عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 12-13-2010, 06:08 AM
الصورة الرمزية أم أبي التراب
أم أبي التراب أم أبي التراب غير متواجد حالياً
مدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,022
بطلان قصةالحمامتين و العنكبوت على الغار

عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عبد الله بن عثمان بن

عامر
بن عمر بن كعب بن سعد بنتيم بن مرة بن كعب بن

لؤي بن
غالب القرشي التيمي رضي الله عنه_ وهو

وأبوه وأمه صحابة،
رضي الله عنهم_ قال:

نظرت إلى أقدام المشركين ونحن في الغار

وهم علي رؤوسنا فقلت: يا رسول الله لو إن أحدهم

نظر
تحت قدميه لأبصرنا.فقال:

((
ما أظنك يا أبا بكر باثنين علي الله ثالثهما))

أخرجه البخاري، كتاب التفسير، باب قوله: (ا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي
الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ ) ، رقم(4663)، و مسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه، رقم(2381)

الشرح

قوله
: (( ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما))

أي
: ما ظنك، هل أحد يقدر عليهما أو ينالهما بسوء؟

وهذه القصة كانت حينما هاجر النبي صلي الله عليه

وسلم من مكة إلى المدينة، وذلك إن رسول الله صلى

الله عليه وسلم لما جهر بالدعوة، ودعا الناس،

وتبعوه، وخاف المشركون، وقاموا ضد دعوته،وضايقوه،

أذوه بالقول وبالفعل، فأذن الله له
بالهجرة من

مكة إلى المدينة ولم يصحبه إلا
أبو بكر رضي الله

عنه، والدليل، والخادم، فهاجر
بأمر الله، وصحبه

آبو بكر رضي الله عنه.

ولما
سمع المشركون بخروجه من مكة، جعلوا

لمن جاء
به مائتي بعير، ولمن جاء بأبي بكر

مائة بعير،
وصار الناس يطلبون الرجلين في

الجبال، وفي
الأودية وفي المغارات، وفي كل مكان،

حتى
وقفوا علي الغار الذي فيه النبي صلي الله عليه

وسلم وأبو بكر، وهو غار ثور الذي اختفيا فيه

ثلاث
ليال، حتى يبرد عنهما الطلب،فقال آبو بكر

رضي الله عنه: يا رسول الله لو نظر
أحدهم إلى

قدميه لأبصرنا، لأننا في الغار تحته،

فقال: (( ما ظنك باثنين الله ثالثهما))

وفي كتاب الله أنه قال:

(
ِلا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا )(التوبة: من الآية40)،

فيكون قال الأمرين كلاهما، أي: قال:((ما ظنك باثنين

الله ثالثهما
)) وقال(لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا).

فقوله: " ما ظنك باثنين الله ثالثهما"يعني: هل أحد

يقدر عليهما بأذية أو غير ذلك؟

والجواب: لا أحد يقدر، لأنه لا مانع لما أعطى الله

ولا معطي لما منع، ولا مذل لمن
أعز ولا معز

لمن أذل
:"قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ

تَشَاءُ وَتَنْزِعُ
الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ

مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ
الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"
آل عمران:26.

وفي هذه القصة: دليل علي كمال توكل النبي صلى

الله عليه وسلم علي ربه، وأنه معتمد عليه،
ومفوض

إليه أمره، وهذا هو الشاهد من وضع
هذا الحديث

في باب اليقين والتوكل.

وفيه دليل
علي أن قصة نسج العنكبوت غير صحيحة،

فمايوجد في بعض التواريخ، أن العنكبوت نسجت

علي باب الغار، وأنه نبت فيه شجرة، وأنه كان


علي غصنها حمامة، وأن المشركين لما جاءوا
إلي

الغار قالوا هذا ليس فيه أحد، فهذه الحمامة
علي

غصن شجرة علي بابه، وهذه العنكبوت
قد عششت

علي بابه، كل هذا لا صحة له،

لأن الذي منع المشركين من رؤية النبي صلى

الله عليه وسلم وصاحبه أبو بكر ليست
أمورًا

حسية_ تكون لها ولغيرها_ بل هي
أمور معنوية،

وآية من آيات الله عز وجل،
حجب الله أبصار

المشركين عن رؤية الرسول
عليه الصلاة والسلام،

وصاحبه أبي بكر رضي الله عنه،
أما لو كان أمور

حسية، مثل العنكبوت التي نسجت،
والحمامة،

والشجرة، فكلها أمور حسية،
كل يختفي بها عن غيره،

لكن الأمر آية من آيات
الله عز وجل، فالحاصل أن

ما يذكر في كتب التاريخ
في هذا لا صحة له، بل الحق

الذي لا شك فيه،
أن الله _ تعالى_ أعمى أعين المشركين

عن
رؤية النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه_ رضي

الله عنه_ في الغار. والله الموفق
.

رياض الصالحين /شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين / المجلد الأول /7- باب اليقين والتوكل


http://www.ibnothaimeen.com/all/book...le_18017.shtml

*.*.*.*.*.*.*

قال الشيخ الألباني رحمه الله في المجلد الثالث من
السلسلة الضعيفة حديث رقم 1128


ليلة
الغار أمر الله عز وجل شجرة فخرجت في

وجه النبي صلى الله عليه وسلم تستره
وإن الله عز

وجل لبعث العنكبوت فنسجت ما بينهما فسترت

وجه النبي صلى الله
عليه وسلم وأمر الله حمامتين

وحشيتين فأقبلتا تدفان
(وفي نسخة ترفان ) حتى

وقعتا بين العنكبوت وبين الشجرة فأقبل فتيان

قريش من كل بطن رجل
معهم عصيهم وقسيهم

وهراواتهم حتى إذا كانوا من النبي صلى الله عليه

وسلم
على قدر مائتي ذراع قال الدليل سراقة بن مالك

المدلج انظروا هذا الحجر ثم
لاأدري أين وضع رجله

رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الفتيان

إنك لم
تخطر منذ الليلة أثره حتى إذا أصبحنا قال

انظروا في الغار فاستقدم القوم
حتى إذا كانوا

على خمسين ذراعا نظر أولهم فإذا الحمامات فرجع

قالوا ما ردك
أن تنظر في الغار قال رأيت حمامتين

وحشيتين بفم الغار فعرفت أن ليس فيه أحد
فسمعها

النبي صلى الله عليه وسلم فعرف أن الله عز وجل قد

درأ عنهما بهما
فسمت عليهما فأحرزهما الله

تعالى بالحرم فأفرجا كل ما ترون
.

( منكر )

*.*.*.*.*
عدم ثبوت قصة نسج العنكبوت والحمامتين حديثيًّا

قال الشيخ الألباني

انطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار

فدخلا فيه فجاءت العنكبوت فنسجت على باب

الغار ، وجاءت قريش يطلبون النبي
صلى الله

عليه وسلم وكانوا إذا رأوا على باب الغار نسج

العنكبوت قالوا : لم
يدخله أحد ،

وكان النبي صلى الله عليه وسلم قائمًا يصلي

وأبو بكر يرتقب، فقال أبو بكر رضي
الله عنه

للنبي صلى الله عليه وسلم فداك أبي وأمي

هؤلاء قومك يطلبونك أما
والله ما على نفسي أبكي

ولكن مخافة أن أرى فيك ما أكره فقال النبي صلى

الله
عليه وسلم { لاتحزن إن الله معنا } .... إسناده ضعيف السلسلة الضعيفة ج3/ 1129


...
وأمر الله حمامتين وحشيتين فأقبلتا تدفان

(وفي نسخة : ترفان) حتى وقعا بين العنكبوت وبين الشجرة ....إلخ القصة
.


قال البخاري على راويها :منكر مجهول ، قال الحافظ ابن

كثير في البداية والنهاية 3/182 هذا حديث غريب جدا
.

السلسلة الضعيفة 3/1128

سُئل الشيخ العثيمين رحمه الله في لقاء الباب المفتوح عدد229

السؤال

هل عش العنكبوت والحمامتين وارد يوم اختفى

الرسول صلى الله عليه وسلم في غار ثور؟

يتبع