عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 03-20-2018, 10:41 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,648
افتراضي


65. ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ [فاطر:28]: قال أبو الدرداء رضي الله عنه: «لا تكون تقيًا حتى تكون عالمًا، ولا تكون بالعلم جميلاً حتى تكون به عاملاً ».
66. ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ [فاطر:28]: قال الحسن: «العالِم: الذي وافق علمَه عملُه، ومن خالف علمَه عملُه فذلك راويةُ حديث، سمع شيئاً فقاله»، وقال رحمه الله: «الذي يفوق الناسَ في العلم جدير أن يفوقهم في العمل».
67. ﴿يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ﴾ [فاطر:29]: من هؤلاء؟! الذين يتلون كتاب الله حق تلاوته، ويقيمون الصلاة، وينفقون في سبيل الله سرا وجهرا، فاعرف قيمة رأس مالك، وقدْر الجواهر التي أعطاك الله، ولا تضيِّعها فترد الآخرة صفر اليدين ومن المفاليس.
68. ﴿لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ ﴾ [فاطر:30]: وليسرح خيالك في قوله: ﴿مِنْ فَضْلِهِ﴾، ففضله على قدر عظمته، وعقلك لن يحيط بعظمته، ولذا لن يحيط أبدا بفضله!
69. ﴿فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ﴾ [فاطر:30]: قال سهل التستري: «السابِق العالم، والمقتصد المتعلم، والظالم الجاهل».
70. ﴿فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ﴾ [فاطر:30]: قال جعفر الصادق: «بدأ بالظالمين إخبارا بأنه لا يُتقَرَّب إليه إلا بكرمه، وأن الظلم لا يؤثِّر في الاصطفاء، ثم ثنى بالمقتصدين لأنهم بين الخوف والرجاء، ثم ختم بالسابقين لئلا يأمن أحدٌ مكره».
71. ﴿وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ﴾[فاطر:30]: لئلا يغتر السابق بالخيرات بعمله، فلولا الله ما سبق إلى الخيرات هو ولا غيره.
72. ﴿وَقَالُوا الْحَمْدُ لِله الذِي أذْهَبَ عَنَّا الحَزَن﴾ [فاطر:34]: قال إبراهيم التيمي: «ينبغي لمن لا يحزن أن يخاف أن يكون من أهل النار لأن أهل الجنة قالوا: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ﴾».
73. ﴿وَقَالُوا الْحَمْدُ لِله الذِي أذْهَبَ عَنَّا الحَزَن﴾ [فاطر:34]: من أعظم دواعي فرح أهل الجنة أن الله عز وجل أذهَب عنهم الحزن إلى الأبد!
74. اعتبر ابن قيم الجوزية الحزن مرضًا من أمراض القلب (التي تمنعه من نهوضه وسيره وتشميره، والثواب عليه ثواب المصائب التي يُبتَلى العبد بها بغير اختياره، كالمرض والألم ونحوهما).
75. ما هو الحزن المحمود؟! قال ابن القيم: يحمد في الحزن سببه ومصدره ولازمه لا ذاته، فإن المؤمن إما أن يحزن على تفريطه وتقصيره في خدمة ربه وعبوديته، وإما أن يحزن على تورطه في مخالفته ومعصيته وضياع أيامه وأوقاته، وهذا يدل على صحة الإيمان في قلبه وعلى حياته، حيث شغل قلبه بمثل هذا الألم، فحزن عليه».

76. ﴿لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ﴾ [فاطر:35]: قال السعدي: «أي: لا تعب في الأبدان ولا في القلب والقوى، ولا في كثرة التمتع، وهذا يدل على أن الله تعالى يجعل أبدانهم في نشأة كاملة، ويهيِّئ لهم من أسباب الراحة على الدوام، ما يكونون بهذه الصفة، بحيث لا يمسهم نصب ولا لغوب، ولا هم ولا حزن.
77. ويدل ذلك على أنهم لا ينامون في الجنة، لأن النوم فائدته زوال التعب، وحصول الراحة به، وأهل الجنة بخلاف ذلك، ولأنه موت أصغر، وأهل الجنة لا يموتون، جعلنا الله منهم، بمنه وكرمه».
78. ﴿أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ﴾ [فاطر:37]: قال قتادة : «اعلموا أن طول العمر حجة»،
79. ﴿أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ﴾ [فاطر:37]: وفي صحيح ابن حبان: «مَنْ عَمَّرَهُ الله ستين سنة، فقد أعْذَر إليه في العمر». قال ابن حجر: «الإعذار: إزالة العذر، والمعنى: أنه لم يبق له اعتذرا كأن يقول: لو مدَّ لي في الأجل لفعلتُ ما أُمِرتُ به».
80. ﴿وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ﴾ [فاطر:37] قالوا: النذير: النبي، وقالوا: القرآن، وقيل: موت الأحباب، وقيل: الشيب، ففي بعض الآثار: قالت شعرة وقد ابيضت لجارتها: استعدي للموت، فقد جاءك النذير.
81. ﴿وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ﴾ [فاطر:43]: قال الآلوسي: «والآية عامة على الصحيح، والأمور بعواقبها، والله تعالى يُمهِل ولا يُهِمل، ووراء الدنيا الآخرة، وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون، وبالجملة: من مَكَر به غيره، ونفذ فيه المكر عاجلا في الظاهر، ففي الحقيقة هو الفائز، والماكر هو الهالك».
82. ﴿وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ﴾ [فاطر:43]: في الحديث: «من غشنا فليس منا، والمكر والخداع في النار». صحيح الجامع رقم: 6408، فالذي يمكر ويدبِّر الحيل والمكايد ليغش الناس يستحق النار.
رد مع اقتباس