عرض مشاركة واحدة
  #33  
قديم 04-11-2017, 05:54 PM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,016
y


المجلس الرابع والعشرون
الزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة
إنَّ الحَمْدَ لله، نَحْمَدُه، ونستعينُه، ونستغفرُهُ، ونعوذُ به مِن شُرُورِ أنفُسِنَا، وَمِنْ سيئاتِ أعْمَالِنا، مَنْ يَهْدِه الله فَلا مُضِلَّ لَهُ، ومن يُضْلِلْ، فَلا هَادِي لَهُ. وأَشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبْدُه ورَسُولُه
تابع من علماء الآخرة
شيخ الإسلام ابن تيمية

20- "لا تجعل قلْبك للإيرادات والشُّبهات مِثل السفنجة فيتشربها، فلا ينضح إلا بها، ولكن اجعلْه كالزُّجاجة المصمَتة، تمرُّ الشبهات بظاهرها، ولا تستقرُّ فيها، فيراها بصفائه، ويدفعها بصلابته".
-أبو سلمةَ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ عوفٍ قال سألتُ عائشةَ أمَّ المؤمنين : بأيِّ شيءٍ كان نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يفتتحُ صلاتَه إذا قام من الليلِ ؟ قالت : كان إذا قام من الليلِ افتتح صلاتَه : " اللهمَّ ! ربَّ جبرائيلَ وميكائيلَ وإسرافيلَ . فاطرَ السماواتِ والأرضِ . عالمَ الغيبِ والشهادةِ . أنت تحكم بين عبادِك فيما كانوا فيه يختلفون . اهدِني لما اختُلفَ فيه من الحقِّ بإذنِك إنك تهدي من تشاءُ إلى صراطٍ مستقيمٍ " .الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم-الصفحة أو الرقم: 770 | خلاصة حكم المحدث : صحيح- الدرر .

*عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فيما روى عن اللهِ تبارك وتعالى أنَّهُ قال " يا عبادي ! إني حرَّمتُ الظلمَ على نفسي وجعلتُه بينكم محرَّمًا . فلا تظَّالموا . يا عبادي ! كلكم ضالٌّ إلا من هديتُه . فاستهدوني أَهْدِكم ......."
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2577 | خلاصة حكم المحدث : صحيح-الدرر.

كلُّكم ضَالٌّ إلَّا مَن هديْتُه، يعني: إنَّ الهدايةَ لِمَنْ حصَلتْ إنَّما هي مِن عندِ اللهِ لا مِن عندِ نفْسِه, الدرر.

* قال الإمام مسلم في صحيحه : حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، قال:حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَاصِمَ بْنَ كُلَيْبٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُلِ اللهُمَّ اهْدِنِي وَسَدِّدْنِي، وَاذْكُرْ، بِالْهُدَى هِدَايَتَكَ الطَّرِيقَ، وَالسَّدَادِ، سَدَادَ السَّهْمِ».صحيح مسلم . صحيح مسلم / 48 - كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار / 18 - باب التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل / حديث رقم 2725
الشرح (سددني) أي وفقني واجعلني مصيبًا في جميع أموري مستقيمًا ،وأصل السداد الاستقامة والقصد في الأمور وسداد السهم تقويمه (بالهدى) الهدى هنا هو الرشاد ويذكر ويؤنث ومعنى اذكر بالهدى هدايتك الطريق والسداد سداد السهم أي تذكر ذلك في حال دعائك بهذين اللفظين لأن هادي الطريق لا يزيغ عنه ومسدد السهم يحرص على تقويمه ولا يستقيم رميه حتى يقومه وكذا الداعي ينبغي أن يحرص على تسديد عمله وتقويمه ولزومه السنة وقيل ليتذكر بهذا لفظ السداد والهدى لئلا ينساه. شرح النووي لـ صحيح مسلم .

*دعاء مأثور وليس حديثًا عن الرسول صلى الله عليه وسلم:

اللهم أرنى الحق حقًا و ارزقنى اتباعه و أرني الباطل باطلا ووفقنى لاجتنابه ..هو دعاء عام . هنا .

هذا دعاء مأثور عن عمر -رضي الله عنه-، ذكره البهوتي في كتابه شرح منتهى الإرادات 3/497 ، وعزاه إلى عمر - رضي الله عنه -، و ذكره ابن كثير في تفسيره. ابن كثير 1/ 444 .هنا .

*فهذه نصيحة -
لا تجعل قلْبك للإيرادات والشُّبهات...- قدمها شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – لأشهر تلاميذه، وهو ابن قيم الجوزية – رحمه الله تعالى – فنعم الناصح ونعم المنصوح.يقول ابن القيم عن هذه النصيحة: ما أعلم أني انتفعت بوصية في دفع الشبهات كانتفاعي بذلك.مفتاح دار السعادة:1/ 443.

وهذا موجّه لابن القيم المعروف بسعة علمه، وبقوة تألُّهه وعبادته، وخبرته بأحوال القلوب وأمراضها وأدوائها وطرائق علاجها: فكيف بنا وبأحوالنا والله المستعان؟

الإسفنجي الذي حذّر منه شيخ الإسلام تلميذه ابن القيم، فهو ذلك الذي يتشرّب شبهات أهل الأهواء فتعلق في قلبه فيكررها وينشرها وينضح قلبه بها.

هنا .

21- "مَن فارق الدليل ضلَّ السبيل، ولا دليل إلا بما جاء به الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم"
. الألوكة .
¤قال الامام أحمد بن حنبل:
لا تقلدني ولا تقلد مالكًا ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري، وخذ من حيث أخذوا .الإعلام لابن القيم
¤«ومَن أحالك على غيرِ «أخبرنا» و«حدَّثنا» فقد أحالك: إمَّا على خيالٍ صوفيٍّ، أو قياسٍ فلسفيٍّ، أو رأيٍ نفسيٍّ. فليس بعد القرآن و«أخبرنا» و«حدَّثنا» إلَّا شبهاتُ المتكلِّمين، وآراءُ المنحرفين، وخيالاتُ المتصوِّفين، وقياسُ المتفلسفين. ومَن فارق الدليلَ ضلَّ عن سواء السبيل، ولا دليل إلى الله والجنَّة سوى الكتاب والسنَّة. وكلُّ طريقٍ لم يصحبها دليلُ القرآن والسنَّة فهي مِن طرق الجحيم والشيطان الرجيم».
«مدارج السالكين» ابن القيِّم ¤.

¤إنَّ من أهمِّ ما ينبغي أن يعتني به المسلم ـ عمومًا ـ، وطالب العلم ـ خصوصًا ـ في أمور الإيمان والاعتقاد: تصحيح المصدر الَّذي يقيم عليه دينه واعتقاده، ذلك بأنَّه إذا سلم للإنسان مصدرُه؛ سلم له ـ تبعًا لذلك ـ إيمانُه ومعتقدُه.

هنا .
¤¤¤¤¤
¤إن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله من النفر القليل الذين كانت حياتُهم كلُّها للهِ، والذين دعوا إلى الله على بصيرة، شاهدًا لله سبحانه وتعالى أنه لا إله إلا هو، قائمًا بالقسط، فقد كتب وألف عشرات المجلدات بل مئات المجلدات في هذين المعنيين: إثبات وحدانية الله سبحانه وتعالى وتحذير الأمة من الشرك الذي تفشى فيها بعد صدر الإسلام، ثم إثبات عدلِ اللهِ في تشريعاتِهِ وقضائهِ وقَدَرِهِ، ولقد تعرض شيخ الإسلام في سبيل ذلك إلى تفنيد مزاعم قوى الشرِّ كلِّها التي انتشرت وسادت المسلمينَ في عصرِهِ في القرن السابع الهجري وأوائل الثامن. فتصدى بالرد على الفلاسفةِ وأذنابِهم والرافضةِ وأكاذيبِهم، والباطنيةِ وخبثِهم ونفاقِهم، والصوفيةِ وعقائدِهم الفاسدةِ و تُرَّهَاتِهِم، وللمتكلمينَ وخلفائِهم وتأويلاتِهم الباطلةِ، وللمقلدينَ وعبادتِهم لشيوخِهم وتعصبِهم لآرائِهم المخالفةِ للكتابِ والسنةِ، وألف في كل ذلك وكتب ودرس وسافر وارتحل وناقش ولم يكتف بهذا أيضًا بل جرد سيفَهُ لقتالِ التتارِ فجمعَ الجموعَ لملاقاتِهم، ووحدَ صفوفَ المسلمينَ لحربِهم، وخاضَ المعاركَ ونصرَهُ اللهُ عليهم..
وهو في كل هذا عازفٌ عنِ الدنيا، لم يتزوج ولم يكتنز مالاً أو يبني دارًا ويتخذ عقارًا إلا ما أراده من دار الآخرة.
وعدم زواجه ليس زهدًا وتبتلًا ."
قال الشيخ الفوزان
حفظه الله :
شيخ الإسلام ،إنما ترك الزواج : لأنه مجاهد في سبيل الله ..وأيضا مُطارد ويُسجن ويُعذب ..وهو لم يتفرغ للزواج .الألوكة .
ومما يدل على ذلك قول شيخ الإسلام ابن تيمية "الامتناع من فعل المباحات مطلقًا كالذي يمتنع من أكل اللحم ... ويمتنع من نكاح النساء ويظن أن هذا من الزهدِ فهذا جاهلٌ ضالٌ "
.الألوكة .
وعالِم هذا شأنُهُ لا شك أن يكثرَ أعداؤُهُ وحسادُهُ.. فقد عادى الدنيا كلَّها في اللهِ وخاصم كلَّ منحرفٍ في ذاتِ اللهِ، ولم يُداهن أميرًا ولا وزيرًا في الحق، بل صدعَ به حيثُ كانَ، ولذلك كثُرَتِ ابتلاءاتُهُ ومحنهُ فلا يخلصُ من محنةٍ إلا ودخلَ في أخرى، وكل ذلك وهو صابر محتسب، بل فرح مستبشر أن أكرمه الله بكل هذه الكرامات وهيأ له كل هذه الأسباب لينشر علمَهُ وتَعْظُم محبةُ أهلِ الخيرِ له، فكان قدوةً للعالمينَ من أهلِ الخيرِ في زمانِهِ، ونموذجًا للعلماء العاملين في وقته، بل كان من تلاميذِهِ جهابذة الأمة في كل فرع من فروع المعرفة الدينية فمن تلاميذِهِ ابن كثير إمام المؤرخينَ والمفسرينَ، والذهبي علَم المحققينَ والحافظ المِزي، إمام من أئمة النقل والرجال والحديث وابن عبد الهادي عَلَم التحقيقِ، وابن القيم إمام الأمة وفارسها، وروحاني الإسلام.. وخَلْق كثيرونَ.. ثم أصبحت كتبُهُ من بعدِهِ هي الهادي والمرشد لعقيدة أهل السنة والجماعة، بعد أن لبَّسَ المُلَبِّسونَ من أهلِ الكلامِ والزندقةِ على الناسِ
* أعود فأقول عالم هذا شأنه وكثر حسادُهُ وأعداؤه في حياته وبعد مماته ينقبون كتبَهُ ويفتشون لعلهم يظفرون له بخطيئةٍ أو بزَلَّةٍ وليس هو بمعصوم فيضخمون ما ظنوه خطأ. فيجعلون خطأَهُ كفرًا، ورِدَّةً، ثم يفترون عليه ويكذبون، وكل ذلك يسعون جاهدينَ أن ينفروا الأمةَ عن طريقِهِ ويصرفوا العَالَمَ عن مطالعةِ كتبِهِ، ولكن هذا منهم كان ينقلب في كل مرة عليهم حيث يقف الناس على كذب شانئيه ومبغضيه
.
، هنا

*المعارضة الأولى لأفكارِه كانت سنة 698هـ عندما وجَّه إليه أهلُ حَماة يسألونه عن تحقيق العلماء في الصفات التي وصف الله بها نفسه، فدافع ابن تيمية عن عقيدة السلف واعتقاد أهل السنة هنا ..
جهاده كما ذكرنا بأن عائلة ابن تيمية اضطرت لمغادرة حُرَّان في الفترة التي بدأ فيها اقتراب المغول إلى حُران، ولجأوا إلى مدينة دمشق في بلاد الشام، ولكن مع بدء اقتراب الزحف المغولي إلى دمشق، قام ابن تيمية بتحريض الناس إلى ضرورة الوقوف أمام الزحف المغولي، وكان ذلك في فترة حكم المماليك، وتم انتدابه من قِبل الناس من أجل السفر إلى مصر من أجل لقاء السلطان محمد بن قلاوون، وذلك من أجل الحديث معه في أمر الجهاد، والتصدي إلى الزحف المغولي، وقام بالحديث معه عن أهمية الجهاد، وبدأ بنشر الفتاوى التي تخص الجهاد بين الناس في تلك المناطق .
حدثت موقعة شقحب المشهورة، التي كان فيها أول انتصار للمسلمين على التتر، وكان المحرك والسبب الذي قيضه الله لهذا الانتصار هو شيخ الإسلام رحمه الله تعالى، فإنه قد اشترك بنفسه، ودعائه، وعلمه، وتعليمه للناس، فكان يمر عليهم، ويَعِدُهُم بالنصرِ، ويقرأ عليهم آيات الجهاد، وكانت الموقعة في رمضان، فجعل يأكل، ويفطر أمامهم، ويأمرهم بالفطر، ويتأول حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم- ""..... إنكم قد دنَوتُم من عدوِّكم والفطرُ أقْوى لكم ...." الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم-الصفحة أو الرقم: 1120 | خلاصة حكم المحدث : صحيح الدرر.

وجعل يفطر أمامهم مُعَلِّمًا إياهم، ثم أنه جعل يحلف بالله الذي لا إله إلا هو إن المسلمين لمنصورون، فكان بعض الناس يقولون له: قل إن شاء الله، فيقول: أقولها تحقيقًا لا تعليقًا، وكان يتأول آيات القرآن،" ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّه "الحج60. فصار انتصار المسلمين على يديه، بفضل الله تعالى.

-عفوه : موقفه لما عرض عليه السلطان قتل بعض القضاة الذين أفتوا بقتل ابن تيمية، لكلامه في الصفات ولرده على ابن العربي وأمثاله:
قال بعض أصحاب شيخ الإسلام:
"وسمعت الشيخ تقي الدين ابن تيمية رحمه الله يذكر أن السلطان لما جلسا-يعني السلطان وشيخ الإسلام- بالشباك أخرج من جيبه فتاوى لبعض الحاضرين في قتله واستفتاه في قتل بعضهم
قال ففهمتُ مقصودَهُ وأن عندَهُ حنقًا شديدًا عليهم لما خلعوه وبايعوا الملكَ المظفرَ ركنَ الدين بيبرس الجاشنكير
فشرعت في مدحهم والثناء عليهم وشكرهم وأن هؤلاء لو ذهبوا لم تجد مثلهم في دولتك
أما أنا فهم في حِلٍ من حقي ومن جهتي وسكَّنْتُ ما عنده عليهم
قال فكان القاضي زيد الدين ابن مخلوف قاضي المالكية يقول بعد ذلك ما رأينا أتقى من ابن تيمية لم نُبْقِ ممكنًا في السعي فيه، ولما قَدَرَ علينا عفا عنا"
(العقود الدرية ص 298)
هنا .

وكان من جملة معارضيه ابن مخلوف .. وقد كتب إلى السلطان قائلا عن ابن تيمية :
"يجب التضييق عليه إن لم يقتل , وإلا فقد ثبت كفره " العقود الدرية
و كان كلام شيخ الإسلام في ابن مخلوف " وابن مخلوف لو عمل مهما عمل والله ما أقدر على خير إلا وأعمله معه ولا أعين عليه عدوه قط ولا حول ولا قوة إلا بالله
هذه نيتي وعزمي مع علمي بجميع الأمور فإني أعلم أن الشيطان ينزغ بين المؤمنين ولن أكون عونًا للشيطانِ على إخواني المسلمين " مجموع الفتاوى - ج 3 / ص 271.هنا .
- موقفه لما قام عليه بعض مُقَلدة أهل البدع وضربوه وآذوه:
"... رجل فيما بلغني إلى أخيه الشيخ شرف الدين وهو في مسكنه بالقاهرة فقال له إن جماعة بجامع مصر قد تعصبوا على الشيخ وتفردوا به وضربوه
فقال حسبنا الله ونعم الوكيل وكان بعض أصحاب الشيخ جالسًا عند شرف الدين قال فقمت من عنده وجئت إلى مصر فوجدت خلقًا كثيرًا من الحسينية وغيرها رجالا وفرسانا يسألون عن الشيخ فجئت فوجدته بمسجد الفخر كاتب المماليك على البحر واجتمع عنده جماعة وتتابع الناس وقال له بعضهم يا سيدي قد جاء خلق من الحسينية ولو أمرتهم أن يهدموا مصر كلها لفعلوا .
فقال لهم الشيخ لأي شيء قال لأجلك
فقال لهم هذا ما يحق ، فقالوا نحن نذهب إلى بيوت هؤلاء الذين آذوك فنقتلهم ونخرب دورهم فإنهم شوشوا على الخلق وأثاروا هذه الفتنة على الناس، فقال لهم هذا ما يحل قالوا فهذا الذي قد فعلوه معك يحل هذا شيء لا نصبر عليه ولا بد أن نقاتلهم على ما فعلوا
والشيخ ينهاهم ويزجرهم فلما أكثروا في القول قال لهم إما أن يكون الحق لي أو لكم أو لله فإن كان الحق لي فهم في حِلٍّ منه وإن كان لكم فإنْ لم تسمعُوا مني ولا تستفتوني فافعلوا ما شئتم ،وإن كان الحقُّ لله فالله يأخذ حقه إن شاء كما يشاء
قالوا فهذا الذي فعلوه معك هو حلال لهم
قال هذا الذي فعلوه قد يكونون مثابين عليه مأجورين فيه
قالوا فتكون أنت على الباطل وهم على الحق فإذا كنت تقول إنهم مأجورين فاسمع منهم ووافقهم على قولِهم،
فقال لهم ما الأمر كما تزعمونَ فإنهم قد يكونونَ مجتهدينَ مخطئينَ، ففعلوا ذلك باجتهادِهم ،والمجتهد المخطىء له أجر" العقود الدرية ص 302. هنا .

"إذا حكم الحاكمُ فاجتهد ثم أصاب فله أجرانِ ، وإذا حكم فاجتهدَ ثم أخطأَ فله أجرٌ".الراوي : عمرو بن العاص | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري-الصفحة أو الرقم: 7352 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]- الدرر.


الله أكبر!! هكذا علماء الآخرة لا ينتصرون لأنفسهم!

التعديل الأخير تم بواسطة أم أبي التراب ; 04-18-2017 الساعة 02:12 AM
رد مع اقتباس