عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 08-20-2020, 01:17 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2,648
افتراضي

[SIZE="5"]"]
🍃🍂1⃣2⃣🍃🍂

وفي سنن ابن ماجه من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله - صل الله عليه وسلم: «من لم يسأل الله يغضب عليه» .
وهذا يدل على أن رضاءه في سؤاله وطاعته، وإذا رضي الرب تبارك وتعالى فكل خير في رضاه، كما أن كل بلاء ومصيبة في غضبه.
وقد ذكر الإمام أحمد في كتاب الزهد أثرا [ «أنا الله، لا إله إلا أنا، إذا رضيت باركت، وليس لبركتي منتهى وإذا غضبت لعنت، ولعنتي تبلغ السابع من الولد» ] .
وقد دل العقل والنقل والفطرة وتجارب الأمم - على اختلاف أجناسها ومللها ونحلها - على أن التقرب إلى رب العالمين، وطلب مرضاته، والبر والإحسان إلى خلقه من أعظم الأسباب الجالبة لكل خير، وأضدادها من أكبر الأسباب الجالبة لكل شر، فما استجلبت نعم الله، واستدفعت نقمته، بمثل طاعته، والتقرب إليه، والإحسان إلى خلقه.
ارتباط الخير والشر بالعمل
وقد رتب الله سبحانه حصول الخيرات في الدنيا والآخرة، وحصول السرور في الدنيا والآخرة في كتابه على الأعمال، ترتب الجزاء على الشرط، والمعلول على العلة، والمسبب على السبب، وهذا في القرآن يزيد على ألف موضع.
فتارة يرتب الحكم الخبري الكوني والأمر الشرعي على الوصف المناسب له كقوله تعالى: {عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين} [سورة الأعراف: ١٦٦] .
وقوله: {فلما آسفونا انتقمنا منهم} [سورة الزخرف: ٥٥] .
وقوله: {والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا} [المائدة: ٨٣] .
وقوله: {إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما} [الأحزاب: ٣٥] .
وهذا كثير جدا

التعديل الأخير تم بواسطة أم حذيفة ; 08-20-2020 الساعة 01:23 AM
رد مع اقتباس