضح لقتل عيسى عليه السلام، وإثبات رفعه إلى السماء بروحه وجسده، رفعه الله إليه وسينزل!
11. بدأت قصة عيسى عليه السلام بمعجزة خرقت النواميس، فقد وُلد من أم دون أب، فإن صدقتم معجزة الميلاد، فكيف لا تصدِّقون معجزة الرفع إلى السماء؟!
12. ( فَبِظُلْم من الذينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيهِم طَيِّبَات): من شؤم الظلم أن يزيل النعم، فلا ترجع إلا باستغفار وتـوبة!!
13. ﴿ فَبظُلْمٍ مِنَ الذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَات﴾: قال النبي عليه الصلاة والسلام : إن العبد ليُحرم الرزق بالذنب يصيبه!! العصيان من أعظم أسباب الحرمان .
14. ﴿ورسلا لم نقصصهم عليك﴾: لا يكن همُّك أن تشتهر، فما دام الله راضيا عنك فهذه أعظم شهرة، حتى الرسل لم يضرهم أن أخفى الله أسماء بعضهم في كتابه.
15. كان أبو عبد الرحمن السُّلَمي إذا أقرأ أحداً القرآن قال: قد أخذتَ علم الله، فليس أحدٌ اليوم أفضل منك إلا بعملك، ثم يقرأ: ﴿أنزله بعلمه والملائكة يشهدون﴾.
16. بقدر حظ قلبك من القرآن يكون نصيبه من الهداية والنور ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا﴾.
17. ﴿ولا يجرمنّكم شنآن قوم على ألاّ تعدلوا﴾: خلافك مع غيرك يجب ألا يخرجك عن دائرة العدل وقول الحق فيه.
18. ﴿ولا يجرمنّكم شنآن قوم على ألاّ تعدلوا﴾: قال ابن رواحة لليهود: والله لقد جئتكم من عند أحب الناس إليَّ، يعني رسول الله ﷺ، ولأنتم أبغض إليّ من القردة والخنازير، ولا يحملني بغضي لكم وحبي إياه أن لا أعدل عليكم، فقالوا: بهذا قامت السماوات والأرض.
19. ﴿وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ﴾: وهو التجرؤ على معصية الله التي يأثم صاحبها، {وَالْعُدْوَانِ} هو التعدي على الخَلق في دمائهم وأموالهم وأعراضهم، فكل معصية وظلم يجب على العبد كفُّ نفسه عنه، ثم إعانة غيره على تركه.
20. ﴿وما علمتم من الجوارح مكلبين﴾: قال ابن القيم: «من شرف العلم أنه لا يباح إلا صيد الكلب العالم». حتى الكلاب تتمايز بينها بالعلم!
21. ﴿إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسطُوا إِلَيْكُم أَيْدِيَهُمْ فَكف أَيدِيَهُم عَنْكُمْ﴾: كم من خطر أحدق بك وأنت عنه غافل، حرسك الله منه دون أن تحس.
22. أقرب العباد إلى الله أكثرهم صلاة، وهم الفائزون بمعية التأييد والنصرة: (وقال الله إني معكم لئن أقمتم الصلاة).
23. ﴿فاعفُ عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين ﴾: ومن أحبه الله أحبته الملائكة والناس أجمعون.
24. ‏﴿ فنسوا حظاً مما ذُكروا به فأغرينا بينهم العدواة والبغضاء ﴾
قال قتادة:
لما تركوا كتاب الله، وعصوا رسله، وضيعوا فرائضه، وعطلوا حدوده، ألقى بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة، ولو أخذ القوم كتاب الله وأمره، ما افترقوا ولا تباغضوا.
25. ‏﴿ فنسوا حظاً مما ذُكروا به﴾: قال عبد الله بن مسعود: قد ينسى العبد بعض العلم بالمعصية، وتلا هذه الآية: ‏﴿ فنسوا حظاً مما ذُكروا به﴾.
26. {قُل فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ}: قال بعض شيوخ الصوفية لبعض الفقهاء: أين تجد في القرآن أن الحبيب لا يعذب حبيبه؟ فلم يرد عليه، فتلا الشيخ هذه الآية: {قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ}.
رد مع اقتباس